جميعنا ننظر إلى مستقبلنا بطريقة أو بأخرى ، فنتخيل ما هي الوظيفة التي تنتظرنا في المستقبل ، و كيف سيكون سوق العمل ، و قد حاول علماء الإقتصاد تخيل وضع سوق العمل ، بعد عدة أعوام و بعد هذا التطور الهائل في عالم التكنولوجيا ، هل سيكون العالم ما زال في حاجة للبشر من أجل العمل ، أم أن العمل سيتم بشكل تكنولوجي إلكتروني متكامل ؟
نتائج المنتدى اللإقتصادي العالمي في عام 2016
– تحدث العديد من خبراء الإقتصاد عن توقعاتهم ، بشأن سوق العمل مع حلول عام 2020 ، و قد توقعوا خسارة عدة ملايين من الوظائف ، و ذلك لأن هذه الوظائف سوف يتم استبدالها ، بما يعرف بالنانو تكنولوجي أو الإنسان الآلي ، و على الرغم من ذلك فالمستقبل ليس سئ ، فعلى الرغم من إستغناء العالم عن عدد كبير من الوظائف ، إلا أن سوق العمل سوف يحتاج وظائف جديدة ، تمتاز بمهارات مختلفة .
– أكد خبراء الإقتصاد على ضرورة الإهتمام من قبل الدول و الحكومات ، بتدريب الأشخاص على تلك التقنيات الجديدة ، و المتبعة و التي سوف تكون أساسا لسوق العمل فيما بعد ، و ذلك بهدف الحد من معدل البطالة المتوقع .
جولة في سوق العمل لعام 2020
حسب ما تخيله علماء الإقتصاد عن شكل سوق العمل في عام 2020 ، اعتمادا على المعطيات الموجودة في سوق العمل الحالي ، فقد توقع علماء الإقتصاد إرتفاع عدد العاملين بوظيفة مطور السوفت وير بنسبة 18.8% ، و هذه النسبة سوف تستمر في الإزدياد في الأعوام المقبلة ، أما عن وظيفة محلل بيانات الحاسب الآلي ، فسوف يرتفع نسبة العاملين بها ، إلى نحو حوالي 20% ، و كذلك الحال في وظيفة محلل بينات السوق ، و كذلك المجالات المتخصصة في التجارة الإلكترونية ، فسوف ترتفع بنسبة تصل إلى 19% ، و ذلك فيما يخص مجالات التكنولوجيا و الحاسب الآلي ، أما عن باقي المجالات الأخرى فسوف يتم تقسيمها على النحو التالي .
المجالات التي ستتربع على سوق العمل
في مجال العناية الطبية
زيادة عدد السكان يعني بالضرورة زيادة الرعاية الطبية ، شاملا كافة المستويات و منها تطوير العلاج و تطوير التقنيات و الأدوات المستخدمة فيه ، و من المرجح استخدام الإنسان الآلي ، في إجراء عدد من العمليات الطبية ، فمن المتوقع أن يتم تنمية المجالات الطبية ، و العاملين عليها على نحو تقديم الخدمة الطبية ، داخل المنازل و هذه الخدمة سوف يرتفع العمل عليها ، بنسبة تصل إلى 38% .
في مجالات التعلم
التطور المستمر من أهم الأمور التي سوف تكون أساس للمستقبل ، حتى يتمكن الإنسان من مواكبة الأحداث التي تدور حوله ، و ذلك لأن كمية المعلومات و المجالات تتضاعف باستمرار ، و هنا يتوقع خبراء الإقتصاد إندثار بعض الدراسات الأكاديمية ، ليظهر عوضا عنها مجالات عن سرعة المعلومات ، و ما يتطلبه العالم وقتها و يذكر أن طرق التعلم نفسها ، سوف تختلف ربما لبعض الأنواع من التطبيقات الموجودة على الهواتف ، أو ربما لبعض مقاطع الفيديو و ذلك بهدف تقليص الوقت المهدر .
مجال الإعلام و التواصل الإحتماعي
حسب توقعات الخبراء أن من أكثر المجالات التي سوف تشهد تقدما ملحوظا ، مجالات الإعلام و التواصل الإجتماعي ، و قد ذكر المؤتمر أن هذه المجالات سوف تصل للمركز الخامس ، من بين أهم الوظائف في هذا السوق ، حتى أن معدل نموها سوف يصل إلى 18% .
و قد ذكر بعض الاخصائيين و أساتذة الجامعة ، أن المهارات المطلوبة في سوق العمل لن تقتصر على أصحاب المؤهلات العليا ، و لكنها سوف تحتاج لما أسمونه بالمهارات الناعمة ، هؤلاء الأشخاص اللذين لديهم قدرات خاصة في التنقل بين الأفكار ، و المهارات الحسابية و غيرها .