الغلاف المائي، في الجغرافيا الطبيعية، يصف الكتلة المائية الموجودة على سطح كوكب ما. في الكرة الأرضية يمثل أكثر من 70% من مساحة سطحها ويبلغ حجم هذا الغلاف حوالي 296 مليون ميلا مكعبا من المياه.

الغلاف المائي هو الماء المحيط بالأرض. وعندما نفكر في الكرة الأرضية، فإننا نفكر غالبًا في المناطق اليابسة. ولكن المناطق اليابسة، أو القشرة الأرضية الخارجية، لا تشكل سوى جزء صغير من العالم. إذ إن المياه أو المحيط المائي، يشكل معظم مساحة الكرة الأرضية. ونحن نرى الغلاف المائي غالباً في أحواض البحيرات والمحيطات حيث يكون الماء على عمق 3,8كم تقريباً. وفي بعض مناطق المحيط الهادئ يصل عمق الغلاف المائي إلى 9,7كم. تشكل المحيطات حوالي 71% من سطح الأرض والمثالج وحوالي 3% في حين تغطي البحيرات والأنهار أقل من 1%

يشبه الغلاف المائي جزءًا آخر من الأرض، وهو الغلاف الجوي، وذلك لأن درجة الضغط ودرجة الحرارة فيه تتغير بتغير العمق. ولقد أثبت علماء المحيطات أنه حتى في البحار المدارية لاتزيد درجة الحرارة في أعماقها السحيقة على بضع درجات فوق درجة التجمد. ولا يتغير التركيب الكيميائي للغلاف مع اختلاف درجات الحرارة والضغط، ولكنها تتغير وفق ما إذا كانت المياه عذبة أو مالحة. وتوجد المياه العذبة عادة في الأنهار والبحيرات. ويتكون الماء العذب من العناصر الكيميائية التي تشكل الماء ومن عناصر أخرى مختلفة تتوقف على نوعية التربة والصخور المحيطة بالماء. أما المياه المالحة فتوجد غالباً في البحار والمحيطات. وبالإضافة إلى العناصر التي تشكّل الماء، فإن الماء المالح يحتوي على نسبة كبيرة من الملح أو كلوريد الصوديوم. كذلك يحتوي الماء المالح على المغنسيوم والكبريتيت والكالسيوم والكربونات والبروميد والبوتاسيوم، إلى جانب كميات صغيرة من بعض العناصر الأخرى مثل الذهب والفضة والراديوم.