ولاية الحمراء هي ولاية ضمن ولايات محافظة الداخلية في سلطنة عمان، تتميز بكثر الأماكن السياحية فيها، خصوصا الأماكن الأثرية القديمة، وتقع هذه الولاية في الجزء الشمالي الغربي من الجبل الأخضر الشهير والذي يقصده العديد من السياح كل عام، وتبعد الولاية عن محافظة مسقط بحوالي 250 كم .
الأماكن الأثرية القديمة في ولاية الحمراء
1- كهف الهوتة
يقع كهف الهوتة في قرية الهوتة بولاية الحمراء في محافظة الداخلية، لذا قد سمي بهذا الاسم نسبة إلى القرية التي يقع ضمن نطاقها، وهو كهف عملاق كبير تكون طبيعيا، تم اكتشافه من مئات السنين من قبل السكان المحليون لقرية الهوتة، وبه العديد من الأشكال الطبيعية الغريبة، لذا تكثر حوله الأساطير التي نسجها هؤلاء السكان، وتم افتتاجه عام 2006 م كمكان يمكن زيارته من قبل السياح، ويمتد هذا الكهف تحت الأرض لمسافة 5 كم، ويمكن دخول السياح على الأقدام لمسافة تمتد حتى 860 مترا فقط .
وبعد ذلك تظهر البحيرة التي تمتد مسافة 4 كم، وهي ذات عمق يصل إلى 20 متر، وتوجد بها مجموعة من الأسماك الوردية الشفافة الصغيرة والنادرة، وترتفع فيها نسبة الرطوبة، وتكمن الصعوبة في اجتيازها حيث أنها تحتاج لتجهيزات خاصة، وينتقل السياح داخل الكهف عن طريق قطار خاص، في رحلة تمتد إلى 5 دقائق، يرى فيها السائح الجبال والوديان، ثم تبدأ رحلة السير على الأقدام حتى الخروج، وتكون مدة الرحلة كلها حوالي 40 دقيقة .
أماكن للتخييم، يتميز الجيل بكثرة سفوحه وقممه التي تجعل السائح يتنقل من سفح إلى آخر، ومن قمة إلى أخرى، حتى يصل إلى قمة الجبل الشاهق الارتفاع .
ويتميز الطقس في منطقة الجبل بأنه بارد في فصل الشتاء، ومعتدل في فصل الصيف، ويوجد بالقرب من قمة الجبل مكان يقصده السياح دائما، عبارة عن هوة عميقة جدا تسمى ( هوة النخر )، وهي حفرة عميقة جدا في قلب الصخر، والتي تأسر قلوب السياح وتجذبهم إليها، لذا قد بنيت بعض الاستراحات حوله لكي يتسنى للسياح قضاء بعض الوقت في هذا المكان .
السفرجل والمانجو، وأفضل مكان يمكنك به مشاهدة مسفاة العبريين هي منطقة السببان، التي تقع في الجهة الجنوبية من القرية، حيث أن هذه أكثر بقعة يمكن من خلالها مشاهدة المدرجات الزراعية الخضراء النضرة، والبيوت الطينية المبنية فوقها .
وأشهر معالم مسفاة العبريين هو بيت البيتين، فهو يعد من أقدم المباني الأثرية الموجودة في القرية، ويتميز بضخامة حجمه، ويبلغ ارتفاعه أكثر من طابقين، وهو قديم يقدر عمره بحوالي 200 سنة، أما المياه التي تسقي الواحات الحضراء فهي آتية من فلج المسفاة، والتي تخرج منه العديد من السواقي التي تروي المزارع المحيطة، وفي نهاية الحارة يوجد حوض تتجمع فيه مياه الفلج والذي يتخذه الأطفال للسباحة واللعب .