اعتادت القبائل العربية وسكان البدو الاعتماد على حليب الإبل كمصدر أساسي للغذاء حيث يحتوي على نسبة عالية من البروتينات والفيتامينات ، وانتشرت في الآونة الأخيرة استخدامات أخرى لحليب الإبل ، حيث يستخدم لتقوية الجسم وزيادة القوة الجنسية ولعلاج بعض الأمراض مثل السكري والسرطان .

المكونات الغذائية

بعد حلبه ، يكون لون حليب الإبل أبيض مائل للحمرة ، وبعد رجه تتكون عليه رغوة غزيرة ، ومذاقه حلو لاذع وأحياناً يكون فيه بعض الملوحة . يتغير مذاق الإبل بتغير المرعى ، وأفضل أنواعه التي تم الحصول عليها من النوق التي ترعى في الصحاري على النباتات الطبيعية.

يحتوي حليب الإبل على كميات كبيرة من الحديد ، الماغنسيوم ، البوتاسيوم ، المنجنيز ، النحاس ، الصوديوم والزنك ، ويحتوي على كميات أقل من الدهون مقارنة بحليب البقر أو الماعز . يحتوي حليب الإبل على ثلاثة أضعاف ما يحتويه حليب البقر من فيتامين ج و10 أضعاف من الحديد . ولهذا يستخدمه البدو بكثرة لتغذية الأطفال الضعاف ومن يعانون من سوء التغذية.

فوائد حليب الابل

يحتوي حليب الإبل على الكثير من الفوائد ويستخدم في علاج الكثير من الأمراض ، وعلى سبيل المثال:
مرض السكري : يساعد حليب الإبل على تخفيض نسبة الجلوكوز في الدم للمصابين بمرض السكري من النمط الثاني ، كما يعمل على إضعاف مقاومة الخلايا للإنسولين.
السرطان : يحتوي حليب الإبل لعى بروتينات وهرمونات تشبه الجلوبالينات ، واللاكتوفيرين ، والتي تلعب دوراً رئيسياً في الجهاز المناعي بالجسم ، وتقليل نشاط الخلايا السرطانية ، وبصفة خاصة سرطان القولون .
القدرة الجنسية : على الرغم من عدم وجود دراسات طبية تثبت بشكل قاطع قدرة حليب الإبل على تحسين الأداء الجنسي إلا أن قد يكون السبب في ذلك احتوائه على كميات كبيرة من المغذيات.
التوحد : يوصف حليب الإبل لعلاج مرض التوحد ، إلا أن علماء الطب النفسي يرفضون هذا الزعم لعدم وجود دراسات كافية تثبت ذلك.
مضاد للأكسدة : يحتوي الإبل على مواد مضادة للأكسدة ، مما يساعد على محاربة الشيخوخة والتقليل من أعراضها.
الأسنان واللثة : نظراً لاحتواء حليب الإبل على كميات كبيرة من فيتامين ج ، يعتبر مفيداً لحماية اللثة وتقوية الأسنان.
أمراض الصدر : يوصف حليب الإبل لعلاج السل والربو وبعض الأمراض الصدرية الأخرى.
السمنة : لاحتوائه على كميات منخفضة من الدهون ، يستخدم حليب الإبل كبديل لحليب البقر لمن يتبعون حمية غذائية بغرض تخفيض الوزن.
الكبد : أثبت الأبحاث العلمية أن تناول حليب الإبل يساعد بشكل كبير على تحسين وظائف الكبد وخاصة لمن يعانون من كسل الكبد الناتج عن مرض السكري .

استخدام حليب الابل

يشرب حليب الإبل طازجاً ، رغم قدرته على الاحتفاظ بقوامه لمدة 12 ساعة ، وينصح بغليه جيداً قبل التخزين في البراد تجنباً للإصابة بالحمى المالطية والتي تنتج من تلوث ضرع الناقة قبل حلبها . يدخل حليب الإبل ضمن النظام الغذائي اليومي لخسارة الوزن حيث يمكن شرب كأس كبديل لوجبة الإفطار أو العشاء مع تحليته بملعقة من عسل النحل . يمكن تحويله إلى لبن رائب بخضه وتركه في درجة حرارة من 24 إلى 30 درجة لمدة عشر ساعات . يحظر تناوله على الرضع ويمكن إعطاؤه للأطفال فوق سنتين.