إن العلماء والباحثين هم نواة المستقبل، وأساس التقدم العلمي والنهضة في أي مجتمع، وإنطلاقاً من الخطط التنموية التي تهدف إلى الإنتقال بالمملكة إلى مرحلة متقدمة من التقدم والتطور العلمي، الذي من شأنه المساهمة في التقدم الإقتصادي الذي تسعى المملكة لتحقيقه بحلول عام 2030، في هذا الإطار تتضافر كافة المجهودات التي تبذلها قطاعات المملكة على مختلف أوجهها من أجل تحقيق هذا الهدف، وفي هذا الصدد تم إنشاء صندوق وقفي بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال.
ماهو الصندوق الوقفي الذي تم إنشاؤه بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال
هو صندوق يهدف لتعزيز دور الكلية في دعم المجال العلمي والبحثي، كما يسعى الصندوق لتوفير مبلغ مليار ريال بحلول عام 2020، حيث يهدف إلى توفير الدعم المادي للأبحاث وتحويل نتائجها إلى واقع ملموس يساهم في الإرتقاء بإقتصاد المملكة.
أهداف الصندوق الوقفي بكلية الأمير محمد بن سلمان
أعلنت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال عن إنشاء صندوق وقفي يهدف إلى تنفيذ بعض المساعي التي تستهدف الجامعة تحقيقها ونذكر منها
1- دعم وتعزيز البرامج والأنشطة العلمية والبحثية داخل الجامعة، ومساعدة الباحثين في تنفيذ مقترحاتهم العلمية دون وجود عوائق مادية تعيق مسيرتهم البحثية بأي شكل من الأشكال.
2-ضمان وجود تمويل مستدام وذلك من أجل تخريج الكوادر الوطنية القادرة على خدمة أهداف المملكة الإقتصادية والعلمية، وكذلك دعم سوق العمل بالكوادر المؤهلة علمياً لخدمته وتطويره.
3-دعم دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في القيام بدور فعال في خدمة أهداف ورؤية برنامج 2030، وذلك من خلال إشتراكها في دعم الصندوق.
4-تطوير قطاع إدارة الأعمال والعمل على تفعيل دوره في خدمة إقتصاد المملكة.
5-كما سيساهم هذا الصندوق في دعم المكانة العلمية والبحثية والإرتقاء بإسم جامعة الأمير محمد بن سلمان دولياً بصفتها صرحاً بحثياً دولياً يساهم في دعم البحث العلمي.
لوكهيد مارتن تدعم الصندوق الوقفي بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال
وفي هذا الإطار وقعت شركة بابسون العالمية ومدينة الملك عبدالله الإقتصادية إتفاقاً ستساهم بمقتضاه شركة لوكهيد مارتن العالمية في دعم الصندوق بمبلغ قيمته 375 مليار ريال، وذلك من أجل العمل على تنويع مصادر التمويل الخاصة بالصندوق.
دور كلية الأمير محمد للإدارة وريادة العمال
ومن الجدير بالذكر أن كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال تلعب دوراً حيوياً وريادياً في قطاع إدارة الأعمال بالمملكة، حيث أنها تسعى دائماً إلى الوصول إلى المراتب العالمية ويأتي ذلك من خلال المجهودات المبذولة من قبل القائمين عليها، فقد حصلت الكلية على عضوية عدد من المنظمات والجهات الأكاديمية الدولية، وكذلك فقد قامت الكلية بتنظيم عدد من الفاعليات والمؤتمرات الدولية التي شارك فيها مايفوق 3000 آلاف من كبار رواد الأعمال والأكاديميين وكذلك الطلبة الذين يسعون لتطوير مهاراتهم وقدراتهم العلمية والبحثية.
كما تمثل الكلية عنصراً هاماً من العناصر المساهمة في دفع عجلة الإقتصاد والتنمية، إذ أنها أول كلية متخصصة في مجال ريادة الأعمال بالمملكة، كما تساهم بدور فعال في تخريج الكوادر المؤهلة للمشاركة بصورة فعالة في سد إحتياجات سوق العمل دون وجود الفجوة المعهودة بين مهارات الخريجين التي لا تتناسب مع إحتياجات سوق العمل.
وتؤكد هذه الكلية وماتقوم به من أنشطة مثل الصندوق الوقفي والشراكات مع الشركات العالمية ، على إيمان سمو الأمير محمد بن سلمان بأهمية إدارة الأعمال، والدور الهام الذي تلعبه في تأهيل الكوادر الجديدة من أبناء المملكة وكذلك فهى تبرهن على أن الجيل القادم يشغل حيزاً من الفكر المستقبلي لولي العهد.