كما هو الحال في كافة المجتمعات العربية فقد اختلفت الكثير من العادات و التقاليد في الماضي عن وقتنا الحالي نظرا للتطورات التي مر بها الجيل الحالي حيث غلب الطابع التراثي العريق في الكويت على الكثير من العادات و التقاليد حيث أضفت العادات الكويتية القديمة طابعا مختلفا بداخل الأطفال و الكبار حيث كانت الألعاب البسيطة الخاصة بالأطفال تصنع بأيديهم من خامات بيئية بسيطة حيث كان اليوم الدراسي قصير مما ساهم في وجود وقت كبير للهوايات و لمنح الأطفال الفرصة للإبداع و إبراز مواهبهم و ذلك من خلال استخدام المواد التي يعثرون عليها على الشواطيء مما ساهم على نشأة جيل مبدع و مبتكر بالإضافة إلى اتجاه الكثير من الأطفال إلى مراقبة أبائهم و أمهاتهم أثناء أداء عملهم للتعلم مما يقوم به الأباء و الأمهات لإكتساب المزيد من الخبرات و الإستفادة من تجاربهم في الحياة و لكن في وقتنا الحالي طغت الألعاب الإلكترونية على عالم الأطفال حيث أصبح الاطفال يتنافسون في تحقيق الفوز في الالعاب الالكترونية و كذلك الحال في كافة أمور الحياة حيث أصبح إيقاع الحياة السريع يطغي على كافة أمور حياتنا و سوف نقوم الأن بإلقاء الضوء على بعض الأمور الموجودة في وقتنا الحالي و كيف كانت في الزمن السابق لنرى الإختلاف بين الماضي و الحاضر في دولة الكويت
بعض الألعاب و المهارات للأولاد قديما :
الدويرة : و هي عن نموذج للمنازل و البيوت القديمة بالكويت في صورة مصغرة و يتم الإحتفاظ ببعض الأغراض الخاصة للأطفال فيها و تصلح لإستخدامها كبيوت للطيور لتربيتها
صناعة مراكب الصيد : نظرا للطبيعية الساحلية و امتهان الكثير من الأباء لصيد الأسماك و التنقيب عن اللؤلؤ فالقوارب و السفن و مراكب الصيد كانت تشكل جزء كبير و هام من اهتمامات الاطفال قديما فكان الأطفال يقيمون سباقات باستخدام قوارب صغيرة يتم صناعتها باستخدام صفائح الكيروسين بعد ان تفرغ كنوع من انواع اعادة التدوير و كانت تسمى ” العدال ” و الاطفال الأكبر سنا كانو يقومون بعمل قوارب أكبر حجما و تكفي ليركبها شخصين و يمكن التجديف بها و كانت تسمى ” تنك “
الأدوات الموسيقية : كان الأطفال في الكويت قديما يصنعون الآلات الموسيقية الخاصة بهم بأيديهم و من أبرز تلك الآلات مثل الدنبك و هي طبلة صغيرة يتم صنعها باستخدام جرة ماء فخارية و شد قطعة من الجلد فوقها و أيضا قامو بصنع بعض الآلات الوترية و ذلك عن طريق استخدام صفائح الكيروسين الفارغة و شد الأوتار عليها لصنع العود و الربابة كما قامو بصنع نموذج بدائي للناي من خشب الخيزران و أطلقو عليه إسم ” الماصول “
ألعاب البنات القديمة في الكويت :
الشروكة : و هي لا تعد لعبة بالمعنى المفهوم و لكن هو نوع من تقليد الفتيات لأمهاتهن عن طريق ان تقوم كل فتاة بإحضار نوع من الحبوب الغذائية أو الخضار و عمل وليمة من تلك الأطعمة لكي تكون وليمة الزفاف الخاصة بعرائسهن
الكردية : يتم صنع تلك اللعبة عن طريق قطعتين من الخشب أو من عظام الدجاج و يتم ربطها على شكل صليب و تغطى بالقماش و يتم عمل رأس الدمية بإستخدام القواقع البحرية
و بالطبع حب التزين و التجمل أمر فطري لدى جميع الفتيات و لذلك تقوم بعض الفتيات بحرق قشور جوز الهند من أجل الحصول على اللون الأسود القاتم لعمل نقوش و رسوم على اليد و تلوين الأظافر و هو أمر فطري لدي الفتيات بجميع المراحل العمرية
أبرز الرقصات في حفلات الزفاف قديما : كان للاحتفال بحفلات الزفاف طقوس و عادات مختلفة عن الوقت الحالي حيث كان الاحتفال يحتوي على الموسيقى و الأغاني التراثية القديمة و كانت السيدات تؤدي رقصاتها في سرية بعيدا عن الرجال و كان هناك فرق خاصة لحفلات الزفاف و كانت مشاركة الرجال تقتصر على العزف و من أبرز الرقصات في حفلات الزفاف
الخماري : و هي رقصة تؤديها راقصة واحدة ترتدي عباءة و تغطي أحد جانبي وجهها و تتمايل بطريقة هادئة و تهز كتفها بطريقة رائعة
السامري : هي أحد الرقصات المفضلة في حفلات الزفاف و يقوم بها فريقين أحدهما يتولى مهمة العزف على الطبول و الدفوف و الأخر يقوم بالغناء و تقوم الراقصة بالتحرك للأمام و الخلف في خطوات هادئة ثم تبدأ بهز شعرها يمينا و يسارا على نغمات الموسيقى