إن المستهلكين لديهم ما يبرر عدم حبهم لشراء السيارات بالطريقة التقليدية، ففي وكالات السيارات يحدث تضخم كبير في السعر، على اعتبار أن المشتري سوف يساوم مندوب المبيعات بصورة قوية، لكي يخفض في الأسعار، وهي العملية التي غالبا ما تترك شعورا للمستهلك بأنه استفاد وحقق صفقة جيدة، والأسعار يمكن أن تكون مربكة أيضا، لأن المشترين يمكن أن يقارنوا سعر السيارة، بسعرها بعد الفوترة، وسعرها عند البيع، وسعرها على الإنترنت، بالإضافة إلى الخصومات التي قد تكون معروضة .
طرق جديدة لكيفية شراء سيارة عن طريق الإنترنت
إن وكلاء بعض السيارات المستعملة مثل : كارماركس، أوتوناشين، قد لا يكون عندهم أي نوع من الضغوطات، ومع هذا يمكن أن تكون أسعارهم أعلى من سعر كيلي بلو بوكس ديلر، إضافة إلى ذلك فإن التجار العاديين يكون لديهم مجموعات محدودة من السيارات .
شراء سيارة من خلال الإنترنت
ولمساعدة المستهلكين على تجنب المتاعب والمضاربات المحتملة لشراء السيارة شخصيا، قامت عدد من الشركات ببيع واستئجار السيارات الجديدة والمستعملة عبر الإنترنت، والطريق بالنسبة لهم لم يكن سلسا أبدا، وقد خرجت إحدى هذه الشركات وهي ” بيبي ” من العمل في وقت مبكر من هذا العام، على الرغم من أنها جمعت 150 مليون دولار من المستثمرين، وتقدر قيمتها بما يصل إلى 560 مليون دولار، ولكن الكثير من البدائل تأتي إلى السوق، حيث كل شخص يقدم خدمة مختلفة قليلا، وفي ما يلي ثلاثة أمثلة تقدم لمحة عن ما هو متاح لشراء السيارات عبر الإنترنت .
1- كارجوجو
لا تقوم شركة كارجوجو التي تتخذ من وادي سيليكون مقرا لها في الواقع ببيع السيارات عبر الإنترنت، ولكنها تمكن الناس بدلا من ذلك من شراء سيارة جديدة عبر الإنترنت بأفضل الأسعار المتاحة، ثم تستلمها من تاجر محلي، مقابل 199 دولار، كارجوجو تتفاوض على السعر على أساس نظام حسابي معين لتحديد أدنى سعر للتاجر، فهي سوف تقبل السيارة نظرا لأنماط مبيعات التاجر، ومستويات المخزون لديه، ودوران السيارة .
ويمكن لمشتري السيارة الذين يفضلون التفاوض بأنفسهم أن يفعلوا ذلك مع البيانات التي تقدمها كارجوجو، بما في ذلك : كم من الوقت مكثت السيارة عند التاجر، وكم تاجر سوف يترشح من خلال السعر الموصى به من قبل كارجوجو، وإلى أي مدى يحتاج التاجر لشرائك للسيارة، وما هي البدائل المتوفرة في السوق، وقد أطلقت هذه الشركة رسميا في نوفمبر 2016 وخدماتها متاحة في كل أنحاء البلاد .
2- ديليفر ماي رايد
ديليفر ماي رايد ومقرها في ديترويت بولاية ميشيغان، تتيح لمشتري السيارة تجنب الوساطة عن طريق ملء استبيان على الإنترنت، عن نوع السيارة التي يريد أن يشتريها أو يقوم بتأجيرها، والرسوم التي يحق لهم الحصول عليها، والتمويل الذي يحتاج إليه، والشركة تقوم بنقل هذه المعلومات إلى وكلاء السيارات المتنافسة للحصول على أفضل الأسعار على السيارة التي يريدها المشتري، وبهذا يتجنب المستهلكون عملية إهدار الوقت على المساومات مع بائع السيارات، بينما يذهب ذهابا وإيابا بين المشتري ومكتب المدير، ثم ينتظر لملء الأوراق بعد الاتفاق على سعر البيع .
وكما يوحي اسم الشركة ” ديليفر ماي رايد ” أي ” تسليم سيارتي “، بمعنى أن الشركة تجلب السيارة إلى المشتري حتى أن قدمه لا تخطو أرض الوكالة، ويمكن للمشترين إلغاء الصفقة إذا قاموا بتغيير رأيهم قبل الانتهاء من ذلك، كما أنها تسمح أيضا باختبار قيادة السيارة عند التسليم قبل التوقيع على الوثائق النهائية، ويقول موقع الشركة على الانترنت : ” إذا لم تعجبك السيارة لسبب ما، فلن تكتمل عملية البيع ويمكننا الرجوع في العملية ومساعدتك في العثور على السيارة المناسبة “، حيث أن مؤسس هذه الشركة لديه خبرة أكثر من 30 عاما في بيع السيارات .
3- شيفت
شيفت هو سوق تجاري على الإنترنت، والذي يساعد المستهلكين على بيع سيارة أو شراء واحدة مستعملة، ويساعد شيفت أيضا المشترين على تأمين التمويل عن طريق إقراضهم إذا لزم الأمر، أو يتعاون مع المقرض المفضل لدى المشتري، وقد انطلقت الشركة من سان فرانسيسكو، وتأسست في عام 2013، وخدمتها متوفرة في لوس أنجلوس، مقاطعة أورانج، سان دييغو، وسان فرانسيسكو، وهناك خطط لإطلاقها في واشنطن العاصمة .
وتقول الشركة أنها تضمن للبائعون الحد الأدنى لسعر السيارات، وبالتالي يستطيع المشترين توفير الآلاف من الدولارات مقارنة بطريقة الشراء العادية، وسوف تجلب الشركة السيارة للمشتري لاختبار القيادة، ويجب على جميع السيارات اجتياز تفتيش 200 نقطة، وتأتي السيارة مع ضمان استعادة الأموال لمدة خمسة أيام أو 200 ميل .
وبدلا من مندوبي المبيعات، فإن شيفت توظف ” عشاق السيارات ” الذين من المفترض أن يعطوا للمشترين المشورة الصادقة، ومساعدتهم على العثور على سيارة يحبونها، وألا يكونوا انتهازيين مثل مندوبي المبيعات، وقد حصلت الشركة على دعم مالي من العديد من المستثمرين، بما في ذلك ” دي إف جاي “، هايلاند كابيتال بارتنرز، وجولدمان ساكس، وفي أوائل عام 2016 كانت قد جمعت ما يقرب من 74 مليون دولار .