لكل دولة زي خاص بها وحدها، و يعتبر الزي الكويتي للرجال قديماً غير مختلف عن زي دول الخليج العربي، و لو وجد أي أختلاف طفيف بين زي الكويت و دول الخليج العربي فيكون الأختلاف من حيث طريقة تفصيل الملابس. و في الكويت حديثاً تم إدخال بعض التغيرات على الملابس الكويتية القديمة و ذلك نتيجة ظهور مصانع الأقمشة و الماكينات الحديثة، التي تعمل على دخول بعض التغيرات على الملبس القديم.
تاريخ زي الرجال قديماً:- قبل أن يظهر النفط في دولة الكويت، كان معظم الشعب الكويتي في ذلك الوقت لا يتوجه إلى شراء الأقمشة إلا إذا دعت الحاجة لذلك، حيث أن الرجل الكويتي كان يحتفظ بزيه الخاص و لاسيما الزي الشتوي لعدة سنوات، إلا أن يبلى هذا الزي و يصبح غير متاح لأرتدائه و بالتالي يطر الرجل إلى شراء زي اخر ليرتديه.
و عند حدوث الحرب العالمية الأولى أدت إلى أرتفاع أسعار الأقمشة نتيجة لما حدث بدولة الكويت من حصار أقتصادي الذي فرض على الدولة، و نتيجة لذلك جاءت الفائدة الكبرى على تجار الأقمشة بالكويت في ذلك الوقت، حيث عملوا على استيراد الأقمشة من الخارج قبل أن تحدث الحرب العالمية، و تم تخزين تلك الأقمشة و عند حدوث الأزمة الأقتصادية نتيجة للحرب قاموا التجار ببيع تجاراتهم بأسعار مرتفعة للغاية، الأمر الذي جعل الحكومة الكويتية في التدخل لتعديل تلك الأسعار، حيث قامت الحكومة في ذلك الوقت بأعطاء الشعب الكويتي أقمشة مدعمة و أستمر دعم الحكومة حتى سنة 1947م، حيث تم تكليف دائرة التموين التابعة للدائرة المالية في ذلك الوقت بتحمل مسؤولية بيع الأقمشة بالكويت، و ذلك عن طريق تسليم بطاقة لكل رب أسرة كويتي ليقوم بشراء ما يحتاجه من أقمشة شتوبة و صيفية مدعومة من الحكومة الكويتية و استمر ذلك الوضع حتى أنتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث في ذلك الوقت ظهرت بعض الأقمشة الرجالية الحديثة و التي تعد ماركات مشهورة في تلك الوقت، مثل ماركة ( البنان ) و التي تعد ملائمة شرائها من طبقة محدودي الدخل. كما كان بعض التجار قديماً يقوموا باستيراد بعض الماركات الأوروبية و من ثم وضع أسماء محلية عليها، و من أشهر تلك الماركات ( حولي ) التي أشتهرت بين الرجال و أصبح الطلب عليها كبير بين الزبائن، كما ظهرت ماركة تدعى ( shark skin ) و ذلك خلال فترة الثلاثينات و الأربعينات، و اشتهرت أيضاً ماركة تدعى ثلاث خمسات ( 555 )، ثم ظهرت أقمشة من دول أوروبية عديدة في الكويت.
زي الرجال بالكويت قديماً:- يوجد العديد من الزي الذي يرتديه الرجل الكويتي و يعطي له مظهر جذاب و متألق، و نذكر معاً بعض من تلك الأزياء:-
زي الشلاح:- و هو عبارة عن ثوب خفيف يرتديه الرجال، تتميز أكمامه بالطول و الوسع كما أن الشلاح يعد بدون ياقة و يتم أرتدائه في فصل الصيف، و تفصل من قماش ( النيسو – الململ – الويل ) و يتم تطريز الوشاح بخيط يدعى ” البريسم ” و يشتهر الشلاح ما بين الشيوخ و كبار الشخصيات بالكويت و التجار.
زي الدقلة:- و هو زي له فتحتان من ناحية الجانبين تبدأ تلك الفتحتين من بداية الركبتين إلى أسفل، كما أن للدقلة أزرار و يعد من يرتدي هذا الزي ذو مكانة أجتماعية كبيرة نتيجة غلاء ثمنه.
زي البشت:- يعد هذا الزي مشهور بشكل كبير بين رجال القبائل قديماً و رجال الدولة و الأمراء، حيث كان يتم أرتدائه في المناسبات و من يقوم بارتداء البشت يدل على مكانته الأجتماعية بين الرجال أي أنه من المظاهر الأجتماعية قديماً، حيث نجد بأن بعض الرجال الكويتيون قديماً قاموا باستدانة البعض لشراء ذلك الزي الفاخر، الأمر الذي شكل عبء أجتماعي كبير على بعض الرجال قديماً مما أضطر ” الأمير الشيخ أحمد الجابر الصباح ” إلى إصدار قرار يمنع أرتداء الرجال بزي البشت.
الزبون:- يعد الزبون نوع من المعاطف المزركشة، حيث يتم أرتداء الزبون من قبل الشخصيات المشهورة في الكويت قديماً، يمتد الزبون إلى الركبتين، و يتم أرتدائه خلال الصيف و الشتاء، حيث أن الرجل الذي يرتدي الزبون يعطي له منظر جذاب و هيبة أجتماعية كبيرة.