اوصانا الله تعالى بأمهاتنا، ودعانا رسوله الكريم على برها والإحسان إليها، ومن الآيات القرآنية التي وصتنا بالأم قوله تعالى " ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن، وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير" لقمان14، وفي الحديث النبوي الشريف، ورد عن رضا الأم وبرها:- عن معاوية بن جاهمة أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها. رواه النسائي وغيره، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وأقره المنذري، وحسن إسناده الألباني.
كيف يجب أن تتعامل مع والدتك
تستحق الأمهات الاحترام من أطفالهن
تستحق الأمهات الاحترام من الأبناء، لكن الأطفال قد لا يظهروا هذا الاحترام لأسباب مختلفة ، بما في ذلك البحث عن الانتباه ، والغضب ، إلا أنه يجب على الأطفال معاملة أمهم بالطريقة التي يريدون أن يعاملوا بها، عندما تعلم طفلك أن يظهر الاحترام لك ، يجب عليك تجنب إلقاء اللوم ، والفضح ، والصراخ والردود الساخرة في وجه الطفل، شجع طفلك على التحدث إليك بنبرة معتدلة ، باستخدام عبارات محترمة مثل ” نعم ، حضرتك ، من فضلك، و شكراً لك ” .
انتبه إلى أمك وهي تتحدث
إحدى الطرق لإثبات احترام الأم هي الاستماع عندما تتحدث، يقول ستيف مكسني ، مدرب فنون القتال ومؤلف صحفي يومي عن الثقة بالنفس، علّم طفلك أن يتواصل معك بالعين عندما تتحدث إليه وأن ترد عليه بإيماءات أو كلمات تشير إلى أنه يسمعك، يمكنك أيضًا إظهار سلوك محترم من خلال الاستجابة للمرة الأولى التي يحاول فيها طفلك جذب انتباهك، حتى لا يضطر إلى إزعاجك قبل أن تنتبه له .
كن أمين مع أمك
الصدق والاحترام مرتبطان معا، اشرح لطفلك أنه عندما يحترم أمه ، فيجب ألا يأخذ أغراضها ، أو يكذب عليها أو لا يفي بوعوده إليها، وأنه يجب أن يعاملها وممتلكاتها بعناية واحترام ، ويمكنك إثبات الصدق عند التعامل مع أمك بالاعتراف عندما ترتكب خطأ وتطلب المغفرة، الصراحة تلعب دور كبير مع الطفل، لأنكي تعوديه على أن يكون بدوره صادق معك .
اعطاء الرحمة والمساعدة لأمك
تعمل الأمهات كثيرًا من أجل العائلة ، لكن لا يمكنهن حمل الحمل وحدهم، علمي طفلك أن إحدى الطرق التي يستطيع من خلالها إظهار الاحترام لك هي بالاعتراف بأن لديك طاقة، ويجب عليه تقديم يد المساعدة لك، كما يقترح سيسي جوف ، مدير استشارات الأطفال والمراهقين في وزارات الاستشارة في Daystar، يقول : شجعيه على تقديم المساعدة وتحفيزك لمسئوليتك على رعاية العائلة ، مثل إخراج القمامة ووضع الطاولة والمساعدة في غسيل الملابس، يمكنه أن يقول “شكرا” عندما تفعلي أشياء له، ويمكنه أيضًا أن يلاحظ عندما تكوني متوترة أو متضايقة .
لماذا يجب أن تشعر بالشكر تجاه أمك
الأم المسلمة لها دور قيم وكريم، مساهمتها معترف بها ومقدرة، لذا من حق أمك أن تدرك أنها حملتك في بطنها بالطريقة التي لا يحملها أحد ، فطعمت من ثمار قلبها الذي لا أحد يغذي به أحد، كانت تحميك أثناء الحمل مع أذنيها ، عيونها ، أياديها ، أرجلها ، شعرها ، أطرافها ، باختصار ” بكاملها “، بسرور ، بمرح ، وبعناية، وكانت تعاني بصبر كل المخاوف ، والآلام ، والصعوبات ، والأحزان .
وبعد أن أحضرتك إلى هذا العالم، كانت أكثر سعادة ، وهي تطعمك في نسيان جوعها ، وتلبسك ملابسك حتى لو لم تكن لديها ملابس ، وتعطيك الحليب والماء وتنسى عطشها، وتحفظك في الظل ، حتى لو اضطرت للمعاناة من الحرارة في الشمس ، مما يمنحك كل الراحة مع صعوباتها الخاصة ؛ تهدئك للنوم مع إبقاء نفسها مستيقظة، حيث يوضع أساس الأسرة بقرار الزواج ، وأهمية الأم واضحة في التعاليم الإسلامية التي تبدأ بالزواج والحمل ثم تربية الطفل .