الغيبوبة الكبدية أو السبات الكبدي من الأمور الخطيرة التي قد يمر بها مريض الكبد نتيجة لدخول الكبد للمخ مباشرة دون تنقية، وقد تتطور أعراضه لتصل للوفاة، وأيضا غيبوبة السكري تعد من المضاعفات الخطيرة لمرض السكر، وتكون نتيجة نقص أو زيادة في نسبة السكر في الدم، ولكل منهما إسعافات أولية خاصة به، ولهذا لابد من التفريق بينهم وسوف يكون موضوع مقال اليوم عن الغيبوبة الكبدية وغيبوبة السكر والفرق بينهم.
أولا الغيبوبة الكبدية
كما قلنا تحدث نتيجة لدخول الدم مباشرة إلى المخ دون تنقية ومن أعراضها:
1-تغير مستمر في المزاج العام.
2-ملاحظة أن رائحة فم المريض كريهة جدا.
3-بطئ شديد عند الحركة.
4-عدم المقدرة على التركيز وفقد معاني الزمان والمكان.
5-وجود رعشة مستمرة في اليدين وفقد القدرة في إيقاف هذه الرعشة.
6-خروج كلمات لا يمكن فهمها من المريض، وكذلك البطئ الشديد في الكلام.
7-حدوث غيبوبة للمريض بحيث يصبح لا يشعر بشئ.
أسبابها
1-حدوث مشكلة تمنع مرور الدم على الكبد مثل الإصابة بإرتفاع ضغط الدم في الوريد البابي الكبدي، وينتج عن مثل هذه الحالة دخول الدم مباشرة إلى المخ دون مروره على الكبد لتنقيته.
2-وجود خلل في الكبد يمنع تحول الأمونيا إلى يوريا وينتج عن ذلك تراكم للأمونيا السامة في الدم، وعند وجود ما يمنع مرور الدم إلى الكبد يصل الدم الملوث بالأمونيا مباشرة للمخ دون تنقية، وبالتلي تتسبب الأمونيا السامة بالغيبوبة الكبدية.
3-عندما يصاب مريض الكبد بنزيف داخلي في المعدة والأمعاء، والدم هذا يكون محمل بالبروتين والذي يتحول في المعدة إلى أمونيا، وبالتالي تزداد نسبة الأمونيا السامة في الجسم، وتزيد من خطورة حدوث السبات الكبدي.
علاجها
يختل العلاج بإختلاف المسبب للغيبوبة ويجب فحص المريض بعناية للوصول للمسبب، ولو كان السبب هو نزيف داخلي يجب إيقافه أولا ويجب أن يبقى المريض تحت العناية الطبية، وفي العناية المركزة، ويجب أن يتناول مضادات حيوية توقف تحويل البروتين إلى أمونيا، وكذلك قد يصف له الطبيب المعالج الحقن الشرجية، وسوف تقوم المستشفى بقياس السكر للمريض ومعدل الأملاح في الدم، ومتابعة هل يصل الأكسجين لكل أعضاء الجسم، حتى يتحسن المريض تماما.
ثانيا غيبوبة السكر
غيبوبة السكر من المشاكل الخطيرة التي قد تصيب مريض السكر وتحدث نتيجة زيادة نسبة السكر في الدم أو نقصه الشديد، مما ينتج عنها غيبوبة وإذا لم تعالج على الفور قد تسبب خلل في المخ وقد تكون النتيجة الوفاة، وهناك بعض الأعراض التي تسبق الإصابة بغيبوبة السكر نذكر منها:
أولا عند نقص السكر في الدم:
1-الشعور بصداع قوي جدا.
2-حدوث تشنجات عصبية للمريض.
3-يفرز الجسم العرق بصورة كبيرة، مع الإحساس بالبرد.
4-تقلب المزاج المستمر والعصبية البالغة دون سبب.
5-فقد القدرة على التركيز.
6-إحساس بالدوخة .
7-الشعور بأن ضربات القلب أصبحت سريعة.
ثانيا: إرتفاع نسبة السكر في الدم
1-الشعور بألم حاد في المعدة.
2-فقد المقدرة على التركيز.
3-إرتفاع في درجة الحرارة.
4-الشعور بضربات القلب وقد إزدادات سرعتها.
5-تصبح البشرة جافة جدا.
6-تكون رائحة فم المريض سيئة.
7-فقد القدرة على الرؤية بوضوح.
الإسعافات الأولية
1-في حالة نقص السكر: يجب على المريض تناول مواد سكرية بسرعة مثل الماء المذاب به ملعقة عسل أو ملعقة سكر، أو من الممكن تناول أي قطعة حلويات ولكن يجب أن يضعها المريض تحت لسانه حتى يصل السكر للدم سريعا، وعموما يجب الإسراع في رفع السكر حتى لا ينتج عنه غيبوبة سكر، ويجب العلم أنه في هذه الحالة لا يمكن تناول الشيكولاتة كمصدر للسكر لأنه في الحقيقة مصدر للدهون.
2-في حالة إرتفاع السكر: عند شعور المريض بإرتفاع في السكر يجب عليه قياس السكر بأجهزة قياس السكر وعند التأكد من أنه مرتفع في هذه الحالة لابد من التوجه لأقرب مستشفى لتلقي العناية الخاصة والعلاج اللازم.