نهانا الرسول صل الله عليه وسلم، عن الجلوس او النوم في أي مكان يكون بين الظل والشمس، وذلك لان هناك اسباب كثيرة لذلك، ومنها ان الجلوس في هذا المكان يضر الجسم، وكذلك لأنه يكون مجلس الشيطان، لان اصح مجلس للشيطان هو بين الشمس والظل، فلذلك يجب علينا ان نبتعد عن هذا المكان.
حكم النوم أو الجلوس بين الظل والشمس
النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجلس أو ينام الشخص بين الظل والشمس، وما ينطق عن الهوى، وانه ثبت ذلك في أحاديث صحيحة منها:
ـ ما قيل عن أبي عياض ” عن رجل من أصحاب النبي صل الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجلس بين الضِّحِّ والظل، وقال مجلس الشيطان”.
ـ وورد عن بريدة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم نهى أن يقعد بين الظل والشمس.
ـ وكذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو القاسم صل الله عليه وسلم: “إذا كان أحدكم في الفيء، فَقَلَصَ عنه الظل وصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم”.
ـ وقال المناوي رحمه الله( أي فيتحول الى الظل ندبا وارشادا، لان الجلوس بين الظل والشمس مضر بالبدن ).
راي الفقهاء في النوم بين الظل والشمس
ـ قال ابن الجوزي رحمة الله ( ويكره ان ينام بعضه في الشمس وبعضه في الظل لنهيه صل الله عليه وسلم عن ذلك).
ـ قال ابن عبد القوي رحمه الله ( ويكره بين الظل والحر جلسة ونوم على وجه الفتى المتمدد).
ـ قال السفاريني رحمه الله ( ويكره بين الظل والحر من الجلوس).
ـ وقال ابن القيم رحمه الله ( ونوم الانسان بعضه في الشمس وبعضه في الظل رديء ).
ـ وقال زكريا الانصاري رحمه الله ( يستحب ايقاظ النائم على سطح لا جار له أي لا سور له يحمي من السقوط اذا تقلب ـ أو نام وبعضه في الشمس وبعضه في الظل ) .
ـ قال المناوي في الفيض: “أي فليتحول إلى الظل ندبا وإرشادا، لأن الجلوس بين الظل والشمس مضر بالبدن، إذ الإنسان إذا قعد ذلك المقعد فسد مزاجه لاختلاف حال البدن من المؤثرين المتضادين”.
اختلاف العلماء في علة النهي
ـ البعض من العلماء ذهب ان العلة وسبب النهي انه كما ورد في حديث النبي صل الله عليه وسلم انه مجلس الشيطان.
ـ والبعض الآخر ذهب الى ان السبب وعلة النهي في حصول الضرر الذي يحدث للبدن وذلك لاختلاف مؤثرين متضادين، وهما البرودة والحرارة.
ـ والبعض قيل حتى لا يتأذى من حرارة الشمس.
ـ وفي منهم من قام بان علة النهي تجمع بين العلتين الاولى والثانية انه مجلس الشيطان وكذ1لك مضر بالبدن.
ـ والبعض ذهب بان علة النهي هي استعمال العدل في البدن، وهي مثل النهي عن المشي في فردة نعل واحد.
ـ والرأي الاخير ذهب انه يجب الاستسلام والتسليم للشرع بصرف النظر عن العلة.
اضرار الجلوس أو النوم بين الظل والشمس
ـ ان الدراسات قد كشفت ان جلوس او نوم الانسان في مكان بين الظل والشمس أي يكون نصف جسده في الظل والنصف الآخر في الشمس، فتكون هذه الجلسة مؤذية له جدا ويكون لها الكثير من الاضرار وخاصة على جسم ودم الانسان، واكتشفوا ان السبب وراء ذلك هو ان الاشعة الفوق بنفسجية تكون عند الحد الفاصل بين الظل والشمس مركزة .
ـ فبذلك يصبح جسم الانسان بعضه تحت الاشعة وبعضه في الظل فذلك يؤدي الى حدوث اضطراب في جهاز المناعة والدم ، فيضعف الجهاز المناعي ويعرض الانسان للخطر ويكون سبب في بعض الازمات والزكام والبهاق وامراض خطيرة اخرى.
ـ والنبي صل الله عليه وسلم من قبل اربعة عشر قرنا قد نهانا على ان لا يجلس الانسان بين الظل والشمس، وكان كذلك قبل الاكتشاف بان هذا يسبب الضرر للإنسان.
ـ كذلك هذا المجلس هو مجلس الشيطان فيجب على الانسان الابتعاد عنها، ويكن جسده كاملا في الظل او كاملا في الشمس، فقال النبي صل الله عليه وسلم ” إذا كان أحدكم في الشمس، فقلص عنه الظل وصار بعضه في الظل وبعضه في الشمس فليقم، فإنه مجلس الشيطان”.
ـ نتيجة لوجود جزء من جسم الانسان في الظل وجزء اخر في الشمس فيؤدي ذلك الى اضطرابات وخلل في الجهاز العصبي.
ـ كما ان تعرض الجسم للبرودة والحرارة في ذات الوقت ، من الممكن ان تسبب الكثير من الامراض وخاصة امراض الجهاز التنفسي.
ـ فالنبي صل الله لم ينها عن شيء الا اذا كان لحكمة، وان لم يقم بتفسيرها وتوضيحها خلال حياته ، فسبحان الله نجد العلماء الان يفسروها، فيجب اتباع جميع اوامر النبي والبعد عما نهى عنه.