الموت من الأشياء المؤكدة التي كتبها الله سبحانه وتعالى على عباده في تلك الحياة، حيث أن كل فرد سوف يموت ويبقى وجه الله عز وجل فقط، وعند موت الإنسان تنتهي أعماله إلا من دعاء شخص صالح له، فالدعاء من ضمن النعم التي أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا في الدنيا، لكي نستطيع أن نبوح بما في صدورنا لله عز وجل بما تطلبه أنفسنا من الدنيا أو الآخرة، فكل إنسان يدعو على اختلاف لغته وأسلوبه وثقافته  ولكن الكل يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى.

يمكن للأبناء الدعاء لأبيهم في قبره، وذلك بترديد الأدعية التالية:

  • "اللهم اغفر لأبي وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار".
  • "اللهم اجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم افسح له في قبره مد بصره، ونور له فيه، واجعله في جوار نبيك ومصطفاك محمد صلى الله عليه وسلم".
  • "اللهم اجعل دعاءنا لأبي نوراً عليه في قبره، وبرهاناً له يوم القيامة، واجعل ما بذلناه له من عمل صالح في ميزان حسناتنا، واجزه عنا خير الجزاء".

كما يمكن للأبناء الدعاء لأبيهم بأي دعاء يشاءون، طالما كان فيه خير للوالد.

فضل الدعاء للأب في قبره

ورد في فضل الدعاء للأب في قبره العديد من الأحاديث النبوية، ومنها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".**
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليرفع الدرجة للعبد في الجنة، فيقول: يا رب، من أين لي هذه الدرجة؟ فيقال: باستغفار ولدك لك".**

كيفية الدعاء للأب في قبره

يمكن للأبناء الدعاء لأبيهم في قبره في أي وقت، ولكن يُفضل الدعاء له في الأوقات التي يكون الدعاء فيها مستجابًا، مثل الثلث الأخير من الليل، ويوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق.

كما يُفضل الدعاء لأبيهم في المكان الذي دفن فيه، ولكن يجوز الدعاء له في أي مكان.

ختامًا

الدعاء للأب في قبره من أعظم الأعمال التي يمكن للأبناء القيام بها، فهو من أحب الأعمال إلى الله تعالى، وهو من أسباب دخول الوالد الجنة.