يتعرض أبناء وطننا الغالي في الكثير من الدول الأوروبية إلى جرائم العنف والقتل والسرقة والتي قد ازدادت في الفترة الأخيرة بشكل كبير، فعلى امتداد السنوات القليلة الماضية بدلا من أن يعود المبتعثين للخارج بشهاداتهم العلمية التي تؤهلهم لأفضل المراكز يعودون بشهادة وفاتهم، على الرغم من أنهم لم يغادروا بلادهم إلا لطلب العلم الذي يساهم بلا أي شك في تطوير مستقبل الوطن، فقد تنوعت الأسباب  والموت واحد، فهناك دوافع كثيرة جدا أغلبها دوافع عنصرية وأخرى جنائية إما بغرض السرقة أو الشجار أو أسباب غير مفهومة ومازالت في طي الكتمان، وهو ما جعلني أجمع حوادث المبتعثين التي قد حدثت وقتل فيها المبتعثون في جرائم قتل غير مبررة

المبتعث منصور اليامي

وهو أيضا ضحية من ضحايا قتل المبتعثين لدوافع السرقة وجريمة قتله تعود إلى عام 2012 وتحديدا في شهر فبراير، فقد قتل أثناء هروبه من لصين كانا يحاولا سرقته بالإكراه وتحت تهديد السلاح، في مدينة سانتا بضواحي لوس أنجلوس، وقد تم نقله على الفور إلى مستشفى جامعة كالفورينيا بأرفاين بعدما تعرض لطلق ناري أصيب أحشائه إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إسعافه لخطورة مكان الرصاصة وانتهت حياته على ذلك.

المبتعث سلطان العمري

وهو أيضا من أشهر جرائم قتل المبتعثين بالخارج، فقد قتل على يد مجهولين ولم يستدل عليهم، فكان يدرس بولاية كوينزلاند بأستراليا ويبلغ من العمر 30 عاما في عام 2012 ، وقد عثر على جثته متفحما في إحدى الغابات لذلك كانت من أبشع الجرائم التي يمكن تخيلها، حيث رجحت الشرطة أن يكون سبب القتل هو قيام أفراد عصابة للمخدرات لقتله وحرقه لإخفاء معالم جريمتهم.

المبتعث عبد الله القاضي

وهو من أكثر جرائم قتل المبتعثين الذي قد أثارت الجدل، فقد اختفى لمدة شهر كامل وبعدها تم العثور على جثته في سبتمبر 2014 ، وكان يدرس الهندسة في لوس أنجلوس ويبلغ من العمر 23 عاما، وترجع أسباب وفاته إلى هجوم شخص عليه يدعى “أوجوستين فرنانديز” وقد استولى على سيارته وهي نفس السيارة التي عرضها عبد الله القاضي على مواقع التواصل الاجتماعي للبيع.

المبتعث محمد البادي

وهي جريمة أخرى من جرائم قتل المبتعثيين في مدينة كوكفيل بولاية وايومنغ بالولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في شهر أكتوبر 2014 ، فقد تم قتل محمد البادي دهسا بالسيارة من قبل صديقه مروان الحناوي، والغريب أن الجاني كان مخمورا وقت قيامه بهذا الحادث إلا أن تهمة القتل قد وجهت إ‘ليه بسبب الإهمال.

المبتعث طلال الجهني

وهو أيضا أحد ضحايا قتل المبتعثين بالخارج حيث كان يدرس في ولاية شيكاغو الأمريكية، وقد قتل تحديدا في مارس 2015 على يد أحد أقاربه والذي قام بطعنه أثناء مشاجرة تمت بينهم، وقد أبلغ أحد جيرانه عن هذا الحادث ونجحت الشرطة بالأخير بالقبض على الجاني عقب هروبه من موقع الجريمة.

المبتعثة ناهد المانع

وهي من أشهر ضحايا الابتعاث في الخارج حيث كان لحادث مقتلها صدى واسع جدا لا يمكن نسيانه إلى الآن، فكانت تبلغ من العمر 31 عاما وكانت تدرس اللغة الإنجليزية في جامعة اسيكس بمدينة كوليشستر البريطانية حيث كانت تحضر لمناقشة الدكتوراه، ولكنها قد طعنت على يد مراهق بريطاني قد برر جريمته بأنه سمع صوت يطلب منه قتلها، وقد قضت محكمة الجنايات الكبرى بانجلترا في ابريل 2016 بسجن الجاني 27 عاما

المبتعث نايف الخنيني

كان نايف الخنيني مبتعثا في إحدى الجامعات الماليزية وقد عثر عليه في يونيو 2015 وهو جثة هامدة في سيارته التي كانت تقف في أحد شوارع منطقة دان واني، وقد تبين من خلال التحقيقات أن المبتعث قد تعرض للضرب بعد مشادة وقعت بينه وبين أشخاص في أحد الملاهي الترفيهية.

ريان إبراهيم

كان ريان هو أحد المبتعثين بجامعة ويتشيتا بولاية كانساس الأمريكية والذي قد تم العثور عليه مقتولا بموقف تابع للسيارات في الجامعة، وقد تبين من خلال التحقيقات أنه كان في هذا المكان لأنه كان على موعد مع شاب وفتاة مما يرجح ضلوعهما في الجريمة.

المبتعث حسين عبد الله النهدي

وأخيرا النهدي وهو آخر ضحية من ضحايا المبتعثين بالخارج منذ عدة أيام والذي كان مبتعثا في جامعة وسكنسن الأمريكية لدراسة اللغة، والذي قد تعرض لاعتداء من شخص مجهول سبب له نزيف داخلي بالدماغ مما تسبب في وفاته وهي جريمة من جرائم العنف التي أحزنت الجميع.

وأخيرا فإنه لا راد لقضاء الله عز وجل، فلكل أجل كتاب وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت، ولكن يجب أن يعاقب كل شخص تبين أنه السبب في قتل هؤلاء الضحايا لعلهم يردعون عما قاموا به ويكونوا عبره لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم بقتل هذه الأرواح البريئة.