تشكل الكويت، في الوقت الحالي، رقماً صعباً في العمل الخيري العالمي، نظراً لمساهماتها الكبيرة في إغاثة منكوبي العالم، سواء من الكوارث الطبيعية، أو الحروب والنزاعات التي مزقت دولاً وشردت شعوباً أكثرها من الأشقاء العرب، فاكتسبت الكويت سمعة عالمية كبيرة، وهو ما حدا بمنظمة الأمم المتحدة لأن تسميها «مركزاً للعمل الإنساني» وتطلق على سمو الأمير لقب «قائد إنساني» وهي خطوة حملت الكويت مسؤوليات كبيرة في استمرار أداء رسالتها، وإرسال مساعداتها التي وصلت إلى أقاصي العالم شرقاً وغرباً.

و تعد الجمعيات الخيرية في دولة الكويت علامة بارزة في في ساحات العطاء الإنساني، و هذا بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في المناطق المختلفة، و هي التي تندرج تحت جزء من الواجب الإنساني و الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت، فالجمعيات الخيرية في الكويت تحاول إغاثة المنكوبين في حالات الكوارث و النكبات و الحروب.

الجمعيات الخيرية في الكويت
دولة الكويت من أكثر الدول نشاطا في العمل الخيري، و يوجد بها الكثير من الأعمال الخيرية التي تقدم الكثير من التبرعات و الأعمال الخيرية المختلفة، حيث يوجد أكثر من نشاط مختلف في مجال العمل الخيري، سواء كانت مشاريع صحية أو تعليمية أو معونات، و في الوقت الذي زاد فيه الحاجة إلى المساعدات الإنسانية فكثرت الجمعيات الخيرية في الكويت.

مثل جمعية الهلال الأحمر الكويتي، و الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية كما يوجد جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية، و جمعية صندوق إعانة المرضى و أيضا جمعية صندوق إعانة المرضى، كما توجد جمعية النجاة الخيرية و جمعية الإصلاح الاجتماعي، و الأمانة العامة للعمل الخيري و لجنة التعريف بالإسلام، و هذا بالإضافة إلى جمعية العون المباشر

الأعمال الخيرية في الكويت
تقديم كل الاحتياجات الأساسية من طعام و شراب و خدمات تعليمية و صحية إلى المجتمعات الفقيرة، و العمل على إنشاء المشاريع التعليمية و التدريبية المختلفة، و التي تهدف إلى تنمية الطاقات البشرية و استغلالها و العمل على قضاء الأمية، من أجل فتح الطريق أمام التقدم و التنمية، و جذب المتطوعين و المتطوعات لكي يشاركوا في الأعمال الخيرية، عن طريق زيادة الوعي بالأعمال التطوعية و أعمال البر و الإحسان.

و العمل على تقديم المساعدات لكل من يحتاجها في أي مكان في العالم، مهما إختلف الدين أو الوطن أو أو الجنس أو اللون، و إغاثة المنكوبيين في حالات الكوارث و النكبات و المجاعات و الحروب، و أي ظروف متشابهة لإيوائهم و إعانتهم على التعايش مع الأوضاع، و إنشاء مشاريع نتماوية و إنتاجية في المجتمعات الفقيرة بغرض تمكينها.

ومن استثمار الموارد البشرية و المالية و توفير فرص العمل، لكي يتمكن أفراد المجتمع من العيش الكريم و يعتمدون على أنفسهم، و التنسيق مع المنظمات و الجهات الخيرية الإنسانية التي لها إهتمامات مشتركة، و التعاون معها بحيث تتعاون و تتكامل معها.

جهود دولة الكويت التطوعية
تعد المبادرات التطوعية في العمل الخيري هو وجه آخر لما قام به شباب كويتيين في مقتبل أعمارهم، و هم يزهدون بكل الرخاء و الراحة و يمضون نحو جفاف إفريقيا و مستنقعاتها و أراضيها القاحلة، و هذا من أجل أن يغيثوا أخوة لهم في الإسلام و يقاسون في رحلاتهم الصعبة هذه الغربة و الوحدة و الشدة دون أي شكوى أو تذمر.

و يوجد آخرون يغادرون الحياة المترفة و العيش الرغيد إلى أطراف آسيا البعيدة، من أجل أن يقيموا المساكن و المدارس و المصحات و المراكز الخاصة بتوزيع المعونة، و من بينهم مدرسين يتطوعون من أجل تدريس إخوانهم في الإسلام لغة القرآن الكريم، و العمل على نشر الوعي بينهم بأشكاله المختلفة.

كما يوجد أطباء نذروا أنفسهم لكي يقوموا بعلاج إخوانهم الذين يعانون من أمراض سوء التغذية، و الدعاة الذين أخذوا على عاتقهم تعليم إخوانهم المسلمين الأمور الخاصة بدينهم و دنياهم، و المذيعين و المهندسين الذين توجهوا إلى عمق إفريقيا لكي ينشروا و يبلغوا الإسلام، كما يوجد آخرون اتخذوا وجهة أخرى في العمل الخيري و هي جانب الثقافة و التعليم، و منح فرص للشباب من الذين حالت الظروف دون إكمال تعليمهم مع الرغم من تفوقهم العلمي.