صحة العظام هي مسألة مهمة لجميع النساء، وخصوصا خلال فترة الحمل. هذا ويرجع ذلك إلى زيادة الاحتياجات الغذائية التي وضعت على الأم، والبعض منها قد يؤثر على صحة العظام. وخلال فترة الحمل، يحتاج نمو الطفل إلى الكثير من الكالسيوم من أجل تطوير الهيكل العظمي، ويكون الحال هكذا في الثلث الأخير من الحمل، فهي تمثل فترة من النمو السريع للغاية، وإذا كانت الأم لا تحصل على ما يكفي من الكالسيوم من المصادر الغذائية الطبيعية لتلبية هذه الحاجة فإن الطفل يبدأ في سحب ما يحتاجه من الكالسيوم المخزن في عظام الأم. وخلال فترة الحمل يمر جسمك بقدر كبير من التغيير والتطوير لاستيعاب الجنين المتنامي. وتشمل التغييرات الموضعية المرئية زيادة واضحة في الوزن، ولكن هناك تغييرات أخرى قد تكون أكثر دقة مثل آثار التليين الهرموني من الأربطة وأوضاعها من نمو الطفل، هذا المزيج أعلاه يمكن أن يمثل ضغطا إضافيا على المفاصل والعضلات في العمود الفقري والحوض الخاص بك. وتتمثل الشكاوى الأكثر شيوعا أثناء الحمل في :

– آلام أسفل الظهر
– ألم النسا
– آلام حزام الحوض
– ضيق في التنفس
– وآلام الظهر العلوية والعنق والكتف
-الأرق
– التورم
– ارتفاع ضغط الدم  شاهد : مخاطر ارتفاع ضغط الدم
– التعب

لذلك، كيف تكون العظام صالحة للعمل أثناء الحمل ؟
فلسفة العظام هي أن بنيتها ووظيفتها تكون دائماً متشابكة ومترابطة وتهدف العلاجات لدينا لتطبيع الهيكل العظمي ككل بحيث يعمل بأكبر قدر من الكفاءة، والعلاج أثناء الحمل لا يختلف وتهدف العظام إلى مساعدة العملية الطبيعية للحمل والولادة عن طريق مساعدة الجسم على التكيف والمواءمة مع تقدم الحمل، ويحقق ذلك العلاج التقويمي عن طريق استخدام تقنيات آمنة وفعالة، وهنا يجب التأكد من أن الأم تشعر بالراحة في جميع الأوقات. وهناك مجموعة من العوامل أثناء الولادة تؤثر في نزول الطفل من خلال الحوض، قد تكون إلتواء حوض الأم أو تجمده والتي يمكن أن تتداخل مع مرور الطفل من خلال قناة الولادة. وهنا العلاج التقويمي يمكنه أن يساعد على محاذاة جسمك بحيث يكون الحوض وأسفل الظهر ميكانيكا في أفضل وضع ممكن أن يكون ومع أقل قدر من التوتر أو التقييد قدر الإمكان. والعلاج التقويمي يعزز قدرة الجسم على التغيير ويدعمك أنت وطفلك مع الحد الأدنى من الألم وعدم الراحة.

هل من الآمن استخدام العلاج التقويمي أثناء فترة الحمل ؟
تجبير العظام هو آمن ولطيف لكل من الأم والطفل، ويتم اختيار الأساليب المستخدمة أثناء الحمل بعناية للحد من أي خطر، وهذه التقنيات لطيفة وتضع راحة الأم دائما في الاعتبار ويمكن تكييفها لتناسب كل مريض، ويقوم بعض المعالجين باستخدام وسائد للحمل صممت خصيصا إذا كانت الأم بحاجة إلى أن تستلق على الجبهة للحصول على تقنيات معينة. المريضات الحوامل يمكنهن أن يعبرن عن طرق العلاج التقويمية الأكثر راحة لهن. فالعظام يمكن أن تستوعب أي امرأة بغض النظر عن حجمها.

هل يمكن أن تواجه العظام أية مشاكل عقب الولادة ؟
اعتمادا على نوع الولادة الذي خاضته المرأة فيمكن أن تواجه مجموعة واسة من المشاكل المتعلقة بالعهظام بعد عملية الولادة ، والرعاية التقويمية يمكنها أن تساعد على استعادة والحفاظ على محاذاة الحوض العادية والتنقل، وبالتالي علاج أي شعور بالأم أو عدم الراحة يمكن أن يكون لدى الأم. فإذا كان لديك بعض ضغوط الولادة التي لم تحل منذ عملية الولادة، فهذه يمكن أن تساهم ليس فقط في حدوث مشاكل الظهر الجارية ولكن أيضا يمكنها أن تؤدي إلى صعوبات مع الحيض، وسلس البول ، والإجهاد، ومشاكل الأمعاء مثل الإمساك. العلاج التقويمي يمكن أن يساعد أيضا في علاج الأوجاع والآلام المرتبطة بضعف وضعك أثناء الرضاعة الطبيعية، ورفع كبسولات السيارات وعربات الأطفال، وتحمل طفلك والانحناء عند وضع الطفل بالمهد. عموما، يمكن لعلاج ما بعد الولادة أن يساعد مع الرعاية الوقائية على المدى الطويل، مما يتيح لك الاسترخاء والاستمتاع بطفلك الجديد.

ولازال من المهم أن تستهلك النساء الحوامل اتباع نظام غذائي صحي خلال فترة الحمل لضمان صحة أفضل لكل من الأم والطفل، وتوصيات تناول الكالسيوم خلال فترة الحمل هي نفسها بالنسبة للنساء اللاتي ليست حاملا وهي 1000MG مجم يوميا، ويمكن عادة الحصول على ما يكفي من الكالسيوم من ثلاث إلى أربع الحصص من منتجات الألبان يوميا. حصة واحدة تساوي كأس من الحليب، وحوض من اللبن أو شريحتين من الجبن.