إيطاليا هي بلد جنوب ووسط أوروبا، تحتل شبه جزيرة تقع في عمق البحر الأبيض المتوسط، وتضم إيطاليا بعضا من أكثر المناظر الطبيعية تنوعا وخصوصية على وجه الأرض، وغالبا ما توصف بأنها بلد تشبه الحذاء، وفي أعلى جبال الألب تقع جبال الألب وهي من بين أكثر الجبال وعورة في العالم، وأعلى النقاط في إيطاليا هي على طول مونتي روزا التي تصل ذروتها في سويسرا، وعلى طول مونت بلانك التي تبلغ ذروتها في فرنسا، وتطل جبال الألب الغربية على المناظر الطبيعية لبحيرات جبال الألب والوديان المنحوتة الجليدية التي تمتد إلى نهر بو وبيدمونت .
وتعتبر توسكانا جنوب منطقة سيسبايني المنطقة الأكثر شهرة في البلاد، ومن جبال الألب الوسطى ينزلق على طول البلاد، ويشع سلسلة جبال الأبينيني الطويلة التي تتوسع بالقرب من روما لتغطي تقريبا كامل عرض شبه الجزيرة الإيطالية جنوب روما، وجبال الأبينينيان ضيقة وتحيط بها سهول ساحلية واسعة، ويقع جزء كبير من سلسلة أبنين السفلية بالقرب من البرية حيث تستضيف مجموعة كبيرة من الأنواع التي نادرا ما ترى في أماكن أخرى من أوروبا الغربية، مثل الخنازير البرية والذئاب والقلنسوة والدببة، ومع العديد من البراكين النشطة بما في ذلك فيزوف التي تحدث من وقت لآخر تجذب الرماد والبخار في الهواء فوق نابولي والخليج المتناثرة في الجزيرة، وفي الجزء السفلي من البلاد في البحر الأبيض المتوسط تقع جزر صقلية وسردينيا .
الأسماء الأكثر شهرة في إيطاليا
1- صوفيا، ويعني العدل والحكمة .
2- جوليا، ويعني الفتاة الشابة الحسناء ذات العقل الحكيم .
3- جيورجيا، ويعني الفتاة الريفية ذات الملامح البريئة .
4- مارتينا، ويعني الاسم الحرب وكان يسمي في اليونان ثم انتشر لكثير من الدول .
5- إيما، وتعني الفتاة المحبوبة والمرغوبة .
6- ريتا، ويعني اللؤلؤة وهو اسم يعتز به الكاثوليك .
7- كيارا، وهي الفتاة ذات البريق او التوهج والسعادة .
8- سارا، ويعني الفرح والسرور والسعادة .
9- أليس، مشتق من كلمة أديلهايدس ويعني الرقي .
10- آنا، يعني الفتاة العذراء ذات الوجه الحسن والصفات الجميلة .
11- فرانشيسكا، ليس له معنى ولكن الاسم يشتق من الوسامة ، لذلك يطلق على حاملة الاسم بالجميلة .
جغرافية إيطاليا
لقد تم تكييف الجغرافيا السياسية في إيطاليا من خلال هذا المشهد الطبيعي الوعر مع وجود عدد قليل من الطرق المباشرة بينهما، ومع مرور من نقطة إلى أخرى بشكل تقليدي فإن مدن إيطاليا ومدنها تتمتع بتاريخ من الاكتفاء الذاتي والاستقلال وعدم الثقة المتبادل، ويشير الزائرون اليوم إلى مدى اختلاف المدينة عن المدينة التالية، وعلى الاختلافات الملحوظة في المأكولات واللهجة وعلى الاختلافات العديدة التي تجعل إيطاليا تبدو أقل دولة واحدة من مجموعة من النقاط المرتبطة ثقافيا في بيئة غير سارة، وعلى مدى أكثر من 3000 سنة تميز التاريخ الإيطالي بنوبات من التوحيد المؤقت والانفصال الطويل، والصراع بين الطوائف والإمبراطوريات الفاشلة، وفي سلام لأكثر من نصف قرن الآن يتمتع سكان إيطاليا بمستوى معيشي مرتفع وثقافة عالية التطور .
تاريخ إيطاليا
على الرغم من أن سجلها الأثري يعود إلى عشرات الآلاف من السنين، يبدأ التاريخ الإيطالي مع الأتروسكان وهي حضارة قديمة ارتقت بين نهري أرنو وتيبير، وحل محل الأتروسكان في القرن الثالث قبل الميلاد من قبل الرومان الذين سرعان ما أصبحت القوة الرئيسية في عالم البحر الأبيض المتوسط والتي امتدت إمبراطوريتها من الهند إلى اسكتلندا بحلول القرن الثاني الميلادي، ونادرا ما كانت هذه الإمبراطورية آمنة ليس فقط بسبب عدم رغبة الشعوب المحتلة في البقاء، ولكن أيضا بسبب صراعات السلطة بين الفصائل السياسية الرومانية المتنافسة والزعماء العسكريين، والعائلات والجماعات العرقية والأديان، وسقطت الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي بعد سلسلة من الغزوات البربرية التي استولت عليها الهون واللومبارد والقنوط الشرقيون، ومعظمهم من رعايا روما السابقين، وعلى أجزاء من إيطاليا انتقلت القاعدة إلى مستوى الدولة المدينة .
وعلى الرغم من أن النورمان نجحوا في تأسيس إمبراطورية متواضعة في جنوب إيطاليا وصقلية في القرن الحادي عشر، قد ازدهرت العديد من دول المدن خلال عصر النهضة وهي فترة تميزت بتطورات فكرية وفنية وتكنولوجية كبيرة، ولكن أيضا من خلال الحرب الوحشية بين الدول الموالية للبابا وأولئك الموالين للإمبراطورية الرومانية المقدسة، وجاء التوحيد الإيطالي في القرن التاسع عشر عندما قامت ثورة ليبرالية بتثبيت فيكتور عمانويل الثاني ملكا، وفي الحرب العالمية الأولى قاتلت إيطاليا إلى جانب الحلفاء ولكن تحت حكم الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني، شنت حربا ضد قوى الحلفاء في الحرب العالمية الثانية .
ومن نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى أوائل التسعينات كان لدى إيطاليا نظام متعدد الأحزاب يهيمن عليه حزبين كبيرين، وهم الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الشيوعي الإيطالي، وفي أوائل التسعينات خضع نظام الأحزاب الإيطالية إلى تحول جذري هو وانهار المركز السياسي، تاركا استقطاب يساريا للطيف الحزبي الذي ألقى الهوة بين الشمال والجنوب في تناقض أكثر حدة، وأدى إلى ظهور قادة سياسيين كقطب الإعلام سيلفيو برلسكوني .