دوار الارتفاع أو مرض المرتفعات، هو مرض يأتي بمجموعة من الأعرض التي يتسبب فيها الضغط الحاد في الأكسجين، والذي يكون سببها هو انخفاض نسبة الضغط الجوي التي تؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، والتي غالبا ما تحدث على مسافات شاهقة تتخطى الألفين متر، وهذا المرض خطير حيث أن أعراضه يمكن أن تتسبب في موت الشخص، ولكن في كل الأحوال يعتبر داء المرتفعات مرض وسطي، حيث أن النوع الأكثر خطرا منه هو مرض وذمة الرئة والذي يعمل على تجمع الماء في الرئتين بعد قضاء الليلة الثانية في الأماكن المرتفعة .
أسباب دوار الارتفاع
إن السبب الأساسي في حدوث دوار الارتفاع هو نقص كمية الأكسجين في الجسم، والتي يتسبب بها نقص الضغط الجوي في المرتفعات، مع تحفيز عنصر الخوف الغير مبرر عند الشخص، وكذلك يزيد من خطر ظهور هذا المرض بعض العوامل الأخرى المساعدة مثل : الصعود المفاجئ للأماكن العالية بصورة سريعة وعدم الصعود بشكل تدريجي حتى يعتاد الجسم على كمية الأكسجين المتاحة، عدم شرب الماء والسوائل بشكل كافي، تناول المشروبات الكحولية، تناول الأدوية المسكنة، انخفاض حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي .
أعراض دوار الارتفاع
1- الشعور بالتعب والضعف والإعياء .
2- الغثيان والقيء .
3- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول أي نوع من الأطعمة .
4- عدم القدرة على النوم .
5- الشعور بالوخز في الجسم، كأنه يتم وخزه بالمسامير أو الإبر .
6- عدم القدرة على التنفس .
7- زيادة معدل ضربات القلب والنبض .
8- نزيف في الأنف .
9- إسهال .
10- تورم في أطراف اليدين والقدمين، وكذلك الوجه .
11- إحساس بارتفاع في الحرارة، والشعور بالحر .
12- سعال مصحوب ببلغم .
13- الشعور بالدوار والصداع .
علاج دوار الارتفاع
1- ينبغي عند الشعور بهذه الأعراض شرب كمية كبيرة من الماء، مع تجنب شرب أي مشروبات تحتوي على الكحول .
2- تناول طعام خفيف عبارة عن وجبات صغيرة تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات .
3- ينبغي أخذ فترة راحة، والاستلقاء، ولكن لا ينبغي وقف النشاط كاملا، حيث يجب بعد الشعور بالراحة الصعود مرة أخرى، ولكن إذا استمرت الأعراض، فلابد من النزول السريع مسافة 600 متر إلى أسفل .
4- تناول بعض الأدوية التي تساعد على علاج الأعراض، مثل أقراص الاسيتامينوفين أو الأسبرين أو الأسيتازولامايد أو البروكلوربيرازين، والتي تعمل على إزالة أعراض الصداع ومعالجته .
5- يجب تجنب تناول أي أدوية مسكنة، أو أي أدوية مهدئة تساعد على التخلص من الأرق، أو أدوية مضادة للاكتئاب .
6- يجب الحصول على الأكسجين بقيمة تتراوح من 2 إلى 4 لتر في الدقيقة الواحدة .
7- يجب أخذ بعض المشروبات أثناء هذه الرحلة لكي يتم تناولها لمعالجة هذه الأعراض، وهي مواد موجودة ومتوفرة منزليا، وهي عبارة عن مزيج من الليمون والثوم والزنجبيل مضافا لهم الماء، هذا من شأنه أن يهدئ النفس ويزيل آثار الصداع .
8- استخدام زيت الزنجبيل في الحماية من أعراض المرتفعات، وذلك من خلال وضع 20 إلى 25 قطرة في نصف كوب ماء وشربها .
9- إذا تم الفشل في القدرة على النزول لـ 400 أو 600 متر إلى أسفل، مع استمرار الأعراض، يجب عندها الدخول إلى غرفة الضغط، والتي يتم فيها رفع نسبة الضغط الجوي، لكي تعادل نسبة الضغط الآمن للمريض، ونظرا لأنه في معظم الرجلات الجبلية للمرتفعات لا يتوفر وجود غرف الضغط، لذا فإنه تم ابتكار كيس محكم الغلق، هذا الكيس يمكن نفخه وإدخال المريض به، ويكون هذا علاج مؤقت لرفع الضغط الجوي حتى يتمكن المريض من النزول، وهو كيس سهل الحمل ولا يتجاوز وزنه خمسة كيلو جرام .
الوقاية من أعراض مرض دوار الارتفاع
1- تجنب تناول الكحوليات قبل الصعود أو أثناءه مع شرب كمية كبيرة من الماء .
2- عدم الصعود بصورة سريعة وفجائية، بل ينبغي الإقامة لمدة يومين أو ثلاثة أيام في ارتفاع متوسط حتى يعتاد الجسم على كمية الأكسجين المتاحة .
3- أنسب مسافة يمكن للإنسان البقاء فيها حتى يعتاد على الارتفاع، هي مسافة ألفين إلى ثلاثة آلاف متر فوق سطح البحر، وبعد يومين من التخييم يتم الصعود تدريجيا .
4- اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، وتجهيز الأدوية السابق ذكرها في الحقيبة، مع جهاز أكسجين للطوارئ .
5- عدم تناول أي نوع من المسكنات أو المهدئات أو أدوية الاكتئاب، مع تجنب ممارسة نشاط بدني كبير أو زائد عن الحد والذي يؤدي إلى الشعور بالهبوط وانخفاض في درجة الحرارة .