أصبح عامل الخصوصية ، و التفرد من إحدى أهم التوجهات الاقتصادية الحالية ، و الدليل على ذلك أن معظم بلدان العالم تسعى إلى الاستفادة القصوى بما حباها الله جل شأنه من ثروات طبيعية حيث قد دخل التطور التقني ، و البحث العلمي على الخط الخاص بتحقيق الاستفادة المثلى من الثروات الطبيعية الوطنية.
بل ، و أصبحت الأولويات ، و التوجهات سواء في الاقتصاديات الكبرى أو الناشئة توضع على أساساً واضحاً ألا ، و هو تعظيم درجة الفائدة الاقتصادية ، و الاجتماعية المرجو الحصول عليها من خلال هذا المنتج أو ذاك إذ وصل الأمر أن بعضاً من البلدان تقوم بتوفير كافة قدراتها الاقتصادية بهدف النهوض بمنتج واحد فقط ليصبح عنواناً متفرداً لها ليتم دمج القدرات علاوة على المقومات الطبيعية ، و ذلك بتطوير القدرات البشرية .
علاوة على القدرات التقنية المتاحة لصنع الفارق الاقتصادي ، و من ثم يكون هذا المنتج بمثابة المدخل الرئيسي لتحقيق أكبر دخلاً وطنياً إجمالياً يعمل على توفير حاجات المواطنين ، و من ثم إعطائهم الرفاهية المنشودة ، و هذا الطرح يتوافق بشكل مباشرمع التوجهات العمانية الحالية ، و الساعية في المقام الأول إلى التنويع الاقتصادي ، و لذلك فهي على السير في هذا الطريق ، و هذا من خلال قيامها بتعظيم القيمة المضافة من كافة الثروات الطبيعية أو المقومات الاقتصادية التي حباها الله عز وجل بها .
علاوة على سعيها القوي الوتيرة ، و الدؤوب لتطوير تلك الثروات الطبيعية ، و الاستفادة الكبيرة منها عبر اتباعها مجموعة من الخطط ، و الاستراتيجيات المتنوعة ، و التي تتجه نحو إنشاء اقتصاد قائم في الأصل على المعرفة ، و ذلك راجعاً إلى أهمية هذا العنصر في توطين التقنيات الحديثة ، و المعتمدة على أخر ما وصلت إليه المستجدات العلمية .
و ذلك على المستوى العالمي لما في هذا من دور فعال في خروج المنتج أو الخدمة بهذه الخصوصية العمانية ، و التي تضمن التفرد الاقتصادي ، و من ثم تحقيق المرجو منها عبر الصب النهائي ، و المباشر في عملية تطوير قاعدة الاقتصاد العماني الوطني إلى جانب ما سيلعبه ذلك من فتحاً للآفاق العمانية ممثلة في الكوادر البشرية للاستفادة من عوائد التنمية على العديد من القطاعات الواعدة .
أهمية شجرة اللبان للاقتصاد العماني :- تعد محافظة ظفار من أهم المناطق العمانية الغنية بشكل كبير بشجرة اللبان ، و ذلك منذ القدم ، و لهذا يستخدمه في العادة مواطني هذه المحافظة في الكثير من المجالات سواء الطبية أو الصناعية ذلك بالإضافة إلى استخدامه على المستوى العالمي حيث يجرى استعماله في صناعة العديد من أنواع الأدوية إلى جانب الزيوت ، و المساحيق ، و العطور ، هذا بالإضافة إلى استخداماته المتعددة في العديد من دور العبادة حول العالم .
و في هذا السياق ، و نظراً للأهمية الاقتصادية الكبيرة للبان العماني للاقتصاد العماني ، و مستقبلاً أتى المنتدى الذي قامت بتنظيم جامعة ظفار ، و الذي حضره عدداً كبيراً من المسئولين بالمحافظة بالعلاوة إلى عدداً من المهتمين ، و الباحثين ، و الخبراء من جامعات سلطنة عمان إضافةً إلى العلماء ، و المتخصصين من العديد من الجامعات ، و المراكز المتخصصة عالمياً بهدف تبادل الخبرات ، و الآراء ، و الأفكار حول كيفية استخدام مستخرجات اللبان .
حيث أكدت الدراسات المعنية على فعالية مكونات اللبان العماني كعلاجاً جيداً للكثير من المراض أو المشاكل الصحية الخطيرة مثال مرض السرطان حيث قد تمكن مجموعة من الباحثين العمانيين من مضاعفة ، و فصل ، و تنقية أحد عناصر اللبان ، و الذين قاموا بالفعل بتجريب تأثيرها على عدداً من أنواع الخلايا السرطانية ، و التي أثبتت كفاءة كبيرة في القضاء عليها .
مما يعني إمكانية مضاعفة دور اللبان العماني من الناحية الاقتصادية ، و خصوصاً إذا توطنت عدداً من الصناعات الدوائية في السلطنة من أجل الاستفادة من النبات في عملية التصنيع الدوائي علاوة على المستحضرات الطبية ، و التجميلية مما يحقق دعم الاقتصاد الوطني علاوة على تحقيقه للرؤية الاقتصادية بالدخل الوطني العماني .