لا تتعجبوا حينما تجدوا أن هناك بلاد مازالت إلى الآن تؤمن بعلاج تقليدي توارثوا عليه من الجدود على الرغم من التقدم العلمي الكبير في عالم الطب ، فإيمانهم بهذا العلاج لن يأتي من فراغ ولكن بالتأكيد لما يحققه هذا العلاج من نجاحات رائعة وملموسة جعله مضمون لهم بهذه الصورة ، هذا ما نجده لدى الاندونيسيين الذين يستخدمون العملات المعدنية في علاج نزلات البرد وغيرها من الأمراض التي سوف نكتشفها خلال قراءة المقال ، تعالوا بنا نتعرف على هذا العلاج الاندونيسي خلال السطور التالية .
الكيروكان طريقة علاج بالعملات المعدنية وزيت جوز الهند
قد انتشرت هذه النوعية من العلاج في اندونيسيا بشكل واسع في جميع أرجاء اندونيسيا والذي انطلق من منطقة جاوة الوسطى إحدى أهم المراكز الاندونيسية ، فحينما يشعر المريض في اندونيسيا بنزلة البرد أو الأمراض المصاحبة لنزلات البرد حينها يقوموا بالعلاج بواسطة العملات المعدنية وزيت جوز الهند للتخلص من نزلات البرد ، فمع استخدام النقود وزيت جوز الهند بالطريقة التي يقوم فيها المعالج المحترف بدهان الظهر بزيت جوز الهند بشكل جيد ، ثم من بعد ذلك يأتي بالعملة المعدنية ويقوم بتجريح الظهر برسم خطوط على الظهر والرقبة ما بين خطوط طولية وعرضية حتى يظهر اللون الأحمر من أثر التجريح ، وهذا من أجل أن يعبر زيت جوز الهند داخل المسام الداخلية للجلد ، وقد سمي هذا النوع من العلاج في اندونيسيا باسم الكيروكان والذي يفضله الكثير من الاندونيسيين عن العلاج الكيمائي خاصة في كثير من الأمراض المتنوعة والتي سوف نذكرها سالفا ، يفترض أن هذه الطريقة العلاجية التي يقوم الاندونيسيين بعلاج مرضاهم بها هي ليست حديثة الاكتشاف ، بل أنهم معتادين على هذه الطريقة من العلاج منذ ما يقرب من قرن قد مضى من الزمان وكل يوم تثبت هذه الطريقة معهم نجاحا أكثر وأكثر .
الأمراض التي من الممكن علاجها بالكيروكان
مع انتشار العلاج الاندونيسي المسمى بكيروكان حسب اللغة المحلية لاندونيسيا فقد تحقق منها الكثير من النجاحات في علاج الكثير من الأمراض ، فإنها تقوم على علاج الجسم من نزلات البرد الحادة و على تصفية الجسم من الغازات المتراكمة في المعدة ، وتنهي ألام المفاصل الناتجة عن نزلات البرد ، كما تساعد بشكل كبير في تقوية الجسم الذي ضعف من جراء نزلات البرد الصعبة ، ليقف المريض مرة أخرى على قدميه متعافيا نشيطا ، كما يمكن للعلاج بالنقود وزيت جوز الهند أن ينهي مشكلة التشنجات التي تحدث للرقبة وكذلك الظهر والتي ينتج منها صعوبة تحريك الشق الخلفي بأكمله .
وبالرغم من وجود الأدوية المنتشرة في المستشفيات والصيدليات في اندونيسيا والتي تستطيع أن تقاوم هذه الأمراض بالتأكيد ، إلا أن إيمان الاندونيسيين بهذه الطريقة العلاجية جعلها تنتشر وتكون مصدر ثقة طالما أن مفعولها أكيد ،وليس معنى اننا قد تعرفنا على كيفية معالجة نزلات البرد والأمراض المصاحبة لها بواسطة العملات المعدنية عند الاندونيسيين أن يكون هذا في حد ذاته خريطة للسير عليها من أجل أن نداوي مرضانا بهذه الطريقة ، فبالتأكيد لابد من توافر الخبرة لدى القائم بإتمام هذه النوعية من العلاج ، وهذا ما يجعل من بعض الاندونيسيين محترفين في إتمام هذه العملية العلاجية ومدركين لما يقوموا به وليس من السهل أن يقوم بها أي شخص وينتظر من بعدها النتائج ، و رغم توافر العملات المعدنية و زيت جوز الهند الا انه يبقى وجود المحترف الاندونيسي .