عادةً ما يفكر المبدعين ، و الناجحين بطرقاً مختلفة عن الأشخاص الآخرين ، و هذا ما يجعلهم دائماً يصلون إلى ما يريدون تحقيقه أو بلوغه من أهداف ، ووفقاً لمقولة (يثول اينشتاني) ، و التي يؤكد فيها على هذا المعنى أو الوسائل ، و الطرق التي يتبعها الناجحين في التفكير قائلاً ” إن إردت النجاح في تجربة فاشلة فلا يجب أن تقوم بتكرارها مراراً ، و تكراراً على أساس توقع نتائج مختلفة بل يجب أن تكون بالتأكيد مختلفتً لتحقق ما عجز غيرك عنه ” إذاً فما هي تلك الطرق أو الوسائل التي يتبعها الناجحين في التفكير .
طرق يفكر بها الناجحين :- يوجد عدداً من الطرق التي يفكر بها المبدعين أو الناجحين ، و لهذا عادةً ما يصلون إلى ما يريدون تحقيقه من أهداف أو غايات ، و منها :-
1- يتميز الأشخاص الناجحين بأنهم دائماً ماهرون في وضع الأهداف فبدلاً من أن يقولا أريد أن أقلل من نومي أو أريد أن أقلل من وزني يقومون بوضع الهدف بشكل فوري ، و ذلك كمثال يكون على النحو سوف أنام في الساعة التاسعة مساءا أو أريد أن أقلل وزني 10 باوند ، و لهذا فإنني سوف أتناول سلطة الخضروات أو أمارس رياضة المشي قبل العشاء .
أما بالنسبة على صعيد العمل فإنهم يضعون هدفهم كالأتي يجب أن أحصل على ما عدده 5 عملاء جدد في خلال هذا الأسبوع ، و مما سبق يتضح لنا أن طريقتهم في التفكير مبنية في الأصل على وضع الأهداف على شكل خطة عمل يقومون بتنفيذها بشكل فوري ، و ليس كما يفعل الكثيرين من الأشخاص الغير ناجحين ، و الذين عادةً ما يقومون بوضع أهدافهم في المطلق ثم تأتي فيما بعد عملية التفكير في الخطوات .
2- يفكرون بالدقائق عندما يضعون جدول أعمالهم ، و ذلك راجعاً إلى انهم لا يقولون أن اليوم يحتوي على ما مدته 24 ساعة بل أن اليوم يحتوي على ما قدره 1440 دقيقة إذ عادةً ما يحاول الناجحين أن يقللوا بقدر المستطاع من إهدار أي دققية في خلال اليوم فيما لا يفيد ، و كمثال على هذا (مارك زوكربيرج) ، و الذي يقوم بارتداء نفس الملبس كل يوم حتى يوفر عدد الدقائق التي قد يقضيها غقله في التفكير فيما يتوجب عليه أن يرتديه .
3- دائماً هم مقتنعون بأهمية الفريق ، و لهذا نجدهم دائمي البحث عن التعاون مع الآخرين ، و ذلك حتى يقوم كل عضو في الفريق بسد أي نقطة ضعف موجودة لدى عضواً أخر مما يعمل على تقوية الفريق ككل .
4- يتعلمون بشكل مستمر :- يضع الأشخاص الناجحين في جدول أعمالهم بعضاً من الوقت للمارسة القراءة بل ، و حضور بعضاً من الندوات أو ورش العمل أو القيام بمشاهدة الندوات على الإنترنت ، و ذلك نابعاً من معرفتهم الجيدة بأهمية العمل على تحسين المهارات ، و تطويرها من أجل الوصول إلى النجاح .
5- يقومون بالتطوير المتواصل لذكائهم العاطفي :- يعد الذكاء العاطفي من أحد اهم الأدوات أو الطرق الهامة للناجحين ، و ذلك راجعاً لأنهم يعلمون كيفية التعامل مع من حولهم ، و هذا في الأساس جزءاُ هاماً من نجاحهم علاوة على دور الذكاء العاطفي في حل المشكلات بل ، و إيجاد مجموعة من الأفكار الجديدة .
6- التفاؤل بواقعية :- لا يعني التفكير بإيجابية ، و التفاؤل المجحف الذي يأخذنا للحياة في عالم من الأحلام الغير واقعية بل المقصود به ذلك النوع من التفاؤل الإيجابي الذي يعمل على إعطائنا القدرة على النجاح ، و التحدي ، و تجاوز أي مشاكل أو عوائق ، و صعاب بطريقة أفضل من أجل أن نتمكن من تحقيق أهدافنا ، و هذا المفهوم هو ما أكد عليه عدداً من الباحثين ، و المتخصصين إذ وجدوا أن التفاؤل الواقعي من إحدى الأشياء التي تعطي الشخص قدراً أكبر من السعادة ، و قدرة أكبر على التحكم في العاطفة على عكس التشاؤم .
7- يمارسون في الغالب التأمل : – من المعروف أن ممارسة التأمل من إحدى الأمور التي تعمل على إراحة النفس بل ، و إعطائها ما تحتاجه من استرخاء مما ينتج عنه إعطاء الفرد طاقة إيجابية جيدة الدرجة ، و بالتالي يتمكن من إيجاد أفضل الطرق للتغلب على أي مشاكل أو عقبات في طريقه .
8- يحرصون على تدوين أي أفكار جديدة :- المبدعون أو الناجحون تعمل عقولهم بشكلاً مختلفاً إذ أنهم غالباً ما يلاحظون الكثير من الأشياء التي قد تمنحهم أفكاراً جديدةً مما يستلوم قيامهم بتدوين كل تلك الأفكار إلى حين حاجتها .