قد تؤثر الأمراض البكتيرية في النباتات على السيقان أو الأوراق أو الجذور أو يمكن نقلها داخليا دون أعراض خارجية، ويمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك السرطانات والبقع الورقية، والنمو الزائد والجلبة، والذبول وغيرها، ويمكن أن تكون هذه الأعراض ملحوظة للغاية ويمكن التعرف عليها، ولكن قد يكون من الصعب أيضا اكتشافها وتشخيصها، وتنتقل العدوى البكتيرية من مصنع إلى آخر بسرعة، وهذا هو السبب في أن الإصابة بالعدوى في وقت مبكر مهمة للعلاج، ومن الضروري أيضا تنظيف الأدوات جيدا بعد استخدامها على أي نبات مصاب، حيث يمكن للأدوات أن تكون ناقلا للأمراض .

بكتيريا النباتات

على الرغم من اعتبارها بسيطة من الناحية الهيكلية إلا أن البكتيريا متنوعة للغاية من وجهة نظر التمثيل الغذائي وتوجد في كل مكان تقريبا على سطح الأرض بأعداد هائلة، بدءا من العيش في وقود الطائرات وعلى حواف البراكين إلى الازدهار في المخارج المائية الحرارية في قاع المحيط، وهناك كل من البكتيريا المفيدة والمسببة للأمراض، وتشارك البكتيريا المفيدة في عمليات متنوعة مثل الهضم في الحيوانات، وتثبيت النيتروجين في جذور بعض البقوليات، وتحلل بقايا الحيوانات والنباتات ونظم التخلص من مياه الصرف الصحي، والبكتيريا المسببة للأمراض من ناحية أخرى تسبب أمراضا حادة وغالبا ما تكون مميتة في البشر والحيوانات والنباتات، وأول مرض جرثومي تم اكتشافه على الإطلاق هو الجمرة الخبيثة (التي تسببها بكتيريا الجمرة الخبيثة) في الماشية والأغنام في عام 1876 .

وأعقب اكتشاف الجمرة الخبيثة في الماشية على الفور اكتشاف ضوء النار من الكمثرى والتفاح الناجم عن بكتيريا إروينيا أميلوفورا من قبل TJ Burrill من جامعة إلينوي (1877-1885)، ومجموعة أخرى من مسببات الأمراض البكتيرية يصعب أو يستحيل استزراعها في المختبر وتسمى بكتيريا الأوعية الدموية السريعة، وهي تنمو إما في نسيج الخشب أو النسيج النباتي وتتداخل مع نقل الماء والمواد الغذائية في النبات، وتتجه الكثيرات منهم عن طريق امتصاص الحشرات مثل نباتات أوراق الشجر، وأرواح الكوكب والسيليسيد، وتقدم دراسات حيلة الذرة دليلا على أنه بمجرد إنشاء ناقلات الحشرات للجسيمات المعدية في أجسامها، وتحتفظ الحشرات بالقدرة على نقلها إلى ما تبقى من حياتها، وحتى اكتشافها في عام 1967 كان يعتقد أن معظم الأمراض المعروفة الآن أنها ناجمة عن بكتيريا الأوعية الدموية السريعة الخبيثة، وسببها فيروسات وقد وصفها علماء الفيروسات في البداية .

علم المورفولوجيا

البكتيريا كائنات مجهرية أحادية الخلية أحادية الخلية بدون نواة محددة، وتتكاثر جنسيا عن طريق الانشطار الثنائي (تقسيم خلية واحدة إلى قسمين)، وتحدث منفردة أو في مستعمرات الخلايا، وتصنف البكتيريا إلى مجموعتين رئيسيتين على أساس هيكل جدار الخلية والتي يمكن تحديدها من خلال إجراء بسيط تلطيخ يسمى وصمة عار غرام، والبكتيريا سلبية الغرام وصمة عار حمراء أو وردية والبكتيريا إيجابية الغرام وصمة عار الأرجواني، ويرتبط اختلاف اللون ارتباطًا مباشرا بالتركيب الكيميائي للجدران الخلوية وبنيتها، ويمكن أن تكون الخلايا على شكل قضيب أو كروية أو لولبية الشكل أو خيطية، ومن المعروف أن عددا قليلا فقط من هذه الأخيرة تسبب أمراضا في النباتات، ومعظم البكتيريا متحركة وذات سوط يشبه السوط يدفعها خلال اندفاع الماء .

والأمراض الفيتوبلازمية و اعتلالات الدماغ الإسفنجية هي البكتيريا التي تفتقر إلى جدران الخلايا الصلبة ، والنباتات تصيب بالفيتوبلازمية وتكون مستديرة أو بيضاوية، كما هو الحال مع الفيروسات، وتتم تسمية العديد من الأمراض التي تسببها البكتيريا سريعة الشدة على اسم أهم النباتات المضيفة أو تلك التي تم تشخيص المرض فيها لأول مرة، ولكن بعضها يمكن أن يصيب العديد من النباتات الأخرى، وعلى سبيل المثال يؤثر صفار أستر الفيتوبلازما أيضا على نباتات الزينة الأخرى، مثل الزنبق والفلوكس أو الطماطم والسبانخ والبصل والخس والكرفس والجزر والفراولة والعديد من الأعشاب الضارة .

علم الأحياء الطبي ” الأحياء الدقيقة “

يخضع تصنيف البكتيريا المسببة للأمراض النباتية حاليا للتدفق استنادا إلى التطورات الحديثة في كيفية تصنيف البكتيريا، وتنتمي معظم البكتيريا المسببة للأمراض النباتية إلى الأجناس التالية، وهي إروينيا وبكتوبتيريوم، وبانتويا، وأغروباكتريوم، وبسودوموناس، ورالستونيا، وبرخوليديا، واسيدوفوراكس، وزانثوموناس ، كلافاكتير، وستربتوميسيس، وزيليلا، وسبيروبلازما، وفيتوبلازما، وتسبب البكتيريا المسببة للأمراض النباتية العديد من الأنواع المختلفة من الأعراض التي تشمل التزاحم والنمو الزائد، والذبول، وبقع الأوراق، والنقاط والبقع، والتعفن اللين، وكذلك الجلطات والسرطانات، وعلى عكس الفيروسات الموجودة داخل الخلايا المضيفة، وتنمو البكتيريا المسورة في الفراغات بين الخلايا ولا تغزوها، وتختلف الوسائل التي تسبب بها البكتيريا المسببة للأمراض النباتية أنواعا مختلفة من الأعراض التي تسببها .

وبعض البكتيريا المسببة للأمراض النباتية تنتج السموم أو تحقن البروتينات الخاصة التي تؤدي إلى موت الخلية المضيفة أو أنها تنتج الإنزيمات التي تكسر المكونات الهيكلية الرئيسية للخلايا النباتية وجدرانها، ومثال على ذلك هو إنتاج الإنزيمات عن طريق البكتيريا الناعمة التي تتحلل طبقة البكتين التي تجمع الخلايا النباتية معا، ولا يزال البعض الآخر يستعمر أوعية نسيج الخشب الموصلة للماء مما يتسبب في ذبول النباتات والموت، وتمتلك أنواع الأجرعية حتى القدرة على تعديل أو تحويل مضيفها وراثيا وتشكيل فرط نمو يشبه السرطان يسمى التاج المراري .