الأدب القوطي هو نوع خاص جدا من أنواع الأدب، و هو يتضمن قصص و روايات الرعب من أجل القراء، و هذا يحدث عن طريق مجموعة من الأحداث المتداخلة و المتتالية، لا احد يعرف منذ متى بدأ هذا النوع من الأدب و يعتقد الباحثون أنه بدأ منذ زمن بعيد، منذ بداية شعور الإنسان بالخوف حيث في اعتقادهم أن الدليل على هذا وجود الأساطير القديمة، فهي كانت تحتوي على قصص تثير الرعب في النفوس، و اتفق الجميع على أن هذا النوع من الأدب لم يتعرف عليه بشكله الموجود حاليا إلا بعد ظهور روايات الرعب القوطي.
تاريخ الأدب القوطي
من يريد البحث عن هذا النوع من الأدب لا بد أن يرجع إلى الوراء، فيعود بالتاريخ إلى القرن الثالث عشر و الرابع عشر، حيث الأهوال التي كانت تحدث في هذا الوقت وأهمها محاكم التفتيش، التي كانت تقام للمتمردين فكانت تطردهم و تحرق السحرة المتهمين و هم أحياء أمام الناس، و أيضا الملهاة الإلهية لدانتي أليغييري و التي كانت في عام (1265 . 1321)، و هي كانت تعد من أهم أنواع الأدب الإيطالي والعالمي، فكان الكاتب يشرح فيها بشكل واضح الرحلة إلى الجحيم و الجنة، و في عمق الروايات يتحدث عن الروح و هي تسري إلى خالقها في حالة من الرعب.
أما في القرن الخامس عشر ظهرت قصة فلاديسلاف باساراب حاكم والاشيا و هي كانت مقاطعة موجودة في ترانسلفانيا في رومانيا، حيث أنه أخذ من أبيه لقب دراكولا بمعنى ابن التنين، و مع الوقت اخذ لنفسه لقب (المخوزق) لأنه كان يفضل هذه الطريقة لتنفيذ حكم الإعدام، واشتهر بطريقة كبيرة فعرف بالسفاح الوحشي فقد ذكر أن قام بقتل أكثر من أربعين ألف إنسان، و في نفس القرن الخامس عشر وجدت لوحات للفنان الهولندي هيرونيموس بوش، فقد رسم فيها كوابيس استلهمها من جحيم الآخرة، و أيضا رسمه رقصة الموت للرسام الفرنسي غويو ميرشنت، بالإضافة إلى رواية مطرقة الساحرات و قام بكتابته المحققون الألمان الثلاثة، هنريك إينست توريس و هنري كرامر و جاكوب سبرينغر.
و كتاب مطرقة الساحرات الذي تم فيه تلخيص لكتابهم الذي تم توزيعه على أوروبا كاملة، الذي كان فيه أفكار السحر الذي انتشر وقتها، و هي كانت القاعدة التي بدأت منها محاكمات التفتيش في القرن السادس عشر و السابع عشر، فقد قتل و عذب فيها آلاف من البشر، أما مراجع الكتاب فكانت من الأعمال الفنية للكاتب الألماني هانس هولبين الأصغر، فهو صور في الرسومات المطبوعة الخاصة به عذاب الموت، هذا إلى جانب المسرحيات التراجيدية التي كانت تقام على المسرح في بريطانيا، مثل مسرحية (التراجيدية الاسبانية) للكاتب توماس كيدس في عام (1558 . 1594) حيث كان يتحدث فيها عن موضوع الانتقام، و قد اخذ الكثير من كبار الأدباء أفكار لأعمالهم الفنية من هذه المسرحية.
و في ألمانيا وجدت الأسطورة التي جمعت بين السيرة الذاتية و أدب الخيال للكاتب جوهانس فوستوس، و أيضا الساحر و الخيميائي الذي وصل به الحد إلى الجنون، حيث باع روحه و سلمها إلى الشيطان من اجل اكتساب المعرفة، و قد قام الأديب الألماني يوهان غوته باستلهام مسرحيته فاوست منها، حيث اعتبرت بعد ذلك من روائع الأدب الألماني، و في القرن السابع عشر وجدت الملحمة الشعرية الفردوس المفقود، للشاعر البريطاني جون ميلتون و هذا كان في عام 1608. 1674 و الذي يصف فيها الصراع مع الشيطان و هبوط الإنسان من الفردوس، بالإضافة إلى الجرائم الناتجة من محاكم التفتيش التي كانت ضد المتهمين بالهرطقة و منها محاكم سالم.
أهم روايات الرعب
رواية القلب الواشي هذه الرواية من تأليف ادجار الان بو، وهى من أفضل الروايات قصيرة و تعد من أساسيات قصص الرعب وقد تحولت إلى عشرات الأفلام .
كاري و هي من تأليف ستيفن كينج و تعد من الروايات النموذجية في أدب الرعب المعاصر، لأنها تحتوي على اغلب العناصر الموجودة في قصص الرعب الأخرى، و هي تتميز بأسلوبها السهل الذي يجذب من يقرأها.
كريستين و هي من تأليف الكاتب ستيفن كينج و هو واحد من أشهر كتاب قصص الرعب، حتى أن أكثر رواياته تحولت بعد ذلك إلى أفلام، حيث أن أسلوبه يتميز بالأسلوب السهل للقراء و هذه الرواية من أشهر رواياته و أكثرها تميزا.
دراكولا المؤلف برام ستوكر و هي تتحدث عن شخصية مصاص الدماء، و اغلب أحداث القصة استوحت من قصة حقيقية، و مع الوقت اشتهرت القصة و أصبح اسم دراكولا معروف لدي أكثر الناس باختلاف مستوي ثقافتهم.