الطب هو مهنة من المهن السامية التي تهدف لخدمة المجتمع كله. وتختلف أنواع الطب مثل الطب البدني والطب النفسي . وتختلف أنواع الطب البدني ومنها طب المجتمع.
مفهوم طب المجتمع
كان طب المجتمع قديمًا يعرف بإسم طب الصحة. وعرف بعد ذلك بإسم طب الصحة العامة ثم أُطلق عليه إسم الطب الوقائي إلى أن سمي بالطب الإجتماعي أو طب المجتمع. يهتم طب المجتمع بالأسرة بشكل أساسي ويعتبر محامي الأسرة ضد الأمراض والأوبئة.
فروع طب المجتمع
1- فرع التثقيف والتوعية الصحية: يهتم فرع التثقيف والتوعية الصحية بتوعية الأفراد وتثقيفهم صحيًا وتعريفهم بالأمراض المختلفة وأسبابها وطرق العلاج المختلفة والوقاية عن طريق بعض الندوات والشروحات وبرامج التليفزيون ومواقع الإنترنت أو أي طريقة يمكن من خلالها الوصول إلى الناس ونقل اليهم النصائح والمعلومات.
2- طب الإهتمام بصحة الأم وطفلها: يعتني هذا الطب بكل ما يخص الأم والطفل والمرأة بصفة عامة. ولكنه ربط الأم والطفل لأن الأم هي أقرب شخص للطفل لأنها هي التي تهتم بصحة طفلها ورعايته ونظافته.
3- طب الصحة المهنية: يهتم بالصحة المهنية والمهن الخطيرة وكيفية الوقاية والعلاج من مخاطرها إذا حدثت.
4- طب الصحة البيئية: يهتم بنظافة البيئة المحيطة بالإنسان من ماء وهواء والأغذية والوقاية من أضرارها.
5- طب مكافئة الأمراض المنتشرة وإدارة خدمات الصحة: يتخصص هذا النوع من الطب في مكافحة العدوى أو الأمراض التي ممكن أن تحدث بطريقة مفاجئة.
6- طب الصحة المدرسية: يتخصص طب الصحة المدرسية في صحة الإنسان في سن المدرسة، وصحة طلاب المدارس الإناث والذكور. والأمراض التي يمكن أن تصيبهم وطريقة علاجهم خاصة الأمراض السمعية والبصرية في سن المراهقة.
7- الطب الوبائي: يهتم بدراسة الأمراض التي قد تسبب الأوبئة ويدرس كيف يتوزع المرض وكيف ينتشر وكيفية الوقاية منه في الوقت والمكان المناسبين.
الأهداف الرئيسية لطب المجتمع:
1- يقدم طب المجتمع العناية الكاملة لجميع أفراد المجتمع.
2- يهتم بوقاية جميع أفراد المجتمع من الأمراض.
3- يعمل طب المجتمع على زيادة الوعي الصحي لدى جميع أفراد المجتمع.
4- يهدف طب المجتمع إلى عمل علاقة وثيقة مع المريض حتى يتمكن الطبيب من علاجه فيهتم بجميع النواحي النفسية والجسدية.
5- يعمل طب المجتمع على التنسيق مع أخصائيين الأمراض المستعصية وبحث طرق علاجها.
6- يهدف طب المجتمع إلى تنشيط الطب الإجتماعي عن طريق المشاركة والتنسيق مع أقسام المجتمع وتدريب العاملين بالصحة والمؤهلين للتدخل السريع.
الطب الوقائي وعلافته بطب المجتمع
الطب الوقائي هو جزء من طب المجتمع ويهتم بالإجراءات التي يمكن إتباعها في مجال صحة المجتمع بهدف وقاية أفراد المجتمع من خطر الإصابة بالأمراض وبالذات الأمراض المعدية. إضافةً إلى تقليل خطورة إحتمالية الإصابة بالإمراض أو تعرض الناس لها. ويهتم بإيجاد وتنفيذ طرق الوقاية والتنبؤ بالأمراض قبل حدوثها والحد من إنتشارها.
مستويات الوقاية الطبية
أولًا الوقاية الأولية: تشمل الوقاية الأولية على إتخاذ كافة التدابير لمنع حدوث الأمراض. عن طريق اللقاحات الطبية والأمصال ومحاربة الحشرات. والتوعية بأهمية النظافة الشخصية والنظافة العامة، والبعد عن العادات التي يمكن أن تسبب الأمراض مثل التدخين، والادمان والتعرض للكيماويات والأشعة الخطيرة.
ثانيًا الوقاية الثانوية: تهدف الوقاية الثانوية إلى كشف الأمراض بطريقة سريعة، والبحث عن علاج مبكر حتى يمكن منع حدوث مضاعافات للمرض. ويتضمن هذا علاج الإلتهاب بسرعة وعمل الفحوص بطريقة دورية والكشف المبكر عن حدوث السرطان.
ثالثا الوقاية المطورة: عن طريق التقليل من تطور المرض من خلال العلاج المبكر للأمراض المزمنة مثل مرض السكر ومرض إرتفاع ضغط الدم وإرتفاع نسبة الكوليسترول، بهدف تجنب حدوث مضاعفات التي يمكن أن تسبب وفاة المريض.
المستوى الرابع من الوقاية: يهدف هذا المستوى إلى مساعدة المريض الذي لا يستطيع مراعاة إحتياجاته الصحية المُلحة. حتى لا يكون عبئًا على مجتمعه أو أسرته، مثل أمراض الحركة وبتر الطراف وأمراض الرعاش وغيرها من الأمراض التي تسبب العجز عن الحركة بطريقة سليمة.
الفائدة من الطب الوقائي
قد يُرى الطب الوقائي على أنه حلم لا يمكن تنفيذه في الحقيقة، وخاصةً للذين لا يملكون المال بطريقة كبيرة لانهم يعتقدون أن تكلفته مرتفعة. ولكن تجارب الطب الوقائي في بعض الدول المتقدمة أثبتت أهميته وقدرته على رفع مستوى الأفراد والمجتمع الصحي.
الطب الوقائي له دور عظيم في خفض تكلفة فواتير الصحة، بالغضافة إلى خفض العجز المادي في الدوائر الصحية، مما جعل له دور مهم في المجال الإقتصادي بالإضافة إلى المجال الصحي، وهذه التجربة شجعت الدول النامية على تطبيق الطب الوقائي بهدف الحصول على الأمن الصحي والإقتصادي.