خولة حمدي من مواليد 1984م كاتبة تونسية وأستاذة جامعية في جامعة الملك سعود بالرياض بقسم تقنية المعلومات حصلت على شهادة الهندسة الصناعية والماجستير مدرسة “المناجم” في مدينة سانت إتيان الفرنسية  عام 2008م وحصلت على درجة الدكتوراه في إحدى فروع الرياضيات التطبيقية من جامعة التكنولوجيا بمدينة تروا بفرنسا عام 2011م ، صدرت أول رواية لها عام 2012 م في قلبي أنثى عبرية وحققت نجاح باهر في العالم العربي ثم توالت الإصدارات .

في قلبي انثى عبرية

1-في قلبي أنثى عبرية: أول روايات الكاتبة حققت الرواية نحاج كبير الرواية مستوحاة من قصة حقيقية ليهودية تونسية دخلت في الإسلام بعد تأثرها بشخصية طفلة مسلمة يتيمة الأبوين صمدت بالحياة بكل شجاعة وبشخصية شاب لبناني تركه بصمة في حياتها تدور الأحداث في قلب حارة اليهود في الجنوب التونسي حيث تتشابك الأحداث حول المسلمة اليتيمة التي تربت في أحضان أسرة يهودية في مدينة قانا العتيقة في جنوب لبنان تحدث بلبلة غير متوقعة في حياة الفتاة ندا التي نشأت بعيدًا على اليهودية بعيدًا على والدها المسلم حيث تتابع اللقاءات والأحداث لتسير في موعد مع القدر في قالب روائي مشوق تسير الأحداث ، تميزت الرواية برشاقة الأسلوب ، هي من الروايات المختلفة التي ناقشت قضايا هامة كقضية الأديان وتقبل معتقدات الأخر وإيمانه وبين ثنايا الرواية وضعت الكاتبة دعوة إلى الإسلام فكان للشخصيات الطيبة لابد من الدخول في الإسلام ، كتبت الرواية بلغة عربية فصحى وأسلوب أدبي رفيع المستوى .

غربة الياسمين

2-غربة الياسمين: تهدف الرواية الدفاع عن الدين الإسلامي الكابوس الذي تعيشه أمريكا وأوروبا الذي ارتبط لديهم بالإرهاب وعرجت الكاتبة حول أزمة الحجاب والمحجبات في فرنسا والعنصرية والاضطهاد الذي يمارسه الغرب ضد المسلمين اليوم تتساءل الكاتبة متى تتوقف كل تلك الأعمال ضد المسلمين ومتى تتوقف العنصرية ضد المسلم في كل مكان   ، تتكون الرواية من 400 ورقة تجمعهم الحبكة والأسلوب المميز حيث جمعت الكاتبة الشخصيات في ترابط شديد الذكاء ، تجعلك الرواية تنتقل من مرسيليا إلي ليون ومن ثم باريس، و نتجول مع المغتربين العرب هناك وربما تكون فرنسا هي بلد الأحلام للعديد من العرب،  لكنهم قد يذهبون هناك ويُتهمون بالإرهاب فقط لكونهم مسلمين، تتحدث الرواية أيضًا عن السفر لأول مرة .

أن تبقي

3-أن تبقى: تتميز الرواية باللغة السهلة والأسلوب الرائع  تتحدث عن قضايا الهجرة غير الشرعية وتشريد الشباب في البلاد الأجنبية وحلم الهجرة الذي يراود كل شاب والظروف الصعبة التي يمر بها الشاب مع الهجرة والعنصرية والنظرة السيئة للعالم الإسلامي والمسلمين نظرة الإرهاب خاصة ما حدث بعد الثروات الأخيرة في العالم العربي ومن ناحية أخرى ظهور جماعات متطرفة تسيطر على عقل الشباب بالباطل ، هي من أشد الموضوعات ظهورًا اليوم على ساحة القضايا العربية ، أيضًا عرضت الرواية الشكل الأخر لفرنسا وتوغلت في العالم السفلي للمتشردين والمهاجرين غير الشرعيين .

أحلام الشباب

4-أحلام الشباب: الرواية هي أول محاولة للكتابة لدكتور خوله ولكنها لم تنشر إلا بعد صدور في قلبي أنثى عبرية تتمتع بأحداث كثيفة وممتعة ركزت على حلم واحدة في حياة الفتاة هو ارتباطها بفارس الأحلام وطموحات البطلة العالية  هي من المحاولات المبدئية الجميلة للكاتبة ولكنها ليست أقوى الروايات.

كانت تلك هي إصدارات الكاتبة الدكتورة خولة حمدى التي تميزت بالرقة والجمال والدعوة إلى الدين بشكل جميل والدفاع عن الدين ضد الإرهاب وسلطت الضوء على قضايا العنصرية والإسلامفوبيا واضطهاد الشباب المسلم بالغرب ونشأة الجماعات المتطرفة وكيف ينتمي الشباب إليها والهجرة غير الشرعية وحياة المهاجرون غير الشرعيون من العرب في البلاد الغربية ، قدمت الكاتبة كل تلك الأفكار في قالب أدبي رفيع المستوى وأسلوب مميز جدًا.