من وقت إعلان عدد من الدول العربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ودولة قطر في موقف محرج، فقد أعلنت كلا من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين قطع علاقاتها مع قطر، وكذلك إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، وكذلك منع الطائرات والسفن والمركبات القطرية من عبور الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية الخاصة بهذه الدول ووقف كافة التعاملات البنكية معها، بسبب مساندة قطر للإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وهو ما يحرم قطر من الكثير من الفوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، وما يتبعها من أثار سلبية على الاقتصاد القطري، حيث أشارت الأنباء إلى تكبد الاقتصاد القطري خسائر حادة بعد ساعات قليلة من إعلان المقاطعة .

وقف التعامل بالريال القطري
وجهت مؤسسة النقد العربي السعودي ” ساما” إلى البنوك في المملكة بعدم التعامل مع البنوك القطرية بالريال القطري، حيث ارتفعت حدة الأزمة من بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وهو ما يؤثر على الاقتصاد القطري، وقالت المؤسسة أن التوجيه قد تضمن منع شراء العملة القطرية، والإسراع في بيعها، وهذا بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، كما نفت أيضا ما تداول حول إيقاف الحوالات بين الحسابات البنكية في المملكة وقطر، وأكدت أنه متوفر وأن التوجيه الصادر منها بشأن شراء وبيع العملات .

وقد جاء هذا القرار من بعد قرار وكالة موديز خفض التصنيف الانتمائي لقطر إلى AA3 من AA2 وذلك بسبب ضعف المركز الخارجي للبلاد والضبابية التي تحيط باستدامة نمو النموذج، حيث علق محلل لوكالة موديز على ذلك وقال وفقا لموقع العربية نت وقال “هناك درجة كبيرة من الضبابية. ليس هناك الكثير من الوضوح بشأن ما يمكن أن يحل هذا الخلاف بين قطر ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي”.

كما أوقفت عدد من البنوك الإماراتية تقديم القروض الجديدة للعملاء لشراء سندات الشركات والكيانات الحكومية القطرية، هذا نع توخي الحذر بشأن الائتمان القطري وسط الأزمة الدبلوماسية لقطر، وأيضا تقديم القروض لتمويل شراء سندات الشركات وهي الممارسة الشائعة التي تتيحها البنوك للعملاء من ذوي الثروات الضخمة، وأن البنوك المحلية قد أوقفا تقديم التمويل فيما يتعلق بالسندات القطرية.

هبوط الريال القطري
مع اندلاع الأزمة الدبلوماسية لقطر وانقطاع الدول العربية العلاقات معها، هبط سعر الفائدة المعروض بين البنوك في قطر لثلاثة أشهر إلى يوم الاثنين الماضي، وقد عاد السعر إلى الارتفاع إلى 1.94968% صباح يوم الثلاثاء وفقا للبنك المركزي، وقد تداولت أنباء بهبوط العملية القطرية ( الريال القطري) مقابل الدولار في السوقين الفورية والآجلة، وذلك يرجع إلى المخاوف التي نجمت بسبب الأثر الاقتصادي على قطر، من بعد قطع العلاقات معها من بعض الدول العربية، وقد وصل سعر بيع الدولار إلى 3.6470 ريال في السوق الفورية، ويعتبر هذا الرقم هو أدني مستوى له منذ يونيو 2016 وفقا لبيانات تومسون رويترز.

أما البنك المركزي فإنه يربط الريال القطري عند 3.64 ريال للدولار، ويسمح أيضا بتقلبات محدودة حول هذا المستوى، وقد جرى تداول العقود الآجلة استحقاق عام للدولار، مقابل الريال منخفضة 275 نقطة، هذا بالمقارنة مع إغلاق الاثنين البيغ 250 نقطة عند نحو 180 نقطة وذلك قبل اندلاع الأزمة القطرية مع الدول العربية.

ومن الجدير بالذكر أن الريال القطري مهدد بالانخفاض والهبوط للعملة القطرية أمام العملات العالمية الرئيسية، من وقت إعلان قطع الدول العربية العلاقات معها، هذا بالإضافة إلى دعوة الكثير من الدول الخليجية والعربية قطع العلاقات مع قطر والتضامن مع المملكة وباقي الدول العربية، حتى أن هناك بنوكا من بلاد أخرى مثل سيريلانكا قد قطعت التعامل مع الريال القطري بالفعل.