يتم تشخيص العديد من حالات متلازمة تكيس المبايض وبطانة الرحم بين النساء فى سن الإنجاب مع المخاوف المتعلقة بأمراض النساء مثل الأورام الليفية ، وتيكون هذا الأمر تحديداً محبط بشكل كبير خاصة عند اكتشاف الحمل ، فإذا كنتِ قد اكتشفتِ أن لديك ورماً ليفياً ، قد تتساءلين سيدتى عن كيفية تأثيرها على الحمل ، وهل ستواجهين مخاطر عالية خلال فترة الحمل ؟ وهل ستتسبب لك ولطفلك فى أية مضاعفات خطرة ؟ حسناً ، بالنسبة لبعض النساء لا تسبب الأورام الليفية أية مخاطر أو تأثيرات على حياتهن اليومية والخصوبة أو الحمل ، لكن بالنسبة لأخريات قد يكون تأثيرها كبير . ونقدم لكِ سيدتى فى هذا المقال بعض الحقائق التى ترغبين فى معرفتها حول الأورام الليفية والحمل ، تابعى القراءة  .

الأورام الليفية هى أحد أنواع الأورام الشائعة ، وهى أورام غير سرطانية من العضلات المضغوطة والنسيج الليفى ، توجد داخل أو خارج جدار الرحم ، وقد يتم الإشارة للورم الليفى أيضاً بأنه ورم عضلى أملس ، وتعانى حوالى 50-80٪ من النساء من وجود أورام ليفية ، فهو فى الواقع أمر شائع جداً .

يمكن أن تختلف الأورام الليفية فى الحجم ، فمنها الصغير فى حجم البازلاء ويمكن أن تكون كبيرة أو أكبر من ثمرة الجريب فروت ، وفى معظم الأحيان لا تنمو الأورام الليفية فى الحجم ، وفى الأغلب تنمو فى الثلث الأول من الحمل ، وهذا النوع الذى ينمو خلال فترة الحمل هو الأكثر إشكالية لأنها يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض ، ونظراً لاختلاف أحجام وأعداد الأورام الليفية ؛ يمكن أن تختلف الأعراض أيضاً من حالة إلى أخرى ، كذلك فموقع الورم الليفى أيضاً يختلف من حالة إلى أخرى .

يمكن أن تظهر أعراض الأورام الليفية قبل أو أثناء فترة الحمل ، وتتلخص بعض الأعراض فى آلام البطن و كثرة التبول، أو الرغبة في التبول المهبلى ، والنزيف المهبلى الثقيل وكذلك ضغط الحوض وألم الإمساك ، لذلك فمن المهم جداً أن تتواصلى سيدتى مع طبيبكِ الخاص عند حدوث نزيف مهبلى أو ألم فى أى وقت ، لأنها يمكن أن تكون مجرد أعراض نتيجة القلق الشديد، ويوصى خبراء الصحة الإنجابية وأطباء النساء بإزالة الورم الليفى قبل الحمل إذا كان ذلك ممكناً ، من أجل الحد من فرص الإجهاض ، ويمكن أن يؤدى الورم الليفى للحمل خارج الرحم ، فنمو الورم الليفى قد يؤذى الجنين .

قد لا يحتاج الورم الليفى لعلاج ، ولكن يحتاج لاستشارة أخصائى ، حيث يتم إزالة الورم الليفى فى أغلب الحالات جراحياً إما قبل أو بعد الحمل وهذا هو الحال بالنسبة للنساء المصابات بأورام ليفية كبيرة تسبب فى الألم وحدوث نزيف حاد أو إذا كانت الأورام الليفية تؤثر على الخصوبة (مثل الورم الليفي الذى حظر قناة فالوب) على وجه الخصوص. وبوجه عام فأنت لست قادرة لعملية جراحية في الرحم لإزالة الأورام الليفية أثناء الحمل، لذلك إذا كنت تعانى من ألم بسبب الأورام الليفية فمن المرجح أن يوصى طبيبكِ الخاص بخطة علاج ودواء للألم بحيث يكون آمناً على الجنين أثناء الحمل ومراقبتك خلال تلك الفترة .

ليس هناك ضمانات للمضاعفات المحتملة بعد الإصابة بالورم الليفى ، ولكن بالنسبة للنساء المصابات فالخبر السار هنا هو أن هذا النوع من الأورام لا ينمو خاصة الصغير منها ، أما الأورام الليفية الكبيرة فإنها يمكن أن تكون منخفضة المخاطر ولكن حجم وموقع الورم الليفى هو القضية هنا . واعتماداً على حجم وموقع الأورام الليفية هناك زيادة لخطر الإجهاض فقد يقيد حجم الورم من نمو الطفل داخل الرحم ، ويؤدى إلى الولادة المبكرة فى كثير من الأحيان أو يغلق عنق الرحم ، مما يدفعكِ إلى الولادة القيصرية ، والنزيف الشديد عقب الولادة أو حتى استئصال الرحم .