سمع الكثير من الناس عن الغزو العسكري ،و قد يعتقدوا أنه هو الغزو الأكثر تدميرا ،و لكن الغزو الفكري يعد أخطر من الغزو العسكري ،و ذلك لأن الغزو الفكري يعد محاولة شديدة من أمة أن تقوم بفرض سيطرتها على أمة آخرى ،و سوف نتعرف عزيزي القارئ عن كل ما يخص الغزو الفكري عبر السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً ما المقصود بالغزو الفكري ..؟ يعتبر الغزو الفكري عبارة عن عدة جهود تقوم ببذلها أمة معينة حتى تقوم بفرض سيطرتها على أمة آخرى و من ثم تتمكن من توجيه هذه الأمة في الطريق الذي تريده و بالتالي نجد أن الغزو الفكري يستهدف سلوك ،و أفكار ،و أخلاق ،و عادات الأفراد ،و من هنا نجد أن الغزو الفكري يستهدف عصب المجتمعات ،و هو أفرادها و يسيطر عليهم من أجل تحقيق ما يريده عدو هذه الأمة .
كيف تمكن الغرب من نشر أفكاره ..؟ لاشك أن الغزو افكري دائما تصاب به الأمة المسلمة ،و نجد أن العدو الغربي يحاول أن يبعد أبناء هذه الأمة عن القيم ،و الأخلاقيات ،و استخدم الغرب في ذلك عدة وسائل ساعدته حقا على نشر ما يريده من أفكار كالتالي
* القيام بتقديم الرعاية لفئة أو طائفة معينة من الملسمين في البلاد الغربية حتى يزرعوا بداخلهم أفكار المجتمعات الغربية ،و بمرور الوقت ترسخ هذه الأفكار في ذهن المسلمين وعند عودتهم إلى بلادهم يقومون بنشر الأفكار التابعة للفكر الغربي .
* يسعى الغزو الفكري إلى تنشيط تعليم اللغات ،و يبذلون قصارى جهدهم حتى تحارب اللغات الأجنبية اللغة العربية لغة الدين الإسلامي ،و القرآن الكريم ،و هم بذلك يحاولون اضعاف التمسك باللغة العربية و نشر اللغة العامية .
* السعي نحو انشاء مدارس تعليم اللغات ،و الجامعات الأجنبية ،و الجدير بالذكر أن الكثير من هذه المؤسسات لها أغراض ظاهرية ،و أغراض خفية تتمثل أغراضها الظاهرية محاولة تطوير المجتمعات العربية ،و لكن الأغراض الخفية طمعها في تحقيق سيطرتها على بلاد المسلمين .
* قيام مجموعة كبيرة من علماء اليهود ،و النصارى بدراسة المجتمعات العربية الإسلامية دراسة وافية و السعي نحو تولي مناصب قيادية هامة في الجامعات ،و المدارس و القيام بتأليف مجموعة من الكتب التي تسعى لنشر ،و ترويج أفكارهم
* تهميش دور الدعاة و علماء المسلمين ،و إلصاق بعض التهم لهم بأنهم يحاولون نشر الفكر المتطرف .
* نشر الثقافة الغربية التي تتنافى بشكل تام مع الثقافة ،و العادات العربية الأصيلة ،و ساعد على نشر هذه الثقافة المواقع الإباحية .
كيف نشأت الحضارة الغربية ..؟ الإجابة في هذا المقال ما هي الحضارة الغربية
ما هي أهداف الغزو الفكري ..؟ يسعى الغزو الفكري لتحقيق ما يلي
* نشر أفكار خاطئة عن الإسلام و المسلمين ،و على رأسها أن المسلمين هم أهل التطرف ،و الإرهاب .
* انحدار مستوى اللغة العربية ،و رفع قدر و مستوى اللغات الأوروبية .
* أن ينضم أبناء الجيل القادم نحو الإستشراق .
* تهميش علماء العرب و المسلمين ،و منعهم من تولي المناصب القيادية الهامة .
* وضع الأمة الإسلامية على طريق الجهل .
ما هي الأسباب الحقيقة وراء الغزو الفكري ..؟
* الحقد و الكراهية الذي يحمله بعض أبناء البلاد الغربية تجاه المسلمين .
* محاولة القيام بطمس الهوية و الثقافة الإسلامية .
* تعطيل أبناء الأمة الإسلامية عن سيرها نحو التقدم ،و الإدهار .
كيف نحارب الغزو الفكري ..؟ علينا أن ندرك جيدا أن الغزو الفكري سلاح ذو حدين أحدهما نافع ،و الآخر ضار فعلينا أن نستفيد بالنافع ،و نتجنب الضار ،و يمكن الإستفادة بالنافع من خلال اكتساب كل ما يقودنا إلى التقدم في شتى العلوم و المجالات ،و ما يحقق للمجتمعات العربية الريادة و السبق مع التمسك بالدين وبلغتنا العربية لغة القرآن الكريم ،و بالهوية والثقافة و العادات و الأخلاق العربية السامية و يمكننا أن نتجنب أذى الغزو الفكري من خلال ما يلي
* نشر الوعي ين صفوف أبناء الأمة العربية و الإسلامية بخطورة الغزو الفكري .
* محاولة النهوض بالمجتمعات العربية الإسلامية من خلال التعرف على نقاط القصور و الضعف و إصلاحها .
* رفع كفاءة المناهج الدراسية و ذلك من أجل تربية جيل جديد يقدر على مكافحة الشهوات و الغرائز و يتمسك بدينه وقيمه وعادات المجتمع الذي نشأ به .
هل تعلم أن أساس تقدم الغرب هم العرب ..؟ الإجابة هنا أفضل الكتب العربية التي ألهمت الحضارة الغربية
مظاهر وصول العزو الفكري إلى بعض المجتمعات ..؟ نجد أن بعض المجتمعات انتشر بها عدة آثار سيئة للغزو الفكري تنحصر فيما يلي
* بعد بعض أبناء هذه الممجتمعات عن أداء العبادات كالصلاة .
* نجد أن بعض الشباب يمليون نحو الشهوات .
* اثارة النعرات ،و الخلافات بين المجتمعات العربية الإسلامية .
* ارتكاب المعاصي و كل ما هو محرم تحت مسمى التحرر و ذلك مثل شرب الخمر و لعب القمار .
* انتشار الرذيلة ووقوع بعض الشباب و الفتيات في المعصية وذلك بفضل المواقع الإباحية .
أخيرا .. نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ بلاد ،و أبناء المسلمين من كل مكرو ،و سوء و أن يرزقنا الهدى و التقوى و العفاف و الغنى في الدنيا و الآخرة .