معنا اليوم أفضل قصائد لشاب عربي مليء بالكلمات الحية والمؤثرة هو الشاعر المصري الشاب المثير للجدل دائما هو شاعر الثورة كما قالوا عنه المصرين في فترة 25 يناير ، هو الشاعر المصري هشام كامل عباس محمود الجخ مهدي والشهير بهشام الجخ احد أبناء محافظة قنا من صعيد مصر ، خريج كلية التجارة جامعة عين شمس عام 2003 م تم تعينه بعد التخرج كمشرف على المركز الثقافي في الجامعة ولكن قام بالاستقالة في عام 2009 لأنه لم يستطع العيش بالطريقة التقليدية للموظفين ، قام بكتابة العديد من القصائد التي اشتهر بها ومنها الكثير الذي كان محل إثارة للجدل ، وسوف نقوم بعرض أفضل قصائده وأشهرها ، هيا بنا نتعرف على هذه القصائد سويا خلال السطور التالية
قصيدة مشهد رأسي من ميدان التحرير

خبِّئْ قصــــــائدَكَ القديمـــــــــةَ كلَّها
واكتبْ لمصـــــــرَ اليومَ شِعــرا مِثلَــــــها
لا صمتَ بعدَ اليـــــومِ يفرِضُ خوفَهُ
فاكتبْ ســــلاما نيلَ مصــرَ وأهــــلَهــــــا
عينـــاكِ أجمــــلُ طفلتينِ تقـــــــررانِ
بأنّ هذا الخـــــــــوفَ ماضٍ وانتــــهى
ويداك فدانان عشقٍ طارحٍ
ما زال وجهُكِ في سَماهُ مُؤَلَّها
كانتْ تداعبُنـــا الشـــــــوارعُ بالبرودةِ
والصقيــــــعِ ولـــــم نفسَّـــرْ وقتَهـــــــا
كنــا ندفِّــئ بعضَنـــــا في بعضِنــــا
ونراكِ تـبـتـسـمـيـــن ننســـى بَـــــرْدَهـــا
وإذا غضِبنـــا كشَّفــتْ عن وجهِهــا
وحيــــاؤُنا يــــأبى يدنِّــــسُ وجهَــهــــــــا
لا تتــركيهـــم يخبـــروكِ بأنـنـــــي متمـــــردٌ
خــــــــــــانَ الأمــــانـةَ أو سَها
إني أعيذكِ أن تكوني كالتي
نقضتْ على عَجَلٍ وجهلٍ غَزْلَها
لا تتبعي زمنَ الرُوَيْبضةِ الذي
فقدتْ على يده الحقائقُ شكلَها
لا تتــركيهـــم يخبـــــروك بأننــــي
أصبحـــتُ شيئاً تافهــــاً ومُـــــــوَجَّــــــها
فأنا ابنُ بطنِكِ.وابنُ بطنِــكِ
مَنْ أَرا دَ ومَــــنْ أقـــــالَ ومن أقــــرَّ ومن نَـــهَى
صمتَتْ فلــــولُ الخــائفيــنَ بِجُبْنِهِم
وجُمُــــــوعُ مَنْ عَشِقُــــــوكِ قــــالتْ قَوْلَها

قصيدة أخر ما حرف في التوراه

وضعوا على وجهي مساحيقَ النّساءْ
الآنَ اُكْتُبْ ما تَشاءْ
كُنْ شاعِرًا.. كُنْ كاتِبًا
كُنْ ماجِنًا.. كُنْ ما تَشاءْ
الآنَ أنتَ مُهَيَّأٌ كيْ تصعدَ الزّفْرَاتُ منكَ إلى السّماءْ
ما دمتَ في زيِّ النّساءْ
فاصرخْ وناهِضْ ما تشاءْ
وارعِدْ وهدِّدْ مَنْ تشاءْ
وسَنَرْتَضِي منكَ الضجيجَ ونرتضي منك السُّبابَ..
لأن هذا ما نشاءْ
واتمدَّدوا ف أرضي
ما تقولي يا أرضي
مين شَيّلِكْ بالطّينْ؟
مين حَبَّلِك غِيري؟
طب كنت أنا ف (حطّين)؟
ولا كان (صلاح) غِيري؟!
رافض أقولَك يا وطن شِعر وقصايدْ
رافض أصوغك يا وطن سطرين أدَبْ
ما بَقِيتْش قادر عَ الأدَبْ
يا بلادي يا رَحْبَة
هيَّ يا دوب سَحْبَة
فُوقِي وبزْيادَة
بقى همَّ رجّالة..
وإحنا اللي حبِّة نِتْيْ عليهُم العادَة؟
خمسين سنَة! (القصيدة كُتبت عام 1998)
عُقبال يوبيلِك الماسِي
وأبقى (هشام صَهيون)
يبقوا اليهود ناسِي
ولما حاتجوز ويجيني صهيوني
راح أجَوِّزُه بنتي
ما أنا خوفي لَأدِّيها لعربي.. يسرّحْهَا!
ماغارْش على بلدُه.. حيغير على بنتي؟!
السادةُ العربُ الموقَّرُ جمعُهُمْ
الأمّةُ العربيّةُ عروسٌ.. أنتم لم تصونوها عروسْ
هجَّ الجرادُ إليها.. فهربتُمْ
واختبأتُم في المساجدِ والكنائسِ
قاتلتمُوهم بالصلاةِ.. وبالبخورِ..
وبالدّعاءِ رُكَّعًا وجُلُوسْ
عجبًا لهَا تلكَ الطُّقوسْ!
لا جُرمَ عليكِ (فلسطينُ)
لا وِزْرَ على امرأةٍ تزْني
ما دامَ الزوجُ الأصلُ دَيُوثْ
يا سادةَ حكامِ الأمّةِ..
الغفلةُ ليسَتْ للحكّامْ
علَّمَنِي (أكتوبرُ) درسًا: كيفَ يكونُ هناك سلامْ!
أولادي بَصَقُوا في وجهي.. كتبوا لي في الغرفةِ سطرًا
إنْ ماتَ الأبُّ فِدا وطنٍ.. ما أحلى عيشَ الأيتامْ!
يا وطني لا يمكنُ أبدًا أن يرحلَ عربيٌّ مِنَّا للغربِ بدونِ استعلامْ
فلماذا تَفتَحُ أبوابًا وتُنَكِّسُ رأسًا وظُهُورًا
وتُسَلِّمُ بِكْرَ عروبتِنا كيْ ترفَعَ ساقيها سَفْحًا
وتصفِّقُ للذَّكَرِ الأقوى
وتَكَلُّ من التصفيقِ.. تنامْ
سبحانَ إرادةِ (أُنكِل سام)
وطني
يا وطنَ الموْبُوئينَ
ووطنَ المهزومينَ
ووطنَ الحبَّاكينَ
ووطنَ النَّفْطِيِّينَ
ووطنَ الـ…
أنا والشعرُ مهزومانِ..
منفِيَّانِ..
مُعتَقَلان فيكْ
إذا ما استنجدَتْكَ القُدْسُ.. مَنْ سيُغيثْ؟
يا وطني شكِّلْني رجلًا
صنِّفْني عندَكَ في بَنْدٍ لا يحملُ تاءَ التأنيثْ
إن دبَّ الخوفُ بأطرافِكَ قَطِّعْ أطرافَكَ يا وطني فالمرضُ خبيثْ
كِيف أقولِّك “باحبِّك”..
وأنا اللي فعلًا باحبِّك..
بس مش طايقْ؟
تبقِي إنتي ويّايا ف سفينة حبِّنا الطارح ورق أخضرْ
وريحة البحر الوحيدة اللي تدوّخ رِقِّتِكْ
تنزل عينيكي من الكسوفْ
خايفة لا أشوف في عينيكي حاجة من اللي جوّه
وإيدك المرمر على رجلِك لا يِتْشَاقَى الهوَا
من فرحتُه يخطف طراطيف الجونِلّة
بضحكَة هالَّة
محمّلة براكين وشوقْ
ومخطّيّة كل الشقوقْ
ويادوب أفوقْ..
ألقى السفينة بتمشي بينا تهزّنا
وألقاني مش سايقْ
فأرجع كما الأوّل..
نفسي أقولِّك “باحبِّك” بس مش طايقْ
الأربع اللي فات صِحْيِتْ حيطان البيت م الفجر.. صَحِّتْني
كان القمر كسلان والصبح ماعرِفْنيشْ
عيِّل ماليه الطيش باجري على ميعادِكْ
وأنا جاي في قلبي حكاوي
ولما تمشي.. بلاوي..
في جِتِّتي قايدة
حاولْتْ أحاول أقولها.. رجعِتْ بِلا فايدَة
حسّيت بإيدِك ونفَسِك وصدرِك غيَّروا لوني
نعسان يا جِفْنِك كما شلالْ
وكوم حبالْ
دَلُّوني
وعَلّوني
لِسَّاني شَعري إسود ودراعي قادر يشِيلِكْ
بس العِلَل في الوطن همَّ اللي علُّوني
كان نفسي أقولِّك “باحبِّك”
خُفت أكون كدّابْ
يا أمُّ الهوى حقايِقْ
كان نفسي أقولِّك “باحبِّك”
(بيروت) رقَصِتْ في قلبي
لَقِتْني مش طايقْ
تمثالُ (سليمانَ) سيزحفُ ويجرُّ الجُندَ إلى (الأقصَى)
والنملُ العربيُّ مُطيعٌ
عجبًا لِغُزَاةٍ لا تُعصَى!
لن يُصْرَمَ شعبُكَ يا وطني فرِجالُكَ كالفِيَلَة بطْشًا
وذكورُ الفيلةِ لا تُخصَى
قاتِلْهم يا نخلَ الوادي
قاتِلْهم يا رملَ الوادي
إن قطعوا نخلَكَ يا وادي
ستظلُّ رمالُكَ لا تُحْصَى
سامْحيني يا وحدِكْ!
باستسمحِك وحدِكْ
أنا اللي عمري ما اشتكيت هَجرِك ولا بُعدِكْ
ولا اشتكيت من وجع صدِّك ولا ردِّكْ
باستسمحِكْ وحدِكْ
خايف عليكي من القصايد تدهنِك إسوِد بِلُوني
كلّ كوني قِيلَة..
كوني ف كوني ضِلَّة
خايف عليكي من الكلام.. أصل الكلام في بلادنا عِلَّة
تحت البيوت عسكرْ
جوّه البيوت عسكرْ
فوق اللّسان عسكرْ
بين الضلوع عسكرْ
طب كيف أقولِّك “باحبِّك” وضلوعي مُحتلَّة؟!
إنتي اللي من يومِك طريقي
وريقِك السيّالْ كما شلالْ يا دوبَك بلّ ريقي
الليلة باتمرد على ريقي
وطريقي
وبارفض البَلَّة
سامحيني يا وحدِكْ
بُكرة أمّا أجيب أرضي حاملاها ليكي طيوبْ
ماقدرش أسيب حبّي بذرة ف وطن مسلوبْ
أنعس في حضنِك كِيف..
ورجولتي مش ملكِي؟
كل اللي رايح روايحْ
أمّا اللي جايلِك فضايحْ
سُكِّي البيبان سُكِّي
رحلوا إلينا تحتَ أضواءِ القمَرْ
نقلوا مدائنَهُم.. قواعدَهُم..
إلينا تحت أضواءِ القمرْ
لو جاء عاتَبَني القمرْ
فبأيِّ شيءٍ أعتذِرْ
حبيباتي اللواتي تركتُهنَّ قبلَ أنْ أُسافرْ
الآنَ مَن منهم تَقْبلُني كزوجٍ بعدما مُلِئَتْ مدينتُنا عساكرْ
(فيروزُ) يا كلَّ الغناءْ
يا كلَّ أجراسِ الكنائسِ
كلَّ أحلامِ الأوانسِ
كلَّ هَمْساتِ الأحِبَّةِ في الخَفَاءْ
(فيروزُ) يا كلَّ الغناءْ
أحلامُنا في السّهلِ ما زالت تطاردُ ظِلَّنَا
خلفَ الخميلةِ لا تزالُ سجائري وقصائدي ورجولتي
حين احتضنتُكِ وقتَها كانت مدينتُنا فضاءْ
في ساحةِ البيتِ القديمِ غرامُنا ونُقوشُنَا
ومطارداتُ طِفلينِ يجريانِ ويمرحانِ
ويسكرانِ محبّةً..
حتّى إذا حَلَّ المساءْ
كانا – برغم تحذير الأقاربِ – يتركانِ البيتَ
وينامان سرًّا تحت جدرانِ الفِناءْ
(فيروزُ) يا زهرَ الفِناءْ
ماذا أقولُ لعِشقِنا ومُشرَّدُو التاريخِ الآنَ يملُونَ الفِناءْ
قتلوا غرامَكِ يا جِنَانُ فسافري
ما عادَ في (بغدادَ) (نواسٌ) ولا شِعرٌ
ولا مُلكٌ ولا سيفٌ ولا أسماءْ..
ولا أحياءْ
أنا ذا أطَعْتُكَ يا (ابن رُشْدٍ)..
واعتزلتُ مطامِعِي ووساوسي
وخلعتُ أثوابَ التصّحرِ والتغرُّبِ وانتظرتُ عروبَتي
لكنَّني أدركتُ أنِّي كنتُ في غيبوبَتي
كإناءِ ماءٍ لوَّثتْهُ ثقافَتي
ما أصعبَ التثقيفَ في شكلِ الإناءْ
يا خليجَ الأمةِ العربيّةِ..
اقرَأْ باسم ربِّكَ الذي خلقَ المسارحَ، والمصايفَ، والمطاعمَ، والنِّساءْ
(لبنانُ) يا عِشْقَ القصائدِ
كيف عُنوانُ القصيدةِ دُونَمَا ذِكرُ الدِّماءْ
(بالقدسِ) لي أرضٌ ونخلٌ..
وغُلامَةٌ كانت تخبِّئُ كلَّ أسرارِ المحبةِ فيهْ
لا أطلبُ المسجدَ الأقصى
إنِّي أطالبُ بعِشقي
وللبيتِ ربٌّ يحميهْ
قصيدة التأشيرة

أُسَبِّحُ باسمِكَ اللهُ
وليْسَ سِوَاكَ أخْشاهُ
وأعلَمُ أن لي قدَرًا سألقاهُ.. سألقاهُ
وقد عُلِّمْتُ في صِغَرِي بأنَّ عروبَتِي شرَفِي
وناصِيَتِي وعُنْوانِي
وكنّا في مدارسِنَا نُردّدُ بعضَ ألحانِ
نُغنّي بيننا مثلًا:
“بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني”
وكنّا نرسمُ العربيَّ ممشوقًا بهامَتِهِ
لَهُ صدرٌ يصُدُّ الريحَ إذْ تعوِي.. مُهابًا في عباءَتِهِ
وكنّا مَحْضَ أطفالٍ تُحَرّكُنَا مشاعرُنا
ونسْرحُ في الحكاياتِ التي تروي بطولتَنَا
وأنَّ بلادَنا تمتدُّ من أقصى إلى أقصى
وأن حروبَنا كانت لأجْلِ المسجدِ الأقصى
وأنَّ عدوَّنا (صُهيونَ) شيطانٌ له ذيلُ
وأنَّ جيوشَ أمّتِنَا لها فِعلٌ كمَا السّيْلُ
سأُبْحِرُ عندما أكبُرْ
أمُرُّ بشاطئ (البحرْينِ) في (ليبيا)
وأجني التمرَ من (بغدادَ) في (سوريا)
وأعبُرُ من (موريتانيا) إلى (السودانْ)
أسافرُ عبْرَ (مقديشيو) إلى (لبنانْ)
وكنتُ أخبِّئُ الألحانَ في صدري ووجداني
“بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني”
وحين كبرتُ.. لم أحصلْ على تأشيرةٍ للبحرْ
لم أُبْحِرْ
وأوقفَني جوازٌ غيرُ مختومٍ على الشبّاكْ
لم أعبُرْ
حين كبرتُ
كبُرتُ أنا.. وهذا الطفلُ لم يكبُرْ
تُقاتِلُنا طفولتُنا
وأفكارٌ تعلَّمنا مبادءَهَا على يدِكم
أَيَا حكامَ أمّتِنا
ألستم من نشأنا في مدارسِكُم؟
تعلَّمنا مناهجَكُمْ
ألستم من تعلّمنا على يدِكُمْ
بأنَّ الثعلبَ المكّارَ منتظِرٌ سيأكلُ نعجةَ الحمقى إذا للنومِ ما خَلَدُوا؟
ألستم من تعلّمنا على يدِكُمْ..
بأنَّ العودَ محميٌّ بحزمتِهِ.. ضعيفٌ حين يَنْفَرِدُ؟
لماذا الفُرْقَةُ الحمقاءُ تحكمُنا؟!
ألستم من تعلّمنا على يدِكم أن “اعتصموا بحبلِ اللهِ” واتّحدُوا؟
لماذا تحجبونَ الشمسَ بالأَعلامْ؟
تقاسمتُم عروبتَنَا ودَخَلًا بينكم صِرنا كَمَا الأنعامْ
سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكُمْ
تقسّمْنا على يدِكم فتبَّتْ كلُّ أيديكُمْ
أنا العربيُّ لا أخجلْ
وُلِدتُ بتونسَ الخضراءِ من أصلٍ عُمَانيٍّ
وعُمري زادَ عن ألفٍ وأمي لم تزلْ تحبَلْ
أنا العربيُّ، في (بغدادَ) لي نخلٌ، وفي (السودانِ) شرياني
أنا مِصريُّ (موريتانيا) و(جيبوتي) و(عَمَّانِ)
مسيحيٌّ وسُنِّيٌّ وشيعِيٌّ وكُرْدِيٌّ وعَلَوِيٌّ ودُرْزِيٌّ
أنا لا أحفظُ الأسماءَ والحكّامَ إذْ ترحلْ
سَئِمْنا من تشتُّتِنَا وكلُّ الناسِ تتكتَّلْ
مَلَأْتُمْ دينَنَا كَذِبًا وتزويرًا وتأليفَا
أتجمعُنا يدُ اللهِ.. وتُبْعِدُنَا يدُ (الفيفا)؟!
هَجَرْنا دينَنَا عَمْدًا فَعُدنا (الأَوْسَ) و(الخزرجْ)
نُوَلِّي جهْلَنَا فينا.. وننتظرُ الغَبَا مَخرجْ
أَيَا حكّامَ أمّتِنا سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكُمْ.. يقاضيكُمْ
ويُعلنُ شعبَنا العربيَّ مُتَّحِدَا
فلا (السودانُ) مُنقسمٌ ولا (الجولانُ) مُحْتَلٌّ
ولا (لبنانُ) منكسِرٌ يُداوي الجُرْحَ منفردَا
سيجمعُ لؤلؤاتِ خليجِنا العربيِّ في (السودانِ) يزرعُهَا
فيَنبُتُ حَبُّهَا في المغربِ العربيِّ قمحًا
يعصُرونَ الناسُ زيتًا في فلسطينَ الأبيّةِ
يشربونَ الأهلُ في الصومال أبدًا
سيُشعلُ من جزائرِنا مشاعلَ ما لها وَهَنُ
إذا (صنعاءُ) تشكونا فكلُّ بلادِنا (يَمَنُ)
سيَخْرجُ من عباءتِكم – رعاها اللهُ – للجمهورِ مُتَّقِدَا
هوَ الجمهورُ لا أنتمْ
هوَ الحكّامُ لا أنتمْ
أتسمعُني جَحَافِلُكُمْ؟
أتسمعُني دواوينُ المعاقلِ في حكومتِكُمْ؟
هوَ الجمهورُ لا أنتمْ
ولا أخشى لكمْ أحدَا
هو الإسلامُ لا أنتمْ فكُفّوا عن تجارتكُمْ
وإلّا صارَ مُرْتَدَّا
وخافوا!
إنَّ هذا الشعبَ حمَّالٌ
وإنَّ النُّوقَ إن صُرِمَتْ
فلن تجدوا لها لَبنًا، ولن تجدوا لها ولَدَا
أحذِّرُكم!
سنبقى رغمَ فتنتِكُمْ فهذا الشعبُ موصولُ
حبائلُكُمْ – وإن ضَعُفَتْ – فحبلُ اللهِ مفتولُ
أنا باقٍ
وشَرعي في الهوى باقِ
سُقِينا الذلَّ أوعيةً
سُقينا الجهلَ أدعيةً
ملَلْنا السَّقْيَ والساقي
سأكبرُ تاركًا للطفلِ فُرشاتي وألْواني
ويبقَى يرسمُ العربيَّ ممشوقًا بهامتِهِ
ويبقى صوتُ ألحاني
“بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني”
قصيدة حمزة

وحّد إلهك ..
واترمي كنَفه وجنابه ..
واشكره ..
وامّا تيجي تشكره .. أشكره ..
إنه علّم حد فينا يعلّمك .. إزاي بقلبك تذكره .. وتشكره ..
وحّد إلهك ..
واترمي في كنفه وجنابه ..
ما تفارقش ف يوم عَتابه ..
واسعى سعيك .. احبي حبيك ..
وامشي مشيك .. واجري جريك ..
مهما تقلت المعاصي .. اوعى تيأس ..
ربنا مش زيّه زيّك .. ربنا بس اللي ما بيقفلش بابه ..
فاحتمي ف كنفه وجنابه ..
واحفظ السكة اللي ترجع منها ليه ..
إن عصيت .. وأكيد حتعصى .. استحي وارجع ناديه ..
اللي دخلوا الجنة يا ابني مش ملايكة .. اللي دخلوا الجنة كانوا زي ابوك .. شنقوا من كتر المعاصي .. بس تابوا ..
وانت حظك .. ان ربك رحمته سبقت عذابه ..
فاترمي ف كنفه وجنابه …..
عينك على امك ..
مهما كان حجم انشغالك ..
اوعى تكبر وانت مش واخد بالك ..
اوعى تعرج .. ولا تتقل ودنها ومتاخدش بالك ..
اوعى يلهيك عنها حالك ..
عايز امّا اموت ..
يفضل لي كف وعين وصوت ..
وكتف تتسند عليه متكلفتة ..
ونفس يدفي فرشها ف برد الشتا ..
وقلب مطمن بإني مشيت وسبتها لك ..
فاوعى يلهيك عنها حالك..
طول حياتها .. شيلها في عنيك وف وريدك ..
حج بيتها كل يوم .. بيتها ريدك ..
في المدافن وانتو جايين حابقى في العين اللي جنبك ..
حابقى شايفك ..
عايز اشوفك وانت بتنزلها بيدك ..
وانت صاين لحمها لحد الممات ..
سيبها تتباهى بآخر لمسة منك لما تنزل وسط باقي الأمهات ..
حتقول ده ولدي .. صلب ابوه ..
جبته للشيلة الأخيرة .. وسبته لاخواته البنات ..
أوعى تطلع واد جبان ..
اجري خلف الموت يخافك ..
موت فدا البلد اللي ربت لك كتافك ..
اوعى تنكر خيرها زي الخوانين ..
الطماعين اللحاسين الكدابين ..
اوعى لينسوك يا ولدي انت مين ..
وابن مين ..
اوعى ماتفرقش بين العفيانين والورمانين ..
اقرا من كتب الشمال ..
واقرا من كتب اليمين ..
اقرا لصحاب البلاط ..
واقرا أدب المسجونين ..
شوف حكومات السياط ..
واقرا سيرة الراشدين ..
أوعى لينسوك يا ولدي .. مصر مين ..
أوعى تركن للكلام اللي يوماتي بنسمعه م الرغايين ..
مصر خوفو .. مصر خفرع .. الحضارة .. السنين ..
لا يا ولدي .. مصر انت .. مصر شغل وناس بتعرق ..
مصر جيش من غيره نغرق ..
مصر حواليها العِدا متربصين ..
اوعى تنضم لعشيرة البياعين ..
حتى لو تهموك يا ولدي زي ابوك وقالوا كافر ..
قل لهم أنا ديني ربي .. وبعد منه .. مصر دين ..
آخر وصية ..
لما تكبر حتلاقينا في التاريخ ..
باب صغير .. حيداروه .. مكتوب عليه (شباب ثاير) ..
مش بعيدة يعلموكم في المدارس وقتها إن اسمها نكسة يناير ..
قل لجيلك .. إنها ماكانتش نكسة ..
واننا جيل البداية وانتو دوركم جاي لسة ..
وافرد كتافك واحكي عن جيلي بفتوة ..
عايز الناس لما تسمع نبرتك في الميكروفون يقولوا (هو) ..
اللي خلف لسة عايش ..
لسة صوته ونبرته فيها الوجع ..
لسة واقف ضد ظلم الجبارين .. وقفة جدع ..
آخر وصية ..
سبت لك ورثك براح .. تسقي كرمه يزيد ويكرم ..
سبت لك ستر وجناح .. عقل يفهم .. قلب يرحم ..
سبت لك حب الغلابة .. ناس كتيرة .. جيش عرمرم ..
وان جم يقايضوك بالفلوس .. ويقعدوك وسط الكبار .. ويسكتوك ..
قل لهم أنا زي ابويا ..
لا عمره كَلّ فضلة موايد .. ولا عمره رمرم ..
سبت لك حب الغلابة .. أغلى من كل الدهب .. واكتر .. وأعظم.
قصيدة جحا

شُعُور سَخِيْف
إِنَّك تِحِس بِإِن وَطَنِك شَيْء ضَعِيْف
صَوْتِك ضَعِيْف
رَأْيك ضَعِيْف

إِنَّك تَبِيْع قَلْبِك وَجِسْمَك
وَإِنَّك تَبِيْع قَلَمِك وَإِسْمك
مَا يُجِيَبُوّش حَق الْرَّغِيف

سَأَلُوْا جُحَا عَن سِر ضَحِكِه
قَالِّك أَصْل اتْنَيْن وَشَبَكُو
الّلِى كَان مِن تَحْت مَيِّت
وِالْلِّى كَان مِن فَوْق كَفِيْف

دا شُعُور سَخِيْف
وشُعُور سَخِيْف
إِنَّك تَكُوْن رَمْز الشِحاتَة
تُبْنَى مَبْنِى لِلشِحاتَة
تَعْمَل وَزَرَاة لِلشِحاتَة

يَا سَاقِيَة دَوْرِى … عدِّى فَوْقِى ودَّوسَى
نَصَّبُوا عَلَيَّا وشَحِتُوَنّى فِلُوسِى
رْبُطُوَنّى فِيْكِى .. حَتَّى مَا اتَغَمِيت
هُمَا الّلِى فَرِحُوْا وَوَحْدَى أَنَا اتَغْمِيت

أَنَا الّلِى صَاحِب الْبَيْت
عَايِش بِدُوْن لَازِمَة
وَلَمَّا مَرَّة شِكِيْت
إدُوَنّى بِالْجَزْمَة

مِش لَاقِي تَطْفَح ادِّيَك
هاتَوَلْنا .. و جِيَبُوَلْنا .. و إدُوْنا .. وَدَّوَنَّا
هنَجِيب مِنِيْن نِدِيْك
مِش لَاقِي تَطْفَح ادِّيَك
طَافِح يَا بَلَدِي غَدَايَا
وَلَوْعَتِي غَدايَه
و ادّي الْأَحِبَّه الْتَقَوْا
و اتَجَمَعُوا عَدَايَا
أَنَا الّلِى زَارْعَك دَهَب
بتَأْكُلَيَنّى سِبَاخ
إِن كَان دّة تُقُل وَدَلَع
بِزِيَادَة دَلِعْك بَاخ
لَا شُفْت فِيْكِى هُنَا
وَلَا شُفْت فِيْكِى تَرَف
كُل الّلِى فِيْكِى قَرَف

كَرَامَتنَا مْتِهَانَة
وَالْلُّقْمَة بِإِهَانَة
بِتَخْلْفِيْنا لَيْه لَمَا انتى كَارْهَانَا

يَعْنِى ايَه تَبْقَى إِنْتِى هِبَة الْنِّيْل يَا مَزَّة
وَكُل يَوْم الْمَيِّة تقَطَّع
يَعْنِى ايَه لِمَا اشْتَكَى غُلُو الْفَاتُوْرَة
يُقُوُلُو تَشَكَّى بَس تَدْفَع

لِمَا قَش الْرُّز ثَرْوَة بْتَتُحْرّق
وَأَمَّا نِفْط الْأُمَّة ثَرْوَة بِتَتُسَرّق
وَأَمَّا جَلَادُك عَلَى وْلَادِك بيَبْطّش
وَأَمَّا عِلْمَك مَا يلاقِيش يَآَكَل فَيُطَفش

يَعْنِى ايَه نَرْفَع ايْدِيَنا بِالْسَّلام لَجْل الْغُزَاة
وَيُعْنَى ايَه لِمَا ابْقَى مَاشَى فِى حَالِى اتْشد اشْتِبَاه
يَعْنِى ايَه لِمَا اتَحَبَّس أَرْبَع سِنِيْن حَبِس احْتِيَاطى
حَبس اعْتِبَاطي
يَعْنِى ايَه مُش حَاسَّة بِالْعُمْر وغَلاوَتِه
بَتَصَّبَى مُر الْعُمْر لِيَه
دّة انَا كِنْت ح اوْهَب لَك حَلَاوَتُه

أَنَا عُمْرِى مَا أَتَأُمِرّت
وَلَا حَطِيْت شُرِوَطّى
وَمَكَان مَا ترْسَى مَرْكَبُك
بِابْنَى شَطَوْطَى
أَنَا كُنْت جَيْشِك لِمَا مَمَاليلك بَاعَوْكَى
وَكُنْت يُوَسُف لَمَّا عِشَتَّى سِنِيْن عِجَاف
وَضلوَعَى دَى الّلِى فِى مَعْرَكَة قَادَش حَمُوْكَى
وَشَفايْفِى دَى الّلِى مَا بَطَلتَّش فِى يَوْم هِتَاف
دّة انَا كُل شِبْر فِى أَرْضِك اتْمَرمَغَت فِيْه
وَكُل يَوْم عَشَتِيْه
أَنَا اتغَذَّبّت بِيَه

بْتَكْرَهيَنّى عُيُوْنِك الْسُّوَدَة
وَأَيَامَى الّلِى فَاتَت
مَانْتِيش حَبُيْبَيْتَّى مِن الْنِهَارِدِة
حَبِيْبَتَّى مَاتَت

عَلَى صَوْت أَدَانَك جَرَس
فِى الْشِّدَّة صَاحيّنَلك
مِن امَّتِى كَانُوْا الْحَرَس
هُمَا الّلِى بَاقِيّنَلك

بِعْتِيَنّى عَلِشانِهُم
وعِنيِكَى مَعْصُوْبَة
يَاهَلِ تَرَى خْايِنّة
وَلَا زَيَّى مَغْصُوْبَة

كُل الْكَلَام اتْقَال
وَالْشِّعْر بَقِى مَاسِخ
وَالْصَّبْر عُلُو جِبَال
وَالْظُّلْم شَىْء رَاسِخ
وَطَن وَغْرْقَان فِى النْطَّاعَة
كُل شَىْء رَيْحَتُه نْطَّاعَة

عَلِّمُوْنَا بِالِعَصَايَة
وَرْضَعُوْنا الْخَوْف رَضَاعَة
عَلِّمُوْنَا فِى الْمَدَارِس
يَعْنِى ايَه كَلِمَة قِيَام
عَلِّمُوْنَا نَخَاف مِن الْنَّاظِر
فَيَتَمَنَّع الْكَلَام
عَلِّمُوْنَا ازَّاى نَخَاف
وَازَّاى نِكش
بَس نِسْيُوا يُعَلِّمُوْنَا الاحْتِرَام
فمُتَزْعَلُوّش
لِمَا ابْقَى مُش باسْمّع كَلَامُكُم
ومَاتَزْعَلُوّش لِمَا ابْقَى خَارِج عَن الْنِّظَام

مُسْتَنّى ايَه مِن طِفْل رَبَّوْه بِالزُّعَاق
غَيْر الْمَشَاكِل وَالْخِنَاق
كُل الّلِى بِيِقَوْلك بَحبِّك دُوَل نِفَاق
أَنَا لَمَّا قُلْت لَك بَحبِك
كَان نِفَاق

الْحُب يَعْنِى اتِيَن بَيَّدُوا
مُش ايِّد بِتُبَنِى وَسْتَمِيت تِيْت تِيْت يِهْدُو
الْحُب حَالَة
الْحُب مُش شِعْر وَقَوَّالِة
الْحُب يَعْنِى بَرَاح فِى قَلْب الْعَاشِقِيْن لِلْمَعْشُوقِين
يَعْنِى الغَلَابَة يْنَامُوْا فِى الْلَّيْل دَفْيَانِين
الْحُب يَعْنِى جَوَاب لِكُل الْمَسْجُوْنِيْن
هُمَا لِيَه بَقُوْا مَسْجُوْنِيْن
يَعْنِى أَعِيْش عَلَشَان هَدَف
عَلَشَان رِسَالَة
يَعْنِى احِس بِقِيمَتَّى فِيْكِى
إِنِّى مِش عَايِش عَوَّالَة

يَعْنِى لِمَا اعْرَق تُكَافِئيِى بِعَدَالَة
الْحُب حَالَة
الْحُب مُش شِعْر وَقَوَّالِة

الْحُب حَاجَة مَا تَتُوْجَدّش فِى وَسَط نَاس
بِتْجِيب غَدَاهَا مِن صَنَادِيْق الزِّبَالَة

بَارَت مَرَاعِيَنَا وَالْبِئْر قَد جَف
وَالْجُوْع يِكْوِينَا وَالْصَّبْر مَا كَفِى
وَالْقَلْب لَا يَهْدَا وَالْجُرْح لَا يُشْفَى
وَلِأَنَّنَا طَوْع
زِنِّا لَهُم خِفّا
جَاءُوَا بِمَوكَبِهُم
وَاشْتَغَلْت الْزَفَّة

الْدِّفِة مَظْبُوطَة
وَأَصْلا مَافِيِش دَفَّة
وَالْكَفَّة مُش مَايْلة
عَلَشَان مَافِيِش كَفَّة

و جُحَا الّلِى جَاى بِالْلَّيْل لِسَاه بِيتَخْفِى
شَايِف دِيْدَان الْغَيْط سَارِحَة وَمَارَحِمَاشى
مِن جُبْنِه شَاف الدُّوْد سَابَّه وَرَاح مَاشَى
وَلَا اتكسِف لِلْنَّاس
وَلَا حَس عَلَى طُوَلِه
الْنَّاس عْشَمهَا كَبِيْر جَرْيُّوا بيَشْكُولِه
ضَحِك جُحَا ضِحْكَة مَوَاشِى
مَادَام بُعَيْد عَن طِيَنّى … مَاشَى

الدُّوْد قَاعِد لَك يَا جُحَا وَلَابُد فِى طِيْنِك
بَعْد مَا يَمُص فِى دِمَانَا مُش حِيِحَلَالُه الَا طِيْنِك

احْنَا اهْلَك
احْنَا رَجَالَتك عِمَّادّك
إِحْنَا وَقْت الْشِّدَّة سَنَدك
إِحْنَا زَادَك

يَا جُحَا احْمِى وْلَادِك
لَو كُنْت عَايِز تحْمَى طِيْنِك
سَوْف أَرْحَل
رُبَّمَا يَلْقَانِى مِن ارْجُو لَقَّاه
هامَشى وَيَا الشَّحَّاتَين

وَابْكَى عَلَى حِلْمِى الّلِى تَاه
بَس مُش هَاشحت رَغِيْف
هَاشحت وَطَن لِلَّه