بالتأكيد كلنا نعرف قصة أهل الكهف الشهيرة ولكن هل تصدقون أن هناك مكان حقيقي في عالمنا يصيب سكانه بلعنة أهل الكهف ، نعم يا سادة أنها حقيقة يعيشها أهل قرية ( كاليتشي ) التي تقع في شمال عاصمة كازاخستان والتي تبعد عن الحدود الروسية حوالي 230 كيلو متر تقريباً ، حيث تنتشر هناك حالة غريبة لم يستطيع العلماء الوصول لأسبابها حتى اليوم ، وهي أن أهلها ينامون بشكل متواصل لأيام .
بداية لعنة النوم في كازاخستان
وقد ظهرت أول حالة للعنة النوم في عام 2010 بحسب رواية سكان القرية ، حيث أصيبت بها فتاة تدعى ( ليبوف لايبوكا ) والتي كانت السبب في إصابة أهل القرية بحالة من الفزع ، وقد تفاجئ أصدقاء لايبوكا بوقوعها من الكرسي فجأة وهي جالسة تتحدث معهم دون أن تحرك ساكننا ، وقد تم نقلها إلى المستشفى ، ولكن الفحوصات الطبية لم تكشف على إصابة الفتاة بأي مشكلة صحية ، ولمي يستجيب جسدها على كل محاولات الإيقاظ التي قام بها الأطباء واستيقظت بمفردها بعد أربعة أيام ، ولكنها كانت تعاني من حالة فقدان ذاكرة مؤقت .
وشهد عام 2013 تسجيل أكثر من 130 حالة نوم مفاجئ من اصل عدد 680 أجمالي عدد سكان القرية ، ولكن الحالة قد تطورت حيث أصيب بعض السكان بحالة سكتة دماغية أثناء النوم ، كما شهد عام 2014 حادث غريب للغاية ، حيث نام مجموعة من الطلاب بشكل مفاجئ أثناء تلقيهم الدروس في الصف المدرسي ، ولم يستفيقوا إلا بعد يوم كامل ورواء هؤلاء الأطفال أنهم شاهدوا هلوس غريبة مثل دخول افيال إلى الصف وسقوط ثلاجات من السقف .
وقد سجلت أيضاً حالات نوم مفاجئ لأشخاص جاءوا إلى القرية لإنقاذ أهلها ، كما أن هذه اللعنة الغريبة إصابة كل الموجودين في القرية بما فيهم قطط أصيبت أيضاً بحالة من النوم المفاجئ وعندما استيقظت كانت تعاني من حالة وحشية غريبة دون أسباب واضحة .
قصة قرية كاليتشي النائمة
وبحسب تصريح وزارة الصحة في كازاخستان اعتقدت في البداية ان الأمر له علاقة بسوء التهوية في المنازل بسبب استخدام أجهزة التدفئة ، ولكنها سرعاً ما تراجعت عن هذا الامر بمجرد استمرار ظهور حالات برغم تغير الفصول ، ولكن بعد دراسة حالات المصابين ، وأيضاً فحص تربة أراضي القرية وضع العلماء والباحثين ثلاثة احتمالات من الممكن أن يكون احدهم هو السبب وراء هذه الظاهرة .
الاحتمالية الأولى :
الاحتمالية الأولى هي تأثير صحة السكان بالأدخنة التي تصل لهم في الهواء بسبب مناجم اليورانيوم المجاورة للقرية ، والتي أصبحت مهجورة تماماً بعد إغلاقها في عهد الاتحاد السوفيتي ، ولكن بعد فحص وزارة الصحة للمساكن القريب من هذه المناجم لم تجد أي آثار لوصول إشعاعات ولا أملاح لليورانيوم من هذه المناجم ، مما جعل هذا الاحتمال ضعيف .
الاحتمالية الثانية :
وجد العلماء خلال فحوصات المصابين ظاهرة غريبة للغاية ، وهو استبدال أجسامهم للأكسجين بأول أكسيد الكربون ، حيث وجد أن نسبة أول أكسيد الكربون في كازاخستان أكثر عشرة أضعاف من النسبة المسموح تواجدها في الهواء .
الاحتمالية الثالثة :
وقد ذهب البعض للتفسير الأقرب إلى الحقيقة التي من الممكن أن يصدقها البعض ، وهو إصابة سكان المدينة بحالة من الهستيريا الجماعية بسبب ضغوطات اجتماعية ، وقد تبدا هذه الهستيريا في البداية بحالة من الضحك وبعد ذلك بكاء وتتحول هذه الحالة إلى نوم متواصل لمدة ساعات وأيام ، ولكن هذه الاحتمالية أيضاً قد تكون مستبعدة .