كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن عدد من الجماعات الغريبة التي ظهرت ، في المجتمعات الدولية ومنها جماعة الأيمو ، الايمو ليسوا هم جماعة عبدة الشيطان ، فتلك الجماعات ظهرت في ستينيات القرن المنصرم بالتحديد عام 1960 م ، وكان لهم اتجاهات هما ، الشيطانية الإيمانية وهم يبجلون الشيطان وباعتباره إله خارق للطبيعة ، والآخرون الشيطانية الإلحادية وهم لا يؤمنون بالشيطان المادي بل الرمزي ، يرمز لبعض الخصال البشرية ولكن في الأول والأخير وفهم جماعات تم تكفيرهم من قبل علماء أهل السنة والجماعة.
من هم الايمو :
أما جماعة الايمو EMO ، و هم اختصار لمصطلح الانجليزي Emotive بمعنى عاطفي ، وهم أحد أساليب موسيقى الروك الأمريكية ، بدأت تلك الحركة الفنية في العاصمة الأمريكية واشنطن في منتصف الثمانينات من القرن العشرين ، و كانت هذه الحركة تعطي رسائل مختلفة من خلال الأغاني ، وكانت تعتمد على كل ما هو غريب وثوري ، ومحبط في الوقت نفسه ، وكانت لتلك الجماعة ميول انتحارية ، ولهم قصة شعر مختلفة ويجرحون رسغهم ليشيرون للأجزاء المظلمة من الحياة .
ويعاني بعضهم من الاضطرابات النفسية ، والعزلة ، فيكون لهم شخصية معزولة عن الواقع والحياة والمجتمع عمومًا ، والأغلب منهم مدمن لحبوب الهلوسة والمخدرات ، ولهم شبكة خاصة بهم وحدهم لبيع تلك الحبوب ، وأيضًا لبيع الملابس والاحتياجات ، وعند دخول الشخص إلى الايمو يترك اسمه القديم ، ويتم اختيار اسم لشخصيته الإيمووية ، وترتب على الانتماء لتلك الجماعة عدد هائل من حالات الانتحار بسبب الكآبة المزمنة والتي تؤدي لظهور اضطرابات نفسية حادة ، تؤدي بهم إلى الانتحار.
الصفات العامة لجماعة الايمو وحجم الانتشار :
بدأت تلك الجماعة تنتشر خارج الولايات المتحدة الأمريكية ، على غير المتوقع فقد ظن الكثيرون أن هذا النمط سوف يختفي في مدة قصيرة ، ولكن ما حدث هو العكس تمامًا ، فقد انتشرت هذه الفكرة في وسط المراهقين حتى أصبحت من أكثر الظواهر انتشارًا ، وبدأت في الانتشار في الدول الأوربية ، ثم بعض الدول الشرقية وبدأت في الظهور في البلدان العربية في تسعينات القرن المنصرم.
فيقول أحد المحللين أن الايمو هو نوع من الموسيقي الحزينة التي تتحدث عن الألم والحزن فكلماتها تجبر المستمع لها باستمرار على الاحساس بالكآبة والرغبة في الانتحار ، في الأغلب يرتدي أصحاب جماعة الايمو ، الملابس القاتمة الجلدية و تميل الشخصية لكآبة والاكتئاب والصمت والخجل .
أما عن الثقافة : يمكن القول عنهم أنهم مرضى نفسيين وتفاقمت حالتهم بسبب عدم الاعتناء بهم ، كما أنها حساسون أكثر من اللازم واشتهروا بالكتابات الحزينة وليس لهم ديانة محددة ، وينتموا لديانات مختلفة كل شخص على ديانته لا يجبر أحد على ترك ديانته ، ولكن الثقافة العامة لهم هي الحزن والسواد القاتم.
أيضًا يتم الخلط بين جماعة الايمو وجماعة الجوثيك ” Gothic” ، الذين يزينون وجوههم بألوان مخيفة و أشكال شعر غريبة ومخيفة ، ولهم إكسسوارات غريبة الجماجم والأسوار الغريبة ، وأقراط على الوجه ، ولكن الايمو ليسوا كذلك هم فقط يميلون للملابس الجلدية القاتمة والشعر الانسيابي الذي يغطي العينين ، وقد يكون مصبوغ بألوان زاهية.
اعتبر البعض أن ثقافة الايمو موجودة منذ العصور القديمة تعتمد على تناغم المشاعر الداخلية التي تم قمعها ، واعتبروا أشهر المنتمين لها الكاتب الانجليزي شكسبير ، والرسام بيكاسو ، كانوا أكثر ميلا لكآبة وعدم الاندماج مع المجتمع مثل الايمو في العهد المعاصر ، وبشكل عام هم ليسوا ظاهرة بل هم مرضى نفسيون ويتوجب علاجهم والتعامل معهم بحذر شديد.