عبد الله عبد الرحمن الجفري هو أديب وصحفي من مواليد مكة المكرمة عام 1939، له نتاج أدبي وثقافي كبير، سواء من حيث المقالات أو المؤلفات، وقد كتب لعدد من الصحف والمجلات العربية والمحلية مثل عكاظ والحياة والبلاد وغيرهم .
أشهر مؤلفات الأديب عبد الله عبد الرحمن الجفري
1- رواية العاشقان
هي رواية عاطفية كتبها الجفري عام 2006، ونشرتها دار الساقي للطباعة والنشر، تحكي عن قصة حب علاء وعالية، والذي أحبها قبل حتى قبل أن يراها من خلال بضع رسائل، والفرق بينهما أن علاء تسيطر عليه الرومانسية إلى حد كبير، بينما عالية غارقة في حبها للمادية، إلا أن البطل لا يريد أن يطعن في جوهرها، ويفتش بيأس عما تخيله في عالية، يفتش تحت غرورها الظاهر وعبثها وإهانتها لمشاعره، إلى أن تنتهي هذه القصة المليئة بالدموع والدماء والقصائد، والتي لم يتبقى منها إلى رماد لفافة تبغ .ق
عبد الله عبد الرحمن الجفري : وقف يشد على يدها كأنه وداعهما الأخير، انطلق إلى الشارع يجوس في ربوعه وأعماقه، كأنه يهرب من شيء ما، يجر ساقيه المتعبتين في استرخاءه الغريب حين يحيل غربته إلى امتلاء، وحين يشم أنفه ريح الأشياء، ويقتفي أثرها بحثا عن اكتشاف جديد، سار وحيدا تحت حبات المطر، وسعيدا بها كأنها قطعة حلوى تتساقط في كف طفل، فجأة لمعت الشموس في لحظات المطر : ابتسامة حقيقية احتوت المقهى والرصيف والطريق، طائر النورس مهاجر كأنه كان ينتظر انتهاء الفصل الأول من رواية عشقه وحياته، ليباشر الفصل الثاني منها .
2- رواية أيام … معها
رواية نشرها الجفري عام 2001 عن دار الساقي للطباعة والنشر، هي رواية حزينة نهايتها مؤلمة إلى حد ما، تحكي عن فارس وسارة، وسارة هي ضحية لعادات مجتمعية حقيرة جعلت منها أنثى عدائية، تعد هذه الرواية قصة حياة أكثر منها رواية، لأنها تمثل بكل صدق حال بعض المجتمعات العربية، أما فارس فكان مثالا للرجل المتفتح الذي احتواها، إلا أن تخاذله في وقت ما هو الذي أفقده إياها .
يقول الجفري في روايته : حتى العشق بارد لأنه تحول عند الكثير إلى حافز يخضع للمتناقضات في حياة إنسان هذا الزمان، ولأنه عشق معلب نفتحه في الليل إذا ما ترددت الأصداء المتناقضة في داخل النفس وخارجها، ونقفل عليه في النهار لنجري وراء الوراء، ذلك الذي يحدد مستوى معيشتنا ونسبة الترف في استخداماتنا المالية، بينما يزداد في كل يوم تفريغ الوجدان من العواطف الصادقة، وتجف العقول من فكرة الخير والشر .
3- كتاب 100 خفقة قلب ” لوحات إنسانية “
يتضمن هذا الكتاب مجموعة من الأشعار الرقيقة والرقراقة، وقد نشره الجفري عام 2006 عن دار هلا للنشر والتوزيع، يقول فيه الجفري : أحيانا أشعر أنني شلال متدفق وأنت نبعي، إنني حقل يثمر وأنت تربتي، إنني إنسان متوهج وأنت تكويني، يبدو أنني في حياتي معك، قدّمت النشيد قبل أن يأتي الحب والجسد، ويقول : لو كانت الريح أحجارا ما أدمتني، فمن أجلك طاردت الريح، ولكني أضعت المسافة في ما يلوح، والطريق إليك بقي هو الأقاصي .
4- رواية العشب فوق الصاعقة
رواية العشب فوق الصاعقة هي رواية نشرها الجفري عام 2005، وهناك طبعة أخرى 2007 عن دار هلا للنشر والتوزيع، يقول فيها : ماتت أشياء كثيرة من أعراف الناس ونسي الناس أشياء أكثر من صفات زمانهم القديم، ويتبقى شيء واحد في أعماق كل إنسان وهو : ماذا يفعل الآخرون ؟؟ ها هى ” ليال ” النبتة الطالعة من عمق مجتمع شديد المحافظة، وخلال عشر سنوات أخيرة أخذ في الاتساع الخطير، وأخذت بعض جوانب الساتر المحافظ تتساقط رويدا .
5- رواية جزء من حلم
هي رواية للجفري نشرت عام 1984 عن مكتبة تهامة، تعد هذه الرواية من الروايات القصيرة لأنها تأتي في 150 صفحة، تتميز بجمال أسلوبها وروعة تصويرها، تدور حول أنثى من منطقة الغربية ينتمي أهلها وعائلتها إلى التجار الأرستقراطيين، وقد زوجها والدها من ابن عمها حسب تقاليدهم وعاداتهم، إلا أن ابن عمها كان شخصا جافا وباردا، أو كما وصفته بطلة الرواية بأنه ” نذل “، وتتعرف البطلة فيما بعد على نزار، والذي تكتشف فيما بعد أنه في جوهره لا يختلف كثيرا عن زوجها، ثم تتعرف بعد ذلك على حب حياتها الذي لا تراه في الشهر إلا مرة واحدة، تصور الرواية نظرة المجتمع إلى المطلقة والضغوط التي تواجهها .