الطمع بمفهومه العام يقصد به رغبة ملحة لدى الشخص الطماع في الحصول على أشياء قد تكون أكثر مما يستحق وعدم الكفاية والقبول بالنصيب والقدر، وهذه المسألة لها العديد من المساوئ والسلبيات على شخصية الطفل الطماع وعلى علاقاته الاجتماعية وطبيعة تفاعله مع الآخرين وتفاعلهم معه. ويعتبر الطمع من الصفات السلبية التي يكتسبها الأطفال من الشخصيات التي حولهم، فهم يعبرون عن رغباتهم الداخلية في امتلاك الأشياء المادية والمعنوية، وهذا يعتبر أول خطوة من خطوات الأنانية.

نصائح لعلاج مشكلة الطمع عند الأطفال
1-  عدم تلبية رغبات الأطفال فورا ومن الممكن تأخيرها الى حد ما.

2-  عدم التدليل الزائد او ما يسمى ” الدلع “.

3- عدم عقاب الطفل مباشرا على أي خطأ.

4- متابعة سلوك الأطفال داخل وخارج الأسرة.

5- أمتابعة سلوك الأطفال داخل وخارج الأسرة..

6- لابد من توفير مساحة الوقت للجلوس مع الأطفال.

7- لابد من تنمية روح المشاركة بين الأطفال وعدم الأنانية والاستحواذ.

8- لا تعطى الطفل الملكية الخاصة للأشياء.

9- تشجيع روح الاستعارة للأشياء كالعب مثلا بين الأطفال

اسباب مشكلة الطمع عند الطفل
– إن تلبية كل رغبات الطفل باستمرار دون حد لهذه الطلبات، يزرع في الطفل الطمع والانانية وحب التسلط وعدم تقدير ظروف الاخرين، لأن كل طلباته مجابة وعدم رفض طلباته، وبالتالي ستستمر هذه الصفات عندما يكبر ويعامل الآخرين بهذه الصفات مما لها التأثير السلبي عليه.

-ان يختار الطفل طلب واحد فقط دون غيره وعند تلبية رغبة واحدة ليس له الحق في تلبية الرغبة الثانية عند ضياع شيء ليس من حقه احضاره مرة أخرى، وعند صرف مصروفه ليس من حقه مصروف آخر إلا في اليوم التالي.

-ولا بد على الوالدين زرع في نفوس أطفالهم على ألا ينظر لغيره، وزراعة القناعة فيه وان الله قد أنعم عليه بالنعم الكثيرة وقد لا تكون عند غيره من الاطفال، لان القناعة من أجمل وأهم الصفات والقيم التي يجب زرعها في نفوس الأطفال، حتى لا يكبر على عدم الاقتناع بما لديه وعدم الرضا والنظر إلى الآخرين والرغبة بما لديهم مما يؤثر عليه بالسلب وقد يتحول هذا الطمع إلى حقد وحسد وعداء للأخرين.

– أن يقص الآباء على أبنائهم القصص التي تحكى عن الطماع وعواقب الطمع ونهايته والقنوع وما كسبه في النهاية وقد قيل منذ قديم الزمن ” أن الطمع أقل ما جمع ” و ” أن الله يجازي الطماع “

– وفي النهاية لا بد أن تعرف الأمهات أنهم مسئولين عن أطفالهن وسلوكهم مسئولية كاملة لأنك أيتها الأم مصدر التربية الأول له في البيت أكثر من الأب وأنت من في يدك أن ينشأ طفلك طماع ام لا ويحقد على أقرانه او أن يكون طفل سوى يحب الآخرين ويحبونه .