قامت مؤسسة ” إنترنيشنز ” ،( مؤسسة تهتم بشؤون المغتربين و توجهاتهم )، العالمية بعمل تصنيفات لأفضل و أسوء الدول الموجودة حول العالم من حيث إقامة الوافدين، و من خلال تصنيفات ” إنترنيشنز ” جاءت دولة الكويت في المرتبة الأخيرة من دول الخليج و دول العالم أيضاً.
تقرير مؤسسة ” إنترنيشنز “”:- قامت مؤسسة إنترنشينز بأصدار التقرير التابع لها، و خلال تلك التقرير لفتت بأن دولة الكويت جاءت في أخر القائمة و جاء ذلك للعام الثالث على التوالي، حيث أوضحت بأن على الرغم من أن دولة اليونان التي تعاني حتى الآن من الأزمة المالية جاءت متفوقة على دولة الكويت و أحتلت الترتيب ال66 ( قبل الأخير على مستوى دول العالم )، كما أحتلت دولة نيجيريا المرتبة ال65 عالمياً.
كما أن دولة الكويت جاءت متراجعة في جميع المؤشرات التي تناولها تقرير ” إنترنيشنز “، و خاصة في الوضع المالي و العملي للوافدين هناك. جاء تقرير المؤسسة بخمس مؤشرات أساسية، حيث تحدث عن نظام الحياة و الأندماج مع المجتمع بسهولة و يسر و الوضع المالي و الحياة العائلية للوافدين، بلإضافة إلى الوضع المهني للوافدين. و جاء أستطلاع الراي التي قامت به المؤسسة شامل ل14 ألف وافد من أصل 174 من جنسيات مختلفة، متوزعون على حوالي 191 دولة موجودة حول العالم.
كما تراجعت دولة الأمارات في تقرير هذا العام، حيث أنخفض ترتيب الأمارات 21 مرتبة، فأحتلت هذا العام المرتبة ال40 مقارنة بالعام الماضي و الذي كانت في الترتيب ال19. حيث أن تصنيف الأمارات في جميع المؤشرات الأساسية التي جاءت به المؤسسة قد تراجع و خاصة في الوضع الوظيفي للوافدين، تراجعت من الترتيب ال21 للترتيب ال36، و من الترتيب ال37 للترتيب ال50 بخصوص مؤشر تكاليف الحياة للوافدين. و جاء هذا التراجع من وجهة نظر الوافدين نتيجة لتراجع أسعار النفط، و الذي أدى إلى تراجع كبير في الأقتصاد الأماراتي، بلإضافة إلى صعوبة الأندماج مع المجتمع الأماراتي و بناء صداقات مع المواطنين هناك، من وجهة نظر المستطلعين.
البحرين تحتل الأول خليجياً كأفضل دولة لأقامة الوافدين:- جاءت دولة البحرين في المرتبة الأولى خليجياً و المرتبة ال19 عالمياً كأفضل دولة لإقامة الوافدين، و في المركز الثاني خليجياً أحتلت سلطنة عمان هذا المركز و الترتيب ال22 على مستوى العالم، ثم جاءت الأمارات في المركز الثالث في دول الخليج و ال40 عالمياً، و المرتبة الرابعة كانت من نصيب دولة قطر التي جاءت في المستوى ال60 على مستوى دول العالم، و في الترتيب الخامس خليجياً جاءت دولة السعودية و التي أحتلت الترتيب ال63 عالمياً.
و أضاف التقرير بأنه يوجد تفاوت مرتفع ما بين دول الخليج على الرغم من أن تلك الدول مركز جذب لكل من يبحث عن رواتب مرتفعة، و لكن تمتلك تلك الدول العديد من السلبيات التي يجب وضعها في عين الأعتبار. حيث تم تسجيل بعض من دول الخليج أداء تعتبر ،بحسب ما جاء به التقرير، الأسوء عالمياً و ذلك من ضمن مؤشر نظام الحياة و جودته، حيث جاءت كل من دول ( قطر و السعودية و الكويت ) في المراتب ال55 و ال63 و ال65، في الحين جاءت كل من دولتي الأمارات و سلطنة عمان في الترتيب ال23 و ال32 على التوالي.
حيث ذكر التقرير بأن الوافدين عبروا عن عدم رضاهم بخصوص ما يقام من نشاطات ترفيهية في تلك الدول، ما عدا دولة ( الامارات )، التي تقوم بتقديم أداء أفضل من الأداء العالمي، حيث أوضح القرار بأن عدم الأستقرار الموجود بالمنطقة يشكل مشكلة كبيرة للوافدين، و خاصة في بلاد الكويت و السعودية و البحرين.
كما أن هذه الدول تعتبر غير جاذبة للسيدات مقارنة بالرجال في دول كل من ( الكويت و قطر و السعودية ) حيث تاتي هذه الدول الأسوء عالمياً من ناحية جذب الوافدات.
و أكدت بعض المستطلعين في آراءهم على صعوبة وجود أي نوع من الصداقات مع مواطنين بعض الدول الخليجية، حيث جاءت النسبة في دولة الكويت ب35% و تعتبر تلك النسبة هي من النسب الأدني ما بين دول الخليج، بينما وصلت للترتيب ال87% في سلطنة عمان و تعتبر تلك النسبة الأعلى عالمياً.