لا يوجد أروع من رؤية الماء الصافي العذب، خصوصا وهو ينحدر من قمم الجبال في صورة شلالات، ويصدر هذا الصوت العذب الذي يعزلك عن كل ما يحدث في العالم من بشاعة، ويملئ نفسك بالهدوء والسكينة، والأروع من ذلك وجود المساحات الخضراء والأشجار في نفس المكان، لتمتزج كل عناصر الطبيعة الخلابة في لوحة واحدة رائعة .
مسقط (Muscat )
تعد مسقط عاصمة سلطنة عمان، يبلغ عدد سكانها بحسب إحصاء 2015 مليون وخمسمائة وستون ألف، وتعتبر مسقط مكان جذب هائل للسياح، وكذلك التجار الأجانب بسبب مكانتها كميناء في خليج عمان، وكانت منذ القدم محل طمع للغزاة، إلى أن تولى الحكم السلطان قابوس بن سعيد عام 1970 م، فتطورت بعدها مسقط تطورا ملحوظا وكبيرا .
تطل مسقط على بحر العرب، وتحيط بها الجبال الكثيرة الصخرية، ويزينها الكورنيش والميناء، والاقتصاد في مسقط قائم على التجارة والصناعات البترولية، ويتميز مناخها أنه جاف حار معظم أيام السنة، وتكون مسقط في الشتاء دافئة إلى حد ما .
أجمل الأودية في مسقط
1- وادي العربيين (Wadi Arbaeen )
يقع وادي العربيين في محافظة مسقط، على بعد 3 كم من ولاية قريات، ويمكن الوصول إليه إما عن طريق ولاية قريات، أو عبر قرية ضباب، والوادي يشق أخدود عميق وكبير، وتكثر به البرك المائية العميقة الصافية، ويتكون الوادي من 4 قرى تتوزع على كلا ضفتيه، وتتميز هذه القرى بزراعة الأشجار والنخيل، كشجر الموز والليمون والمانجو .
تنحدر المياه لوادي العربيين من أعلى هضبة جبال الحجر الشرقي، ويتهافت السياح على زيارة هذا الوادي الذ يستقبلهم بالبركة العميقة في منتصفة، والجبال التي تحفه وتمكنهم من ممارسة رياضة التسلق على الجبال، والمشي في ممرات الجبال ذات الأراضي الخضراء النضرة، ويوجد بالوادي عدة أفلاج هم فلج مطاح، وفلج العقة، وفلج الحيلة، وفلج الناقمة، وفلج البطحاء، وفلج الصليفي وفلج الفرع، زفلج حبل القواسم، وغيرها من الأفلاج .
ويوجد في نهاية الوادي بحيرة كبيرة وطويلة، يمكن للسياح فيها الاسترخاء والاستمتاع بالسباحة، وبجوارها شلال رائع يصب فيها، مما يجعل السياح يتهافتون على هذا الوادي الخلاب دون غيره، فلا تجد هذا الوادي أبدا خاليا من الزائرين .
مسقط، والذي يعتبر من أهم الأودية وأجملها، ويمتد الوادي من قرية تول إلى قرية دغمر، وهو وادي كثير المياه دائم الجريان، ويتميز الوادي بدرجات حرارة عالية في الصيف، ومعتدلة إلى حد ما في الشتاء، وتحيط الخضرة بالوادي من كلا الجانبين بسبب وجود قرية المزارع، كما تحيط به الجبال العالية ذات الارتفاع الشاهق، وتكثر به الصخور والأشجار التي يستظل تحتها السائحون .
ويوجد هناك سد تم بناءه وافتتح عام 2012 م، ويبلغ ارتفاعه حوالي خمسة وسبعون مترا، وطوله أكثر من ربعمائة متر، وقد تم بناءه لتوفير المياه وعدم إهدارها لمسقط كلها، وقد تكلف بناء السد حوالي 43 مليون ريال عماني، وهو من أكثر السدود ضخامة في عمان .
ولاية العامرات بمحافظة مسقط، وتعد قرية الميح منطقة أثرية قديمة رائعة، ويتكون وادي الميح من خمس محال هي : الرجع، القابل، المرازح، المزرع الحدري، المزرع العلوي، وبتميز الوادي بكثرة المعالم السياحية فيه والآثار القديمة، وكذلك بالبساتين الغناء الخضراء التي تحيط به، والأفلاج ذات المياه الصافية الخلابة وأشهرها هو العاصي .
ويحيط بالوادي العديد من الجبال العالية، وأشهرهم هو جبل الهنقري أو جبل ( الغني )، وسمي بهذا الاسم لأن هذا المكان غني حقا، إذا ذهبت إليه لابد أن تعود بشيء، كصيد أحد الحيوانات البرية كالغزال والوعل، أو إحضار عسل النحل الصافي، وتحف الوادي الأشجار والنخيل، وكذلك الصخور، ويقبل عليه عدد كبير من السائحين للاستمتاع بهذه المشاهد الخلابة .
ولاية السيب وهي أكبر ولاية في ولايات محافظة مسقط، ويعد هذا الوادي من أكثر الوديان التي تجذب السياح للمناظر الطبيعية الخلابة فيه، وتحيط به الأشجار النضرة، وبرك وعيون المياه الجارية، ويمارس السياح فيه السباحة، وممارسة رياضة المشي خصوصا في المساحات الخضراء الغناء فيه، ويعد وادي الخوض واحد من أكبر الأودية في سلطنة عمان .
وتوجد في الوادي وتتجمع عنده مجموعة من الأودية والشعاب مثل أودية بني رواحة، سمائل، العق، السدري، الجيلة، منصح، وغيرها، وقد تم بناء سد في التسعينيات لوادي الخوض وهو سد وادي الخوض البلاد، والذي يبلغ طوله 7 كم، ذو تصميم متعرج غير مستقيم، وتحيط بالوادي عدد من الخدمات والمرافق كالاستراحات، والمتنزهات، ومواقف للسيارات .