ظفار هي محافظة عمانية تقع بالتحديد في الجزء الجنوبي من السلطنة ، و تشكل المحافظة ما قدره ثلث مساحة السلطنة الكلية حيث تبلغ مساحتها الإجمالية ما قدره حوالي 99.300 كم2 بينما تحيط بها من الجهة الشرقية المحافظة الوسطى اما من ناحية جهتها الجنوبية الغربية فيوجد الجمهورية اليمنية بينما تطل على بحر العرب من الجهة الجنوبية .

أما من ناحية الشمال فتحيط بمحافظة ظفار صحراء الربع الخالي ، و قد عرفت في القدم باسم أرض اللبان ، و ذلك يرجع إلى شهرتها بتصدير اللبان للحضارات القديمة مثال الحضارة الفارية أو الحضارة الفرعونية أو الأغريقية ، و الأشورية ، و قد احتلت محافظة ظفار أهمية كبرى من الناحية التاريخية نظراً لذلك هذا علاوة إلى كونها تعد بمثابة بوابة السلطنة الضخمة ، و ذلك نظراً لوقوعها على المحيط الهندي بالإضافة إلى اتصالها بالساحل الشرقي لأفريقيا إلى جانب كونها ممراً للقوافل في شبه الجزيرة العربية .

تاريخ محافظة ظفار :- يوجد بمحافظة ظفار العديد من المعالم ، و الماكن الأثرية ، و التاريخية الهامة ، و التي يرجع معظمها إلى ما قدره ثلاثة الأف سنة لما قبل الميلاد ، و تم ذكرها في القرآن الكريم باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من بلاد الأحقاف ، و التي بها كل من قوم عاد ، و قوم هود علاوة على ذكرها في الكتابات أو النقوش الفرعونية ، و الموجودة في معبر أبو صير البحري .

و قد دخل أهلها الدين الإسلامي طوعاً في خلال فترة الدعوة الإسلامية التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، و ذلك كان عند قدوم وفداً منها بزعامة شخصاً يدعى زهير بن قرضمن لتعلن بهذا انضمامها للخلافة الإسلامية بينما حكمها المنجويون في القرن السادس للهجرة ، و أبرزهم كان السلطان الأكحل المنجوي ، و في القرن الذي تبعه تولى حكمها الحبوظيون برئاسة سالم بن إدريس ، و الذي قد قام بغزو حضرموت ، و أستولى بالفعل على مجموعة من مدنها إلى أن أنتهى حكمه لها في خلال عام 678 هــ .

عدد ولايات محافظة ظفار :- تتكون محافظة ظفار من ما عدده 10 ولايات ، و هي :-
1- ولاية مرباط :- و تقع شرقي ولاية صلالة ، و بالتحديد على الشريط الساحلي لمحافظة ظفار حيث تبعد عن ولاية طاقة بما يقارب مسافته 38 كم ، و ترتبط بولاية صلالة بطريقاً يبلغ طوله 76 كم ، و اشتهرت تلك الولاية في القدم بتجارة كل من اللبان ، و الخيول ، و هي تحتوي على الكثير من المعالم الأثرية ، و الأبنية الفريدة الطراز المعماري .

ولاية صلالة ، و هي تحتوي على أكبر مخزوناً من النفط الخام ، و الحقول النفطية في السلطنة ، و من أشهر هذه الحقول حقل هرويل ، و حقل أمل .

ولاية سدح ما قدره 13 كم عن صلالة بينما تتصل من الجهة الشرقية بولاية شليم ، و جزر الحلانيات أما من جهتها الجنوبية فتتصل ببحر العرب ، و من جهتها الشمالية يقع جبل سمحان ، و جزر الحلانيات أما بالنسبة لجهتها الغربية فتقع ولاية مرباط .

7- ولاية ثمريت :- و التي تقع في الناحية الشمالية لمحافظة صلالة ، و تبعد عنها ما قدره 80 كم ، و هي تشتهر بالصناعة النفطية علاوة على الزراعة كما يوجد بها عدداً من الآثار القديمة .

8- ولاية طاقة :- و تقع تلك الولاية في جنوب السلطنة ، و تمتلك بيئة متنوعة من التضاريس مثال الجبال ، و الشواطئ ، و الكهوف ، و الوديان هذا بالعلاوة إلى عدداً من عيون الماء .

9- ولاية المزيونة :- و تقع في الجنوب الغربي من السلطنة ، و هي قريبة من حدود جمهورية اليمن حيث تبعد عن مدينة شحن المنية بما قدره 10 كم فقط .

10- ولاية جزر الحلانيات :- و هي عبارة عن مجموعة من الجزر التي تبعد ما قدره 60 كم في البحر عن مركز ولاية شليم ، و هي تضم العديد من المراكز الإدارية ، و القرى ، و منها قرية هكة ، و مركز كوبوت .