قاسم خضير قاسم ، من أبرز الأسماء التي لمعت في سماء الأدب الكويتي ، واشتهر بتقديم قصص الرعب في المجتمع الكويتي ، فضلاً عن أنه أول من قام بتدريس مواد العلوم ومادة الكيمياء في المرحلة الثانوية في دولة الكويت .

في التقرير التالي ، سنتعرف سوياً على نشأة الكاتب والمعلم قاسم خضير قاسم ، وأهم المراحل الهامة في حياته ، فقط من خلال هذا السطور التالية

نشأة الكاتب قاسم خضير قاسم ودراسته :  ولد قاسم خضير قاسم في أحد أحياء دولة الكويت ، وتحديداً في حي الزهاميل القريبة من حي القناعات في دولة الكويت ، وذلك في عام 1941 ، وعاش حياته في منزل متواضع ، حيث كان والده يعمل في مجال البحث عن اللؤلؤ تحت إمرة النوخذه (القبطان) المرحوم غانم الدبوس ، وذلك خلال السنوات الأخيرة من الأربعينيات، وعقب هذه الفترة قام بوالده بفتح دكاناً في براحة بن بحر لبيع الخضار والفواكه ، ولمن لا يعرف البراحة الآن ، فهي المنطقة الملاصقة للمدخل الغربي لسوق المباركية.

وبدأ قاسم خطواته الأولى مع التعليم من خلال التردد على الكتاب وهو في سن الخامسة من عمره ، وتحديداً كتاب الملا عبد الله بلال ثم بعد ذلك انتقل إلى المدرسة الوطنية الجعفرية ومكث بالدراسة بها لمدة عام واحد، وبعدها انتقل إلى مدرسة النجاح الإبتدائية الحكومية في منطقة المُطبـّة ، وذلك خلال العام الدراسي عام 1949/ 1950 م ، وبعدها انتقل إلى مدرسة الصديق المتوسطة وذلك خلال العام الدراسي 1953/1954 م وبعدها إلى مدرسة ثانوية الشويخ عام 1957/ 1958 م ، وفي العام الدراسي 1960/1961 م تخرج من الثانوية وتم إرساله في بعثة دراسية إلى كلية سوندن في بريطانيا ودرس فيها اللغة الانجليزية ومواد الجي سي إي التي تؤهل الطالب لدخول الجامعات والكليات المتخصصة، ثم بعد ذلك اتجه إلى أكسفورد للدراسة في كلية كلهام للمعلمين التابعة لجامعة اكسفورد وتخرج منها عام 1967 وتخصص في تدريس العلوم متخصصاً في تدريس العلوم ، وعندما عاد إلى الكويت عمل مدرساً للكيمياء في مدرسة عبد الله السالم الثانوية الموجودة الآن في منطقة حولي ، وفي عام 1970 تم ارساله إلى جامعة لندن للدراسة بها لمدة عامين وبعدها حصل على شهادة الزمالة في التربية وتعليم العلوم والكيمياء في مدارس الكويت

رحلته في العمل كمدرساً للكيمياء : امضى الكاتب والمعلم قاسم خضير قاسم ما يقرب من عشرين عاماً في تدريس مادة الكيمياء في مدرسة عبد الله السالم الثانوية ومدرسة الأصمعي الثانوية بالإضافة إلى مدرسة الرميثية الثانوية، وبعدها تم اختياره كمدرساً أول للعلوم ثم موجهاً للعلوم وبعد ذلك تم تعيينه كأميناً عاماً للمتحف العلمي ، ثم مديراً لإدارة التقنيات التربوية، وفي عام 1994 تم اختياره من الوزارة ليتولى منصب نائباً لمدير اللجنة الاستشارية العليا لتطور تاريخ التعليم في الكويت ، واستمر في هذا المنصب حتى وصل إلى سن التقاعد ، وذلك في عام 1997

أهم الأنشطة الأدبية التي قام بها الكاتب قاسم خضير قاسم :  في عام 1978 قام قاسم خضير قاسم بتأليف رواية بعنوان مدينة الرياح وقصص عن الأشباح ، وجاءت هذه الرواية تميل إلى أحداث من الرعب مع إضافة لمسات من البيئة الكويتية ولاقت الرواية رواجاً كبيراً خلال فترة السبعينيات ، كما تم تكريم الكاتب والمعلم قاسم خضير قاسم في عام 2008 من جامعة الكويت عن هذه الروايه، واعتبره الكثيرون أول كاتب عربي كتب في ادب الرعب، وفي عام 1993 قام بتأليف كتاباً آخر بعنوان “غواص في بحر التراث.. والعنوان لا يمت إلى مهنة الغوص في الكويت لكنه يحوي قصصاً قصيرة تهذب النفوس وأشعار مليئة بالحكم والمواعظ ووصايا وعبراً تعمر القلوب ولطائف عذبة، والجدير بالذكر أن محتويات هذا الكتاب قد قام بجمعها قاسم من بطون أمهات الكتب العربية القديمة وعلى مدى سنين طويلة وأخيراً قدم كتابه ليلة في مقبرة السلام وقصص عن الأشباح.