تعتبر مرحلة المراهقة واحدة من المراحل العمرية التي يمر بها كل فرد، وهذه المرحلة تأتي عقب مرحلة الطفولة وقبل مرحلة الشباب، ولذلك فهى تجمع بين سمات وصفات مرحلة الطفولة والشباب، ولعل أهم ما يميز مرحلة المراهقة هو عدم القدرة على التعامل مع المراهقين بسبب التغييرات النفسية والجسمية الكثيرة التي تحدث لهم خلال هذه المرحلة، وذلك يرجع لأن المراهق يكون اقترب بصورة واضحة من النضج العقلي والإجتماعي والجسمي ولكن في الوقت نفسه لم يصل إليهم.
مراحل المراهقة
تنقسم مرحلة المراهقة لثلاثة مراحل ومن هذه المراحل ما يلي:
1- المرحلة الأولى وتمتد هذه المرحلة بين سن الحادية عشر لسن الرابعة عشر، ولعل أهم ما يميز هذه المرحلة هى حدوث تغييرات بيولوجية عديدة وبصورة سريعة.
2- المرحلة الثانية وتمتد هذه المرحلة بين سن الرابعة عشر لسن الثامنة عشر، ويحدث بها عدة تغييرات بيولوجية كثيرة تبدأ في الظهور بشكل واضح.
3- المرحلة المتأخرة وتمتد من سن الثامنة عشر وحتى سن الواحد والعشرين، وتتسم المرحلة بأنها أكثر عقلانية عن المراحل السابقة ويتضح ذلك في التصرفات والمظهر للشخص المراهق.
استراتيجيات التعامل مع المراهقين
هناك بعض الإستراتيجيات الذهنية التي يجب اتباعها حتى يسهل التعامل مع المراهقيين، حيث يجب على الأباء والأمهات أن يفهموا هذه الرحلة حتى ينجحوا في التعامل مع أولادهم خلال هذه المرحلة وسوف نقدم استراتيجيات للتعامل معهم بهذه المرحلة وتتمثل هذه الإستراتيجيات في :
1- ينبغي أن يتم التركيز بصورة واضحة على جميع الإيجابيات التي يتحلى بها المراهق حتى ولو كانت هذه الإيجابيات صغيرة، مع ضرورة أن يتم تجاهل السلبيات بقدر الإمكان، وعدم مقارنة المراهق بغيره من الأشخاص الأخرى.
2- يجب أن نشعر المراهق دائمًا بقدر كبير من الحب والإهتمام، ولكن ينبغي أن يتم ذلك بطريقة معتدلة بدون المبالغة على الإطلاق وذلك حتى نتمكن من مساعدته ونزيد من قدرته على تحمل المسؤولية وزيادة صلابته أيضًا.
3- يجب على الأباء والأمهات أن يحرصوا على إحترام وتقدير أصدقاؤه، مع ضرورة أن يتم في الوقت نفسه تقديم له مجموعة كبيرة من الهدايا بين كل فترة والأخرى.
4- محاولة مشاركة المراهق في الإهتمامات الخاصة له، حيث من الملاحظ أنه نظرًا للإختلاف في الأعمار بين الأباء والأمهات فيكون لكل منهم جانب اهتمامي مختلف عن الأخر، وبالتالي يلزم في هذه الحالة أن يشارك الأبوين المراهق من أجل محاولة فهمه وتسهيل فرص التعامل بين بعضهم البعض.
5- ضرورة أن يتم تحديد وتخصيص الحدود الواضحة للمراهق في كافة أمور حياته المختلفة وذلك حتى يتمكن من أن يتأقلم معها ويتكيف معها بكل سهولة ويسر، حيث نلاحظ أن معظم المشاكل تظهر نتيجة تجاوز الحدود وظهور العديد من المشاكل المختلفة.
6- يجب أن يتم تغيير فكرة الطفل المدلل الذي يقوم بالإعتماد على والديه في كافة شؤون حياته لتحقيق قدر كبير من الإستقلالية والإعتماد على نفسه.
استراتيجيات للتعامل مع المراهق الغاضب
من الجدير ذكره أنه نظرًا للتغييرات النفسية والبيولوجية الكثيرة التي تطرأ على المراهق خلال هذه المرحلة فقد يعاني في بعض الأوقات من تقلبات مزاجية شديدة، بالإضافة لأنه يعاني أيضًا من غضب شديد في معظم الأحيان، فقد يكون أحيانًا من مشاعر الإحباط والحزن والأذى والضعف والإحراج والخجل، وهناك بعض الإستراتيجيات التي تساعد على التعامل مع الغضب بصورة إيجابية وجيدة ومن أهم هذه الإستراتيجيات ما يلي:
1- ضرورة أن يتم وضع مجموعة من القواعد والحدود حيث ينبغي أن نوضح للمراهق أنه ليس هناك شيء سيء من أن نشعر بالغضب ولكن هناك بعض الأمور التي لا تكون مقبولة من أجل التعبير عنه، وفي حالة القيام بهذه الأمور يجب عليه أن يتحمل بعض العواقب كالحرمان من جميع الإمتيازات المختلفة.
2- السعي لفهم ما وراء غضب الفرد حيث في بعض الأوقات يكون الشعور بالغضب نتيجة رغبة المراهق بأشخاص يستمعوا له بدون أن يحكموا عليه.
3- يجب أن يتم مساعدة المراهق من أجل إيجاد طرق تعمل على تخفيف غضبه كالقيام بركوب الدرجات والجري والقيام أيضًا بالكثير من الرياضات الجماعية المختلفة.