يعاني أغلب الأطفال في مراحل عمرهم المختلفة من ارتفاع درجة حرارة جسمهم عن المعدل الطبيعي، حيث أن المعدل الطبيعي لحرارة جسم الإنسان هي 37درجة و إذا زادت عنها فان الانسان مريض، و يرجع سبب ارتفاع درجة حرارة الجسم الى وجود أجسام مضادة تدافع عن الجسم في حالة دخول فيروسات، أو أي جسم غريب فتقوم الأجسام المضادة بالدفاع عن الجسم فينتج عن هذا ارتفاع درجة حرارة الجسم، و حرارة الجسم المرتفعة عند الأطفال يكون ورائها عدة أسباب مثل نزلات البرد و و الرشح و السعال و التطعيمات الشهرية، و تنوعت طرق علاج ارتفاع درجة الحرارة و أشهرها الكمادات التي يوجد منها نوعان، الكمادات الشائعة التي يعرفها الجميع و لاصقات الحرارة.

لاصقة الحرارة
تعد لاصقات الحرارة حل سريع وفوري في حالات الإغاثة الفورية لارتفاع درجة حرارة الأطفال، حيث أنها بديلة عن استخدامات الكمادات العادية والشائعة، و يتم استخدام معها دواء خافض للحرارة يتم وصفه من قبل الطبيب، و هذه اللاصقات تحتوى على مادة هلام التبريد و بها نسبة عالية من الماء، و تكون مغلفة بغلاف يحافظ عليها وعند الاستخدام يتم نزع هذا الغلاف و من ثم يتم وضعها في الأماكن المعروفة، و نتائجها فعالة في خفض درجة حرارة جسم الأطفال.

كيفية استخدام لاصقة الحرارة
عند ارتفاع درجة حرارة الجسم يتم إحضار اللاصقة، وتوضع بلطف على جبين الطفل المريض بعد نزع الغلاف الخاص بها، و هي تظل ثابتة على جبين الطفل حتى إذا حاول التحرك مع ابعادها عن منطقة العين، و تقوم لاصقة الحرارة بدورها و هو تبريد الجسم وخفض درجة حرارته، و فاعلية اللاصقة الواحدة تصل إلى ثماني ساعات وهي آمنة عند استخدامها مع دواء خافض للحرارة، كما أن اللاصقة تحتوي على مادة الهلام الذي يعمل على تبريد الجسم و به نسبة كبيرة من الماء، و عند ارتفاع درجة الحرارة و وضع اللاصقة على الجسم، فيتم تبخر المياة الموجودة بداخل هلام التبريد مما يعطي للجسم احساس بالبرودة، و هي مناسبة للأطفال في أثناء النوم، حتى لا ترتفع درجة حرارتهم.

بعض الإرشادات حول استخدام اللاصقة
يتم التوقف عن استخدام لاصقة الحرارة عند حدوث بعض الأعراض، مثل حدوث تحسس على الجسم أو حكة أو حدوث طفح جلدي أو أحمرار في الجلد، و يتم إبعاد اللاصقة عن منطقة العينين و الأنف و الفم و لا يتم ملامسة اللصقة لهم، و تستخدم لاصقة الحرارة للأطفال في عمر سنتين فأعلى و لكن ليس لأقل من سنتين، و لا تستخدم اللاصقة بمفردها و لكن مع أدوية خافضة للحرارة أخرى، وفي حالة الحصول على فاعلية أكثر عند استخدام اللاصقة يتم وضعها داخل الثلاجة.

أنواع الكمادات والفرق بينهما
الكمادات الساخنة
التأثير الرئيسي الذي يتم الحصول عليها عند استخدام الكمادات الساخنة، هو زيادة تدفق الدم و هذا في المنطقة الذي يتم استخدام الكمادات عليه، و هذا عن طريق توسيع الأوعية الدموية في هذه المنطقة ولهذا فبعد الانتهاء من الكمادات تكون المنطقة لونها أحمر، بالإضافة إلى الشعور بالاسترخاء عند الانتهاء من استخدام الكمادات الساخنة كما هو الحال في الدوش الساخن و الجاكوزي، حيث يتم توسيع الأوعية الدموية في الجسم فيؤدي الى انخفاض طفيف في ضغط الدم فيشعر الشخص بالراحة، و يتم استخدامها في حالات تمزق العضلات و الأربطة و الجروح و لكن يتم استخدامها بعد فترة من الإصابة. حتى لا يتسبب بتدفق الدم الى مكان الإصابة فيتسبب في نزيف الجروح و الشعور بالألم.

الكمادات الباردة
و هي لها تأثيرات يختلفان على حسب الاستخدام، ففي حالة استخدام الكمادات الباردة لفترة بسيطة يكون لها تأثير محفز و تنبيهي للجهاز العصبي، ولهذا فبعض الناس يلجئون لأخذ دوش بارد عند الاستيقاظ من النوم أو في حالة الشعور بالتعب، و لكن في حالة استخدامها لفترات طويلة فيكون لها تأثير مهدىء و مخدر للأعصاب، حيث أن الأعصاب مكونة من عدة خلايا و تحتاج لدرجة حرارة معينة لتقوم بعمل عملية الأيض، و عند تقليل درجة الحرارة يخف نشاط هذه الخلايا و أيضا البرودة تتسبب في انقباض للأوعية الدموية، فيقل إمداد الخلايا العصبية بالدم و بهذا يتم تقليل الإحساس الذي تنقلها الأعصاب الى المخ، و يتم استخدامها بشكل مباشر بعد الاصابة و الجروح لتقليل النزيف.