عند وقوع المصائب لا يسع الإنسان إلا الصبر على البلاء ، و اعتبار هذا الأمر ما هو إلا اختبار من الله جل وعلى ، و لذلك لابد من أن نتحلى بطلب العوب من الله .

ما علينا فعله عند وقوع المصائب
أمرنا في ديننا الحنيف أن نطلب الصبر من الله جل وعلى ، و ألا نعترض على قضائه ، و ذلك لأن ليست كل المصائب التي نتخيلها في حياتنا و من الممكن أن نصاب بها ، مصائب في الحقيقة ، هناك العديد من الأمور التي تبدو في ظاهرها مصائب و لا تحتمل ، في الحقيقة تكون ليست إلا حماية من الله ، فقد يكون هذا الأمر الذي فقدناه مجرد مصيبة ظاهرية تبعد عنا المصائب الحقيقية ، فعلى سبيل المثال تلك السفينة التي خرقها سيدنا الخضر عندما صاحبه سيدنا موسى ، بالتأكيد شعر أصحاب هذه السفينة بالحزن عندما خرقت ، في حين أنها مالم تحل عليهم هذه المصيبة من وجهة نظرهم وقتها لكان الملك أخذ سفينتهم غصبا .

طلب العوض من الله
طلب العوض من الله على المصائب هو أمر جيد للغاية ، حيث أنه يزيد من شعور العبد بربه ، و بشكل خاص عند استجابة المولى عز وجل ، يشعر العبد و كأن رب هذا الكون يحنوا عليه ، فما أجمل العوض الذي يأتينا من عظيم هذا الكون و خالقه .

أدعية للعوض من الله
– اللهم عوضني عن كل ألم أصابني بأمل يتحقق ، و عن كل إنكسار بإنتصار ، و عن كل ظلم بإنصاف ، و عن كل فشل بنجاح ، و عن كل غائبة بخير منها ، اللهم عوضني عوض الصابرين في الدنيا و الآخرة ، أنت ثقتي و رجائي فاجعل حسن ظني بك شفائي ، و ارزقني الإحسان في القول و العمل و ارحمني برحمتك التي وسعت كل شيء فلا أضام و أنت حسبي ، و لا أفتقر و أنت ربي و لا أهلك و أنت رجائي يا أرحم الراحمين .

– إلهي إلهي لا تبعد عنّي لأنّ الشّدائد بكلّها أحاطتـني إلهي إلهي لا تدعني بنفسي لأنّ المكاره بأسرها أخذتـني، ومن زلال ثدي عنايتك فأشربني لأنّ الأعطاش بأتمّها أحرقتـني، وفي ظلّ جناحي رحمتك فأظللني لأنّ الأعداء بأجمعها أرادتـني، وعند عرش العظمة تلقاء تظهّر آيات عزّك فاحفظني لأنّ الذّلّة بأكملها مسّتـني، ومن أثمار شجرة أزليّـتك فأطعمني لأنّ الضّعف بألطفها قربتـني، ومن كؤوس السّرور من أيادي رأفتك فارزقني لأنّ الهموم بأعظمها أخذتـني، ومن سنادس سلطان ربوبيّـتك فاخلعني لأنّ الإفتقار بجوهرها عرّتـني وعند تغنّي ورقاء صمديّـتك فأرقدني لأنّ البلايا بأكبرها وردتـني، وفي عرش الأحديّة عند تـشعشع طلعة الجمال فأسكنّي لأنّ الاضطراب بأقومها أهلكتـني، وفي أبحر الغفريّة تلقاء تهيّج حوت الجلال فأغمسني لأنّ الخطايا بأطودها أماتـتـني.

– اللهم أنت المأمول لأحسن الخلف ، و بيدك التعويض عما تلف ، فافعل بنا ما أنت أهله يا كريم ، فإن تفكيرنا أصغر من أن يسع كرمك ، و إن أرزاقنا عليك ، و آمالنا كلها مصروفةٌ ، مُعلّقة بك . آمين

– بيُّ إنيّ أسّألك أنّ تريحَ قلبيّ وفكريّ وأنّ تصرفَ عنَّي شتاتّ آلعقلّ وآلتفكيّر .. ربَّي إنّ فيَ قلبيّ أمَوراً لا يعَرفهآ سِواك فحققّهآ ليَ يآ رحيمّ .. ربي كنّ معيُّ فيّ أصَعبّ آلظروفّ وأرينيّ عجآئبّ قدرّتك فيّ أصعبُ آلأيامَ .
– للهم إنا نسألك زيادة في الدين وبركة في العمر وصحة في الجسد وسعة في الرزق وتوبة قبل الموت وشهادة عند الموت ومغفرة بعد الموت وعفواً عند الحساب وأماناً من العذاب ونصيباً من الجنة وإرزقنا النظر إلى وجهك الكريم .

– اللهم يآ مُسهل الشُديد ‘ويآ ملُينَ الحديد ، ۉيآ منجز الوُعيد ، ۉيآ منّ هوُ كل يوُمَ في أمر جديُد، أخرجني منّ حلُق الضُيق الى آوسع الطُريَق ، بك أدِفع مآْ لا أطيُق ، ولا حوُل ولا قوُة إلآ بآلله العليً العظُيم.

– للهم إليك مددت يدي ، وفيما عندك عظمت رغبتي ، فإقبل توبتي ، وإرحم ضعف قوتي ، وإغفر خطيئتي ، وإقبل معذرتي ، وإجعل لي من كل خير نصيباً ، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين .

– اللهم أنت الحليم فلا تعجل ، وأنت الجواد فلا تبخل ، وأنت العزيز فلا تذل ، وأنت المنيع فلا ترام ، وأنت المجير فلا تضام ، و أنت على كل شيء قدير.

– اللّهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا .. اللّهم قوي إيماننا ووحد كلمتنا وإنصرنا على أعدائك أعداء الدين .. اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم .. اللهم أنصر إخواننا المسلمين في كل مكان.