إن قول النجاح سهل و تحقيقه بسيط و لكن من المهم الاستمرار بالنجاح و هذا هو التحدي في أسواق التجارة العالمية الفوركس فيكون البقاء في هذا السوق للربح فقط و في التداولات فهناك نظرة الوسيط و هناك نظرة المستثمر .فنظرة المستثمر تقوم على الخسارة أم الربح .
أما وجهة نظر الوسيط ECN فهو ينظر الى الفوركس بنظرة تختلف عن نظرة التداول فهذا الوسيط لا يتم معه الكسب أو الخسارة سواء كانت التداولات رابحة أم خاسرة للمستثمر فإنما تكمن مصلحة الوسيط ECN في فروق اﻷسعار التي تشكل الدخل الكلي للوسيط و هذه الفروق اﻷسعار يتعامل بها كل الوسطاء في التداول و لا شك أنها تختلف من وسيط ﻷخر و من المتعارف عليه بشكل عام إن فروق اﻷسعار لدى وسطاء ECN تتعرض للتغيير حسب تغير السوق بين الطلب و العرض عن اﻷزواج المتداولة في أسواق الفوركس و من هنا نجد أن طريقة وسيط ECN في العمل هي الكسب من المتداولين من خلال فروق اﻷسعار المحدودة فقط لاغير و بالتالي تكون نشاطات المتداول في اﻷسواق التجارية ليس لها أي تأثير على وسيط ECN سواء كانت الصفقات خاسرة أم رابحة و في الحقيقة ربح المستثمر في صفقاته أثناء تداولات الفوركس تعود بالفائدة على وسيط ECN .
و تعتبر هذه الفائدة حتمية فتعامل المستثمر مع وسيطه دائم فكلما كانت تداولات المستثمر أكثر و ربحه مستمر فهو بهذا يواصل استثماره من خلال نفس الوسيط و بالتالي فأن الوسيط يحافظ على عملائه و لذلك فأن نجاح الوسيط من نجاح عملائه و لهذا نجد وسطاء ECN يسعون جاهدين و على مدار التداولات بتقديم النصائح و الطرق المختلفة للنجاح و ذلك يتم عن طريق رسائل الالكترونية أو عن طريق الرسائل القصيرة التي يتم ارسالها للمستثمر بشكل دائم لتضعهم دوماً أمام التغيرات الطارئة على الاستثمارات في أسواق التجارة و تضع بين أيديهم الوقت و الفرصة المناسبة لتحقيق الأرباح و يقوم وسطاء ECN بالتنافس لتقديم شتى الخدمات للعملاء و يجدر الذكر أن هناك نوعين من الوسطاء أولاً وسيط ECN و الثاني صناع السوق MarketMaker و يتوجب على المتداول أن يكون لديه القدرة على التفريق بين هذين النوعين
فاﻷول وسيط ECN لا يتأثر بخسارة المستثمر أو ربحه أما الثاني صناع السوق فدخلهم يعتمد على خسارة المتداول في أسواق الفوركس فخسارته تنعكس بشكل أو بآخر على صناع السوق فهم يختلفون عن باقي الوسطاء فطريقة عملهم تقوم على عدم وصل المستثمر بشكل مباشر مع البنوك الأساسية فهم يتعاملون مع المستثمر مباشرة و تعتبر حركة السعر في تداولات السوق هي الحكم بين المتداول و صناع السوق في حالة شرائك لزوج العملات و الارتفاع في سعر الزوج يدر على المتداول الربح الكثير و يقوم صانع السوق بدوره بدفع هذا المبلغ و العكس صحيح و بالتالي هناك العديد من الطرق الآلية التي يسخدمها صانع السوق في سعيه لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح في أسواق التجارة و من هذه الآليات مثلاً التأخير في تنفيذ الصفقات أو منع المستثمر القيام بالتداول أثناء صدور الأخبار و غيرها الكثير من الخطط التي يبتكرها صانع السوق بغية تحقيق الأرباح و بهذا نجد اختلاف في نظرة الوسيط و نظرة المستثمر للتداولات و مهما اختلفت النظرات فلهدف واحد و هو كسب المال و تحقيق الربح