قد يكون العنوان غريب بالنسبة للبعض ، فكيف لطفل في هذا العمر بالغ الصغر أن يصاب بصدمة نفسية ، في حين أن هذا الأمر ليس أمرا بسيطا .
الصدمات النفسية للرضع
– الصدمات يمكن أن يكون لها أثر خطير على الأطفال الرضع و الأطفال الصغار ، الكثير من الأشخاص يعتقدون خطأ أن الأطفال الرضع لا يلاحظوا أو يتذكروا الأحداث المؤلمة ، و في الواقع أي شيء يؤثر على الأطفال الأكبر سنا و البالغين في الأسرة يمكن أن يؤثر على الرضع ، و قد تتضمن الأحداث المؤلمة تلك التي تهدد الحياة ، مثل حوادث السيارات و الحرائق و المرض المفاجئ و صدمة وفاة أحد أفراد الأسرة و الجرائم و الاعتداءات و العنف .
– يمكن للصدمات الخطيرة تعطيل الجوانب الهامة لنمو الطفل ، و التي تحدث قبل سن ثلاث سنوات ، و قد تشمل هذه الأمور الارتباط بالآباء و الأمهات ، فضلا عن التطوير التأسيسي في مجالات اللغة و الحركة ، و المهارات البدنية و الاجتماعية و إدارة العواطف و غيرها .
كيفية تأثر الرضع بالصدمات
الرضع و الأطفال الصغار عاجزين و يعتمدوا على الأسرة و الآباء و الأمهات للشعور بالسلامة و الأمن ، كما أنهم بحاجة إلى الرعاية العاطفية عن طريق تفاعلات المحبة و الاطمئنان ، و المساعدة في التصدي بطريقة مستمرة و متسقة ، و خلال الأشهر و السنوات الأولى للأطفال يكونوا أكثر حساسية إلى عدة أمور و منها :
– المشاكل التي تؤثر على والديهم أو مقدمي الرعاية الصحية الرئيسية ، و التي قد تشمل الخوف أو الحزن أو الطغيان .
– الإنفصال عن الوالدين أو مقدمي الرعاية الأولية ، و على سبيل المثال الغياب بسبب الإصابة أو العوامل الأخرى التي تتصل بالصدمة ، و هذا يمكن أن يكون له تأثير مزدوج ، و هو انعدام الأمن الناتج عن الضرر و كذلك عدم الشعور بالسلامة .
– ما يحدث في الأسرة المعيشية و يحيط بالرضع و الأطفال الصغار ، فيتأثروا بالضوضاء أو الشدة أو الروتين .
ردود أفعال الأطفال
الرضع أو الأطفال الصغار معرضون لأحداث صادمة أو مهددة للحياة ، فينتج عنها شعورهم بالخوف الشديد تماما مثل أي شخص آخر ، و قد تتضمن بعض ردود الأفعال الشائعة مثل :
– اصدار مستويات مرتفعة على نحو غير عادي للاستغاثة ، و ذلك عند فصله من الوالدين أو مقدمي الرعاية الأولية .
– يظهر عند الأطفال نوع من الترقب المجمد ، و يبدو كما لو أن الطفل لديه نظرة صدمة ، فضلا عن إعطاء مظهر كالذي يشعر بالخدر ، و عدم إظهار مشاعرهم نتيجة للصدمة .
– بعدها يبدأ على الطفل ظهور بعض العلامات ، و منها فقد المهارات و تجنب الاتصال بالعين ، و يبدو عليه أنه غير مستقر أكثر و أكثر صعوبة للتهدئة ، كذلك التراجع في مهاراتهم البدنية ، مثل الجلوس و الزحف أو المشي .
تصرف الآباء
– التماس و قبول و زيادة أي دعم يحتاجه الطفل ، و ذلك من قبل أطباء نفسيين أو متخصصين .
– الحصول على المعلومات و المشورة بشأن كيف تتعامل مع رضيع أو طفل صغير .
– تعلم كيفية التعرف على علامات الإجهاد و فهم إشارات الطفل .
– التقليل من كثافة و طول رد فعل مقدم الرعاية للطفل ، و ذلك ليشعر بالأمان بأسرع وقت ممكن .
– الحفاظ على الروتين للأطفال المحتجزين بسبب الحروب و الأحداث الأليمة مثل النوم و التغذية ، فضلا عن توفير جو من الهدوء و الأنشطة المهدئة .