مع زيادة ضغوطات العمل وسرعة وتيرة الحياة ، يعشق البعض أن ينفرد بصحبه إحدى الروايات الأدبية التي تغذي الروح والنفس وتساعد على التخلص من الطاقة السلبية التي تحيط بنا من حدفاً وصوب ، لذلك ومن خلال هذا التقرير ، سنلقي نظرة على أهم الروايات الكويتية التي تم إصدارها على مدار  العام الماضي ، واستطاعت أن تحقق أعلى نسبة من المبيعات ، ومن أهم هذه الروايات  ، ما يلي :

رواية “فئران أمي حصة” للكاتب الكويتي سعود السنعوسي :

وهي من أحدث ابداعات الكاتب الكويتي سعود السنعوسي ،  حيث استطاع هذا الكاتب المتميز من خلال روايته أن يبحر في عالم الواقع  وأشار إلى أن المستقبل سيحمل نهايات محتومة في حال الخضوع إلى ظروف  بعينها ،  الأمر الذي جعل البعض ينظر إلى هذه الرواية  على أنها تنتمي إلى عالم التنبوءات ، بعكس روايته السابقة “ساق البامبو” التي حازت جائزة البوكر لعام 2013،  والذي لعب فيها الروائي سعود السنعوسي  دور الساحر بالكلمات والأحداث، لينقلنا من خلالها إلى عالم الماضي الأنيق  والمثالي ، والجدير بالذكر أن  الرواية  ” فئران أمي حصة ” الصادرة عن الدار العربية  للنشر، هي ليست رواية  تتحدث عن النزعات المذهبية وحسب،  بل استطاعت هذه الرواية أن تصف رحلة  قلق  من مخاوف الإنسان العربي في الكويت والدول العربية. من المستقبل المظلم الذي من الممكن أن تنتج عن النزاعات بين الطوائف اذا استمر الحال كذلك .

رواية ” خرائط التيه ” للكاتبة الكويتية بثينة العيسى :

خرائط التيه ؛ هي إحدى الروايات التي أثارت إعجاب الكثيرين بداخل دولة الكويت وخارجها ، حيث قامت الكاتبة الكويتية بثينة العيسى من خلالها بسرد قصة فقدان عائلة لابنها مشاري ذو السبع سنوات أثناء موسم الحج في مكة، ورحلة البحث عن مشاري وعن الذات وعن الإجابات لأسئلة كثيرة وكثيفة أصبحت تدور بنفس العائلة ، كما اعتمدت هذه الرواية على أسلوب  النهايات المفتوحة وضفاف أزمات جديدة.

تدور أحداث هذه الرواية خلال مدة زمنية لا تتعدى الاثنين والعشرين يوماً، كما تتسع هذه الرواية جغرافياً من الكويت إلى غرب وجنوب المملكة العربية السعودية وتنتهي احداثها في سيناء بمصر ، وتبدأ أحداث هذه الرواية بواقعة فقدان الصبي مشاري، وتقلع لاحقاً للخوض في مضائق جديدة وتمر من تيه إلى آخر، خوضاً عنوانه الاكتشاف والخيبة والذهول.

رواية “رائحة التانغو” للكاتبة الكويتية دلع المفتي

رائحة التانغو ، إحدى الروايات التي ابدعت في كتابتها الكاتبة الصحفية  دلع المفتي ، وتدور أحداث هذه الرواية في مكانين رئيسين هما دولة الكويت و دولة لبنان ، أما عن الشخصية الرئيسية  بهذه الرواية  فهي شخصية  زهرة، وعن الأماكن التي تدور بها هذه الرواية  فتنوعت  بين شقة الزوجية لشخصية زهرة ، وبين منزل الأهل، والغاليري، ومكان العمل، والمجمعات التجارية  بداخل دولة الكويت، بالإضافة إلى شوارع  بيروت ولاجئووها الجدد، ورقصة التانغو الموحية في لبنان.

وعن اللغة المستخدمة في  رواية  رائحة التانغو فتختلط  بين اللغة الفصحى وبعضها الآخر يتنوع بين العديد من اللهجات  الاخرى ، كما تمتلىء هذه الرواية بالعديد من الشخصيات والتشابكات والمواضيع الإشكالية ، وتنطلق احداث هذه الرواية من رائحة البصل التي لا تحبها بطلة القصة  والتي تسمى زهرة، ثم تنقلب هذه الرائحة إلى روائح كثيرة وموحية  تستعيد معها البطلة زهرة  ذكرياتها مع الأمومة  ، وعن طفولتها وعلاقتها الزوجية ومشكلة البدون في الكويت. أما في بيروت، فتفوح  روائح الشغف والرغبة والتعاطف إلى أن تنتهي الرواية  برائحة الدم وحادثة صادمة