بينما تتزين الكويت و مبانيها بالفرحة والأنوار احتفالا بالأعياد الوطنية وبتنافس المحبون في البذل والعطاء في هذا اليوم المجيد تستيقظ البلاد على حادث دهس مروع راح ضحيته شرطي واصابة أربعة آخرون من رجال المرور ، وذلك خلال أدواء واجبهم وعملهم في تنظيم المرور في دوار دسمان بمدينة الكويت العاصمة .

حادث دهس

ذكر بيان ادارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان صحفي اليوم الخميس أنه تم القبض على الجاني عبد العزيز وليد شاهين الشملان بعد فراره فور ارتكابه الحادث ومطاردة رجال الأمن له ، وقد أسفر الحادث الأليم عن استشهاد الشرطي تركي محمد العنزي من مرتبات الإدارة العامة للمرور ، واصابة أربعة آخرين من مرتبات الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لشرطة النجدة باصابات مختلفة .

القبض على المتهم

وقد ذكرت وزارة الداخلية أسماء المصابين من أبناء الشرطة وهم : ملازم نواف الحمدان ، ملازم عمر الهيفي ، وكيل عريف أحمد المطيري ، وكيل عريف وليد الجدعان ، وكانت اصابة كسور متفرقة في أنحاء الجسم وقد تم ن قلهم للمستشفى الأميري لتلقي العلاج اللازم فور الحادث .

افادت التحقيقات أن المتهم الذي قام بعملية الدهس هو عبد العزيز شملان كويتي الجنسية من مواليد 1994 ، كان يقود وانيت أسود على شارع الخليج بالقرب من دوار قصر دسمان ، وعلى خلفية الحادث توجه وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد إلى مستشفى الأميري للاطمئنان على صحة المصابين ، كما توجه اللواء ابراهيم الطراح لموقع الحادث لمتابعة التحقيقات والإجراءات الأمنية لكشف ملابسات الحادث .

زيارة المسؤولين

وقد استهجن والد المتهم عبد العزيز الشملان لحادث الدهس الذي تعرض له عدد من رجال الأمن خلال أدائهم لواجبهم ، كما استطرد أنه لا يمكن لشخص عاقل أن يقوم بهذا العمل ، داعيا الله عز وجل أن يتغمد شهيد الواجب اللواء تركي محمد العنزي بالرحمة والمغفرة ويلهم ذويهم الصبر .

كما أفاد والد المتهم خلال التحقيقات بأن ولده المتهم قد تعرض لحادث سابق ودخل على أثره مستشفى الطب النفسي منذ ثلاثة أشهر وقد ثبت أنه مختل عقليا ، كما عبر عن رفضه لما تعرض له رجال الأمن وحماة الوطن من جريمة نكراء وهم من يسهرون من راحة المواطنين وأمنهم ، وعلى الجانب الآخر شددت ادارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أنه سيتم التحقق من صحة هذه الإدعاءات بالتحقيقات وبذل مزيد من البحث والتحري لكشف تداعيات الحادث خطوة بخطوة .

والد المتهم

يأتي هذا الحادث الأليم في وقت يتشارك فيه جميع الكويتيين المخلصين لوطنهم في الاحتفالات بالأعياد الوطنية حيث تمر اليوم الذكرى ال55 للعيد الوطني ، بالإضافة للذكرة ال25 لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم ، كانت البلاد قد استعدت منذ عدة أيام لهذه الاحتفالات الغالية في جميع الميادين حيث تزينت الميادين والأبراج بالأنوار والأعلام ، كما شارك الفنانون في الاحتفالات الفنية بهذه المناسبة ، وقد خرج المواطنون للاحتفالات بالشوارع حاملين العلام وصور صاحب السمو أمير الكويت تعبيرا عن فرحتهم بهذا اليوم ، ومع اعتدال الطقس في هذه الأوقات وتمتع البلاد بأجواء ربيعية دافئة خرج رواد البرد للمخيمات لتقديم العروض واطلاق الأعلام والطائرات الشراعية الملونة بعلم الكويت ، ولم تستثنى سفارات البلاد من مشاركتها في هذه الاحتفالات الوطنية باستقبال التهنئة من السفراء ورؤساء الدول بالإضافة لتقديم العروض بهذه المناسبة .