متى كانت آخر مرة قمت فيها بأخذ قيلولة؟ هل تذكر الوقت والمكان  الذي سمحت لنفسك بالانزلاق فى طيف من النوم فى منتصف النهار؟  ربما كانت من مدة طويلة حيث أنه لا يمكنك  تذكر القيلولة الأخيرة.

ان معظم الثدييات تأخد قيلولة على مدار اليوم. فحاول مثلا أن تلقي نظرة على القط أوالجرو أوالتوجه إلى حديقة الحيوانات حيث تكتل واضح للحيوانات لأخذ القيلوله .انهم يفعلون ذلك حقا .فلماذا يمتنع البشرعن اعطاءها لأنفسهم وهم أشد حاجة اليها .فلماذا يصرالجميع على أخذ فترة نومهم دفعة واحدة  كل ليلة.؟ لدرجة اننا قد نشجع الأطفال بالتمتع بقيلولة في فترة النهارولكن لا نشجع أنفسنا .فلا نسمح للكبار .

. وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تدفعك الى إعادة نظرك في القيلولة. حيث فوائدها الصحية التى ستعود عليك  .

انها ترفع من معنوياتك
عندما لا تأخذ قسطا جيدا من الراحه سينتابك شعوربأنك لاتحب نفسك. ولا تتصورأحدا من حولك أيضا.وتسيطرعليك العصبية بسبب قلة النوم. فاذا تم افزاعك من النوم ولم تأخذ القسط الكافي .ستجد نفسك مقارنة بالأطفال الصغيرة تنتابك نفس النوبة من الغضب على أقل المشاكل الصغيرة .تتبعها حالة من الفوضي وأحيانا تصل الى الصراخ .فأخذ قيلولة بضع مرات في الأسبوع تساعد على إبقاءك فى حالة واضحة من البهجة.ولك الاختياربأخذ قيولة حين الحاجة لذلك وما يتعبه من ظبط لمزاجك ورفع معنوياتك أو الحصول على كوب من السوائل التى تحتوى على الكافيين ذوالآثار السلبية المعروفه لتكمل يومك .

تقلل من الإجهاد
تؤكد مؤسسة النوم الوطنية ان للقيلولة فوائد نفسية. فالتمتع بغفوة يمكن أن يكون ترفا لطيف بعد عطلة مصغرة. فهى تعد وسيلة سهلة متوفرة للحصول على بعض الاسترخاء والتجدد. فالقيلوله (الغفوة) تقلل من مستويات الكورتيزول. والمعروف باسم) هرمون التوتر).فالقيلولة تعمل على تحفيز انتاج سلسلة إيجابية تؤدى الى التقليل من رد فعل مستويات الكورتيزول .والتى بدورها تعمل علي تحسين جهاز المناعة.مما ينعكس بشكل ايجابي على صحة القلب والأداء الإدراكي .

رفع مستوى طاقة الجسم و منع الإرهاق
انه ليس صحيا على الاطلاق الاستمرارمستيقظا دون توقف دون انقطاع. فأخذ قيلولة قصيرة قبل اجتماع أوأداء عمل ما .مثل الضغط على زر إعادة تشغيل جهاز الكمبيوترالخاص بك . أى لا لخفض استهلاك الطاقة باستمرار ولكن لإعادة تشغيل نظام الطاقة الخاص بك مرة أخرى. فالقيلولة بالتأكيد تؤدى الى زيادة الانتاجية مادمت لا تفرط فيها. وتشير الدراسات إلى أن القيلولة السريعة تبقينا بحالة من النشاط والتأهب للبدء بالعمل من جديد وبنشاط ملحوظ .فإنه من السهل زيادة معدل نشاط الجسم فى حال الحصول على غفوة قصيرة .أما اذا أفرطت فى الأمر وأطلت فى الغفو فتؤدى نتيجة عكسيه حيث يصبح الامر صعب لكى تستعيد نشاطك من جديد مرة أخرى .

تزيد من الرغبة الجنسية
من المؤكد انه فى حال يكون فيه مزاجك سيئ أوتكون منهك ومجهد أومتوتر أومضغوط فأنت لا تفكر أبدا فى رغباتك الجنسيه .حيث أنك لست فى مزاج جيد للتفكير بذلك الأمر. وقد أثبتت الدراسات أن مستويات هرمون تستوستيرون لدى الرجال ينخفض عندمالا يحصلون على الراحة الكافية. والنساءأكثر في كثيرمن الأحيان عندما تفتقر إلى النوم المريح. فعندالحصول على غفوة تقدر بنحو (من 10 إلى 15دقيقة).ستتمتع بشعورجيد من الانتعاش والتنشيط لقدراتك ورغباتك الجنسية.

تعمل على انخفاض مستوي ضغط الدم
مرارا وتكرارا. يوما بعد يوم. تسمع عن أهمية النظام الغذائي وأسلوب الحياة. فتستهلك نظام غذائي كامل الأطعمة يساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم السليمة. وإذا قمت بإضافة التمارين اليومية التي تفيد ابقاءك بحال صحى سليم فأنت تسير على أسلوب حياة صحى . فأضف إلى كل ما سبق أفضل صديق جديد وهى ( قيلولة). حيث تعمل القيلوله أيضا على تحسين صحتك فتحافظ على انخفاض مستوى ضغط الدم . حيث أشارت الدراسات التى أجريت على أكثر من 600شخص من الرجال والنساء .أن التمتع بأخد قيلولة عادية في منتصف النهار تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة (من 30% إلى 37%) فهى تعمل على تهدئة الأعصاب .وأيضا يقول د/مانوليس كاليسترتوس (يبدو أن القيلولة تساعد على خفض مستويات ضغط الدم وربما تقلل أيضًا من عدد الأدوية المطلوبة لخفض ضغط الدم في حالات الإسعاف) .

– وبناء علي كل ماسبق ذكره فان أخذ قيلولة مفيد جدا لتحسين حالتك الصحية بشكل عام فى وقت سريع .